أيًا كانت التغييرات التى جرت فى حركة المحافظين، فأعتقد أن التغيير الحقيقى سيكون فى العقلية التى يعمل بها كل محافظ فى إدارة موارد الإقليم الذى سيحكمه، فنحن عانينا لعقود من المحافظ الموظف الذى يأتى، ويريد أن يذهب بشهادة حسن سير وسلوك تمنحها له الحكومة، تلك النوعية من المحافظين تفهم المركزية خطأ وتحصرها فى توقيع الطلبات وحضور الجلسات العرفية، لم نشاهد حتى الآن محافظًا لديه عقلية اقتصادية خلاقة يجعل بها ظروف أبناء المحافظة أفضل عبر تنمية الموارد بعيدًا عن زيادة رسوم النظافة وكارتة الطرق، ولم نشهد أيضًا محافظًا يحمل مشروعا ثقافيا أو فنيا يسعى به لترميم بعض ما أفسدته حالة التردى التعليمى، إنهم بالكاد يتذكرون عدد أو عناوين المراكز الثقافية فى محافظتهم. لا نريد مزيدًا من هؤلاء الموظفين، بل نريد محافظا لديه بعض الموهبة وكثير من الشجاعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة