طالب حسين عبدالرحمن أبوصدام، نقيب عام الفلاحين، الحكومة بإعادة توزيع الدعم بحيث يكون الدعم عينيا لكل محتاج، ويعطى للفلاحين الذين يستحقونه أو تشجيعا لهم بنظام يضمن وصول الدعم المناسب للمواطن الذى يستحقه، موضحا أن الدعم شماعة الفاسدين وأن منظومة الدعم هى أساس الفساد.
واشار أبوصدام، فى بيان له، إلى تردى حال المزارع المصرى فى ظل منظومة دعم فاشله لا تعطى الغرض المرجو منها، وأصبح الدعم شماعة وفزاعة للفاسدين يهددون الحكومة بغضب الفقراء فى حالة إلغائه، ويحرص الفاسدون استغلالا لرغبتهم فى استمرار الدعم على تحريض الفقراء بالثورة على الحكومى كلما نقص، مشددا على أن كل هذه الظروف تصب فى مصلحة الفساد سواء داخليا أو إرهابا خارجيا أو لمصالح شخصيه ضيقة.
وأضاف أن دعم الأسمدة يؤدى إلى الفساد، بسبب بوجود سعرين وأنه كلما كان المواطن فقيرا كلما قل دعمه وكلما كان غنيا ازداد دعمه، متابعا:" شيكارة سماد اليوريا المدعمه حاليا 164.5، وشيكارة النترات المدعمة حاليا 159.5 ليصبح طن اليوريا بعد الزياده الأخيرة التى قدرت أربعة جنيه ونصف لكل( شيكارة) 3290 جنيها، وطن النترات بـ 3190 جنيها، فيما تباع اليوريا بالسوق السوداء 280 جنيها ليكون سعر الطن 5600٠ جنيه، وأسمدة النترات تصل إلى 5500 جنيه للطن.
وأوضح أن هذا الفرق فى السعر يغرى بالفساد للاستفاده من فرق السعر كما يستفيد بالدعم من يملك حيازة اكثر، مشيرا إلى أن من يمتلك نصف فدان ياخد شيكارة ونصف واللي عنده خمسين فدان ياخد 150 شيكاره مدعومة،" مضيفا:" هكذا فى كل سلعة مدعمه فمن لا يملك سيارة لا يستفاد من دعم البنزين وعكسه من يملك أسطول من السيارات يحصل علي دعم كبير"، موضحا أنه وبرغم سوء توزيع الدعم إلا أن الفقير يستفيد منه أحيانا ولو بالفتات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة