عقب النجاحات التى حققتها الدولة المصرية فى ملف قطاع غزة وحل العديد من أزماته السياسية والاقتصادية، والعمل على استقرار القطاع وتأمين حياة كريمة لمواطنيه من الاشقاء الفلسطينيين، تقود قطر تحركات خبيثة عبر سفيرها لدى إسرائيل محمد العمادى، من أجل تخريب الجهود المصرية ودس أنفها فى القطاع من أجل جنى مكاسب سياسية خاصة بنظامها الحاكم الداعم للإرهاب والتطرف.
ويسعى العمادى المسئول عن اللجنة القطرية لما يسمى بإعادة إعمار قطاع غزة لبث الفتن والفرقة بين أبناء الشعب الفلسطينى وإفشال جهود المصالحة وإنهاء الانقسام الفلسطينى، كما يعد سفير تميم للتدخل فى شئون القطاع والعمل على وضع موطئ قدم للدوحة داخل غزة من أجل بسط نفوذها فيها من خلال الفصائل والحركات الممولة من طرفها.
وخلال الساعات القليلة الماضية، كشف السفير القطرى لدى تل أبيب وغزة، عن إجراء مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، بحجة التوصل الى صفقة بشأن الأوضاع الإنسانية فى قطاع غزة.
وقال العمادى فى سياق مقابلة مع وكالة "شينخوا" الصينية للأنباء، أن الخطوات التى تقوم بها الدوحة تتم بعلم الولايات المتحدة، مضيفا أن الإدارة الامريكية طرحت تنفيذ مشاريع لصالح غزة ترعاها قطر تتعلق بتوفير الخدمات الأساسية، مثل الكهرباء وتحلية مياه الشرب وتوفير فرص عمل وتأهيل المنطقة الصناعية.
وأوضح سفير تميم بن حمد، أن تلك المشاريع عرضها جاريد كوشنير صهر وكبير مستشارى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، خلال جولته الأخيرة فى منطقة الشرق الأوسط التى شملت قطر إلى جانب عدد من دول المنطقة.
وكان قد كشف موقع "واللا" الإسرائيلى، فى تقرير له نشره مؤخرا النقاب عن أن القطرى محمد العمادى رئيس لجنة إعمار قطاع غزة يفضل الإقامة فى إسرائيل بدلا من قطاع غزة فى كل مرة يزور فيها القطاع من أجل متابعة أعمال الإعمار فى غزة.
وأوضح الموقع الإسرائيلى، أن أخر مرة زار فيها "العمادى" القطاع فى شهر مارس الماضى التقى بمسئوليين عسكريين فى الجيش الإسرائيلى سراً، من أجل بحث سبل التعاون المشترك بين الدوحة وتل أبيب.
وأوضح الموقع الإخبارى العبرى، أن هناك علاقات وطيدة تربط قطر بإسرائيل رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية تربطهما ، مشيرا إلى أن قطر استضافت مؤخراً زعماء اللوبى الصهيونى فى الولايات المتحدة وقد استقبلهم أمير قطر تميم بن حمد بن خليفة أل ثانى.
وقال، إن المكتبة الوطنية فى قطر استضافت مؤخراً الكاتب والروائى الإسرائيلى روجر كوهين فى شهر إبريل الماضى، من أجل القاء محاضرة عن الشرق الأوسط والتعاون بين إسرائيل وقطر.
ودفعت قطر 200 مليون دولار لحكومة إسرائيل لبناء جدار خرسانى على حدود قطاع غزة لحماية المستوطنات الاسرائيلية القريبة من قطاع غزة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة