الاحتلال يرحل إسبانية وهولنديين ووفدا جنوب أفريقى لتأييدهم حقوق فلسطين

الإثنين، 30 يوليو 2018 03:02 م
الاحتلال يرحل إسبانية وهولنديين ووفدا جنوب أفريقى لتأييدهم حقوق فلسطين قوات الاحتلال ـ صورة أرشيفية
رام الله (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حظرت سلطات الاحتلال الإسرائيلى على مدافعة إسبانية عن حقوق الإنسان من الدخول إلى إسرائيل، كما منعت دخول باحثين هولنديين ووفد من جنوب أفريقيا، بدعوى تأييدهم الحقوق الفلسطينية وحركة المقاطعة (BDS) .

وقال محمود النواجعة المنسق العام للجنة الوطنية للمقاطعة - فى بيان اليوم الاثنين، إنه تم احتجاز الناشطة آنا سانشيز، وهى مواطنة إسبانية وإحدى ناشطات حركة المقاطعة (BDS)، فى مطار "بن جوريون" لأكثر من 24 ساعة، قبل منعها من دخول إسرائيل وترحيلها إلى العاصمة الإسبانية، مدريد.

وأضاف النواجعة: "تتم معاقبة زميلتنا آنا اليوم على دورها الفعال فى إقناع المسؤولين المنتخبين والبلديات والمجالس المحلية والشركات والمنظمات المجتمعية فى جميع أنحاء إسبانيا باحترام حقوق الإنسان والالتزام بعدم إلحاق الأذى بالفلسطينيين الذين يعانون من سياسات إسرائيل العنصرية والاستيطانية، وبالاستجابة لنداء فرض الحظر العسكري".. مشيرا إلى أن محاولات المنع والقمع الممنهج ضد نشطاء المقاطعة لن تثنى الحركة عن مواصلة نشاطها فى العالم والعمل على عزل نظام الاستعمار والأبرتهايد الإسرائيلي.

ونشطت سانشيز فى حملة (مناطق حرّة من الأبرتهايد)، والتى تقرر فيها المجتمعات المحلية الامتناع عن التعاون والعمل مع المؤسسات والشركات التى تدعم انتهاكات إسرائيل الجسيمة للحقوق الفلسطينية.

من جهتها.. قالت آنا سانشيز: "لقد منعتنى إسرائيل ومنعت الآخرين من الدخول بعد أيام فقط من صدور قانون (القومية اليهودية) والذى يرسخ نظام الفصل العنصرى (الأبرتهايد) فى قانونها الأساسي".

وتعد عمليات الترحيل دليلا آخر على أن الحكومة الإسرائيلية تحاول جاهدة وبشكل يائس قمع حرية التعبير وإسكات حركة المقاطعة (BDS) وأثرها المتزايد، فى تحد واضح للقانون الدولى واتفاقيات حقوق الإنسان، وتعكس هذه الإجراءات طبيعة نظام قائم على الأبرتهايد، ولكن مصيرها الفشل .

وأضافت سانشيز: "على جميع الدول، بما فى ذلك إسبانيا والاتحاد الأوروبي، أن تستجيب لندائنا من أجل محاسبة إسرائيل على انتهاكاتها المنتظمة لحقوق الإنسان.. وردا على حظر دخول مواطنيها، ينبغى على إسبانيا والاتحاد الأوروبي، على الأقل، منع دخول المستوطنين الإسرائيليين وكافة الجنود الإسرائيليين لكونهم شركاء فى الفصل العنصرى الإسرائيلى وجرائم الحرب.

وقالت: "ستكون استجابة حركة المقاطعة (BDS) للقمع الإسرائيلى المتصاعد وحظر الدخول هى خلق المزيد من المناطق الحرة من الفصل العنصرى وحملات التأييد والمقاطعة فى إسبانيا وخارجها، ومعا نستطيع وسنقوم بإنهاء الأبرتهايد الإسرائيلي".

كما حظرت سلطات الاحتلال، الأربعاء الماضى، عارضة الأزياء والشخصية التلفزيونية الشهيرة فى جنوب أفريقيا، شاشى نايدو، من الدخول إلى فلسطين، والتى قدمت ضمن وفد بقيادة مجلس كنائس جنوب أفريقيا و"يهود جنوب أفريقيا من أجل فلسطين حرة".

كما منعت سلطات الاحتلال الأسبوع الماضى باحثين هولنديين يعملان فى منظمة هولندية غير حكومية من الدخول بدعوى ارتباطهما بحركة المقاطعة (BDS).

وفى عام 2017، أقر الكنيست الإسرائيلى قانونا قمعيا يحظر، بشكل رسمي، دخول المدافعين الدوليين عن حقوق الإنسان، والذين يدعمون الحقوق الفلسطينية من خلال تكتيكات حركة المقاطعة (BDS)، وتم تطبيق القانون لحظر دخول المدير التنفيذى للاتحاد .

و كانت السلطات الإسرائيلية، طردت اليوم الاثنين، رسامين إيطاليين بعد اعتقالهما أمس الأول، فى مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية، أثناء رسم صورة كبيرة للأسيرة الفلسطينية المحررة عهد التميمى.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية على موقعها الإلكترونى، اليوم الاثنين، أن الرسامين "غادرا إسرائيل صباح اليوم بعد اعتقالهما لرسم صورة كبيرة للفتاة عهد التميمى على جدار الفصل فى الضفة الغربية" ،وإن السلطات الإسرائيلية "منعتهما من دخول إسرائيل لمدة 10 سنوات".

وكان الجيش الإسرائيلى قد اعتقل الرساميْن يوم السبت، قبل ساعات من الإفراج عن الفتاة التميمى أمس الأحد، وبالأمس، أفرجت السلطات الإسرائيلية عن الرسامين ولكنها أمهلتهما فترة 72 ساعة لمغادرة البلاد، بعد أن ألغت التأشيرات السياحية التى بحوزتهما، بحسب الصحيفة الإسرائيلية التى لفتت إلى أن الشرطة الإسرائيلية قالت إنهما اعتقلا بتهمة "تخريب السياج الأمنى".

ويقوم رسامون فلسطينيون وأجانب برسم صور بمضامين سياسية، ترفض الاحتلال الإسرائيلى، على الجدار الفاصل الذى أقامته إسرائيل منذ سنوات على الأراضى الفلسطينية.

وتقول منظمات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية وأممية أن الجدار يضم عمليا 10% من مساحة الضفة الغربية إلى إسرائيل.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة