قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن عناصر التنظيمات الإرهابية من دواعش وإخوان فسروا النصوص الدينية على غير وجهها بصورة خاطئة وصورة مجتزئة لتبرير أفعالهم الإجرامية، وتابع:"وجدنا الدواعش يدعون إلى أنفسهم عبر ثلاث محاور الأول الأفلام والإباحية والثانى أفلام الأطفال والأخير من خلال الرياضة، مشدداً على أنهم عملوا لمدة طويلة على هذه المحاور حتى اكتشف أمرهم، وتابع:" وجدناهم فى الفضاء الإلكترونى الآن أقل بنسبة 90% عما كانو عليه فى السابق".
وأضاف مفتى الجمهورية السابق، خلال حواره ببرنامج "والله أعلم"، المذاع عبر فضائية "cbc"، أن هناك أصحاب مصالح من أجهزة مخابرات ودول تريد إضعاف دول المنطقة يتلاعبون بأصحاب الفكر المتطرف الإجرامى، وتابع:" عندما طردوا داعش من مناطق فى العراق وجدوا شقة مكونة من 4 غرف بها صناديق تابعة للصليب الأحمر ومن الممكن أن يكون التنظيم الإرهابى قام بتقليدها.. وجدوا بهذه الصناديق مليار دولار، متسائلاً عن هوية من يمول ويدعم هذه التنظيمات الظلامية التى تعمد فى تخريب المنطقة العربية وقتل الأنفس.
ولفت مفتى الجمهورية السابق، إلى أن نسبة النساء من تعداد عناصر داعش تصل إلى 10%، 70% منهم متبعون الأسرة أى أنها تزوجت برجل ينتهج الفكر المتطرف أو لها أب على أو أخ على هذا المنوال، بينما الـ30% المتبقية من تعداد النساء اتبعوا المغامرة من حيث انضمامهم إلى داعش.
وتابع:"وعندما وجدوا بعض المنتمين لداعش أنهم لم يذهبوا إلى المدينة الفاضلة كما كانوا يتصورون بل مدينة هباب، هربوا فقتلوهم زملائهم من التنظيم وحكموا عليهم بالردة".
وأوضح أن من أسباب انضمام الشباب إلى التنظيم الإرهابى داعش، رفض السلطة الأبوية بسبب الإنفجار الإلكترونى وكذلك الأمر فى الإلحاد عندما يفرض الأولاد توجيهات آبائهم ويفعلون عكس ما ينصحونهم بهم.
وأضاف مفتى الجمهورية السابق،:"هذه العقلية العنيدة التى تفعل ما تريد خارج السلطة الأبوية تؤكد ما وراء الحداثة فى صورها المتطرفة حيث ترى أنه يجب أن نرفع عن الإنسان كل سلطة.. سلطة اللغة .. سلطة الأسرة .. سلطة الدين.. سلطة الثقافة حتى يستطيع الإنسان فعل ما يسمونه بالنهضة الثانية ".
واستكمل مفتى الجمهورية السابق، حديثه: "وأنا على ذلك أستطيع أن أقول أن داعش والإلحاد وجهان لعملة واحدة كونهما متطرفان ويصفان النصوص الدينية بما ليس فيها وهما ينكران السلطة ويسيرون على أهوائهم.. ودائماً أقول إن الإخوان والإلحاد وجهان لعملة واحدة لأنهما متفقان فى المنهج وكذلك الأمر فى داعش".
وأكد "جمعة"، أن القيادى الإخوانى سيد قطب جاهل كونه اتهم العالم بالجاهلية نظراً لخطئه الشديد فى قراءة الواقع وهو ما يسمى بـ"التعميم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة