أداء هزيل ومراوغات لا تكتمل رغم الأهداف.. بهذه العبارات أجمع محللى كرة القدم على انتقاد نجم المنتخب البرازيلى نيمار دا سيلفا، والذى انتقل قبل قرابة عامين من نادى برشلونة إلى صفوف فريق باريس سان جيرمان الفرنسى، المملوك للقطرى ناصر الخليفى فى صفقة قياسية أثارت الكثير من الجدل، خاصة بعدما أكدت تقارير إعلامية رفض النادى الفرنسى إعادة بيع اللاعب رغم رغبته فى العودة إلى صفوف الدورى الإسبانى من جديد عبر بوابة ريال مدريد.
وبعد إصابة حرمت الملاعب من لمسات الساحر البرازيلى الشاب، عاد نيمار لتمثيل منتخب بلاده الذى اجتاز بعبور ليس سهل دور المجموعات ودور الـ16 فى نهائيات كأس العالم المقامة فى روسيا، ليفاجئ الجميع بحضور أمير قطر تميم بن حمد فى المدرجات أثناء مباراة البرازيل مع المكسيك مساء الاثنين، فى وقت تحدثت فيه تقارير إسبانية عن تقديم نادى ريال مدريد عرضا بأكثر من 300 مليون يورو لشراء اللاعب من باريس سان جيرمان، وهو ما نفاه النادى الملكى.
الأداء الباهت والعرض المغرى، والذى قابله رفض قطرى آثار بدوره العديد من علامات الاستفهام عن الدافع وراء دخول إمارة قطر بقوة فى عالم الساحرة المستديرة، من خلال شراء اللاعبين والتسلل إلى إدارات الأندية الأوروبية تارة، واحتكار حقوق بث البطولات القارية والعالمية تارة أخرى، حيث أكد مراقبون أن إمارة قطر تستخدم اللعبة الأكثر شعبية فى جرائم غسيل أموال، بخلاف التستر وراء ما تتمتع به كرة القدم من شعبية للتعتيم على جرائمها فى دعم وتمويل الإرهاب، وإيواء الكيانات والتنظيمات المتطرفة.
وفى تقرير سابق، قالت صحيفة "إيه بى سي" الإسبانية، إن نيمار يرغب بشدة فى الرحيل عن باريس سان جيرمان فى الانتقالات الصيفية، إلا أنها أشارت إلى أن مالك النادى ناصر الخليفى اشترط دفع 325 مليون يورو مقابل بيعه، بعد أن تم شراءه قبل أكثر من عام بـ222 مليون يورو.
وأشارت الصحيفة فى تقريرها إلى أن الخليفى يمارس ضغوط على عائلة نيمار ومحاميه، وذلك بعد وضعه شرط 100 مليون يورو تعويض لـ"الخسائر" التى قد يتسبب فيها نيمار للفريق حال رحيله، ما اعتبرته الصحيفة بمثابة "شرط تعجيزى".
وأوضحت الصحيفة أن الخليفى يعلم جيدا أن نيمار وعائلته لا يريدون الاستمرار فى باريس سان جيرمان، لأنه فريق كبير لكن دون أى إنجاز فى دورى الأبطال، وريال مدريد يعرف بالفعل ما هو عليه لتوقيع اللاعبيين الذين ليس لديهم شرط الإلغاء، مثل الذى حصل عليها اللاعب الكرواتى لوكا مودريتش فى عام 2012 حينما اتخذ موقف قوة للحصول على السعر الذى يرغب به.
وبخلاف الرغبة فى التتويج بالبطولات القارية وبمقدمتها دورى الأبطال، توجد العديد من الدوافع التى تقود نيمار إلى الرغبة فى الرحيل عن صفوف النادى الباريسى، وبمقدمتها تهم الفساد التى يتم التحقيق فيها من قبل الاتحاد الأوروبى، حيث يواجه النادى تهم غسيل أموال ومخالفات مالية كبرى فيما يتعلق بعقود الرعاية الخاصة بفريق كرة القدم، وصفقتى نيمار نفسه، وكيليان مباييه، وقد تؤدى تلك التحقيقات التى يجريها الاتحاد الأوروبى لكرة القدم إلى فرض غرامة كبيرة أو حظر من المشاركة فى دورى أبطال أوروبا.
ويتهم مسئولو الاتحاد النادى الفرنسى ذو الإدارة القطرية باستخدام "منشطات مالية" للسعى وراء الجوائز وحصد الألقاب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة