أعلنت وزارة الآثار عن عثور اللجنة الأثرية العاملة فى مشروع ترميم وصيانة هرم زوسر المدرج بمنطقة سقارة، على تمثال للمعبود أوزير مصنوع من البرونز، وذلك أثناء أعمال ترميم وصيانة الواجهة الغربية للهرم.
وقال الدكتور مصطفى وزيرى، أمين عام المجلس الأعلى للآثار، إن التمثال تم العثور عليه داخل فتحة صغيرة بين الكتل الحجرية الضخمة الموجودة فى واجهة الهرم، وتم الوصول إليها من خلال رفع الرديم، مضيفًا أن التمثال يمثل المعبود أوزير واقفًا يحمل فى يده ريشة وفى اليد الأخرى صولجان، ويرتدى تاج الأتف، وهو تاج مزدوج به ريشتين وقرنين، وعليه بقايا طبقة من الجص فى بعض المواضع، ويبلغ ارتفاع التمثال بالنتوء أسفل القاعدة ٦٣سم، وأقصى عرض ١٥ سم تقريبًا.
ووفقًا لما ورد فى بحث أثرى عن الإله أوزير للباحث محمود مندراوى، نشره موقع "حراس الحضارة"، أنه بداية عبادة المعبود الإله أوزير على أنه الممثل لخصب الأرض الأرض والنباتات، وبسبب وجود علاقة بين الماء واهب الحياة وبين النيل، فكان فيضان النيل يسمى تدفق أوزير، ولهذا أرتبط المعبود بنهر النيل وفيضانه.
وأوزيريس هو الاسم الإغريقى لأوزير وقد تلقب أوزير بأسماء عديدة على مر العصور، منها أنه ملك الآلهة أو بالمعنى الحرفى الملك الجنوبى والشمالى للإلهة، وفى عصر الدولة الوسطى كانت له أسماء متعددة: منها سيد الخلود، سيد الأبدية، حاكم الخلود.
وكانت مدينة "زدو" أبو صير حاليًا هى عاصمة المقاطعة التاسعة وهى مسقط رأس إله النباتات أوزير، حل محل إله قديم يدعى "عنزتى" كما تنبئنا متون الأهرام، وأوزير هو الابن البكر لإله الأرض جب، ويسكن فى أعماق الخصب فيخرج الزرع والأسجار وكل الثمرات المختلفة الألوان، كما أنه كان المعبود الرسمى لمدينة أبيدوس وكانت مركزه الدائم.
أما الرمز الذى تتقمصه ووحه فى هذه البلده فهو جدع شجرة قد هذبت فروعه فأصبح على هيئة وتد، وحول شخصية الإله أوزير فهناك رأيان متناقضان الأول يراه كان واحدا من البشر حكم فى عصر سحيق حميع أرض مصر، فيما تراه الثانية تشخصيًا للفيضان النيلى وللميلاد الجديد والحياة الخضراء التى تعضب ذلك الفيضان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة