يعد الفنان الهولندى فان جوخ واحدا ممن شغلوا الناس فى حياتهم وبعد رحيلهم، فقد مات فان جوخ بسبب طلق نارى، لا يعرف بالتحديد هل انتحر أم أنها غير مقصودة، وذلك فى 29 يوليو 1890، لكن لوحاته وحياته لا تزالان ممتلئتان بالأسرار منها، محاولاته فى أن يصبح وزيرا أو قديسا.
أراد أن يصبح وزيرا
درس فان غوخ فى مدرسة Methodist boys، ورغم تأثره بالأفكار الدينية إلا أنه لم يكن جادًا فى تكريس حياته للكنيسة، على أمل أن يصبح وزيرًا، وقال إنه على استعداد للتقدم لامتحان القبول فى كلية اللاهوت فى أمستردام، وبعد عام من الدراسة، رفض أن يقدم الامتحانات اللاتينية، ودعا اللاتينية "لغة ميتة".
مسيح مناجم الفحم فى بلجيكا
حدث نفس الشىء فى كنيسة فى بلجيكا، ففى شتاء عام 1878 تطوع فان جوخ للانتقال إلى منجم الفقراء فى جنوب بلجيكا، وقام هناك بالتبشير وخدمة المرضى، كما رسم لوحات عن عمال المناجم وأسرهم، والذين أطلقوا عليه اسم "مسيح مناجم الفحم"، وقد عارض الجميع هناك نمط حياة فان جوخ، الذى بدأ يتخذ نزعة استشهادية، ورفضوا تجديد عقده.
الأذن المقطوعة.. حكاية عاهرة
فى 23 ديسمبر عام 1888 أمسك فان جوخ بشفرةٍ حادة، قطع أذنه اليسرى، ومن ثمَّ قام بلفّها فى ورقة، وخرج من منزله الكائن فى مدينة آرل، متجها نحو بيت دعارة كان معتادًا على الذهاب إليه، وقدَّم هديته الملفوفة جيدًا لبائعة هوى. وفى اليوم التالى تمَّ العثور عليه فاقدًا للوعى وغارقًا فى دمائه من قبل شرطى المدينة والذى نقله على إثر ذلك إلى المشفى. الفتاة، وفق ما نقلت صحيفة "الجارديان"، تدعى جابرييل بيرلاتيير، نقلا عن كتاب حمل عنوان "أذن فان جوخ: القصة الحقيقية"، للمؤلفة "برناديت ميرفى" .