رسائل حب وصدق وطمأنة للشعب المصرى كله أرسل بها الرئيس عبد الفتاح السيسى من خلال مؤتمر الشباب الأخير الذى أقيم بجامعة القاهرة وتحت قبتها العريقة .
فناهيك عن فتح قنوات ومد جسور للتواصل المستمر بين الشباب الذين هم عصب المجتمع وقوته ومستقبله وبين الرئيس فى شكل جديد من نوعه بالنسبة لنا، تجد فى طلة الرئيس ونبرة صوته والحنان الذى يصاحبه الشعور بالأمان الذى يخرج مع كل جملة صادقة من قلبه لتجد طريقها مباشرة إلى قلوب المصريين.
فتشعر عندما تستمع إلى حديثه بألفة وسكينة ليجد كل منا فيه الأب والأخ والصديق والابن دون أية حواجز تعوق تلك المشاعر المنسابة بغزارة وعفوية لم نر مثلها فى رئيسٍ من قبل.
فقد تطرق الحديث خلال المؤتمر لعدة قضايا مهمة وأخرى شائكة مثل التعليم والصحة والفساد والضرائب والسكك الحديدية والثقافة والهوية وغيرها من الموضوعات التى تهتم لها جماهير المصريين، لتجده وبكل بساطة كلما خرجت عنه جملة فى أى شأن كانت بمثابة المهدئ الفورى الذى يمتص شحنات الغضب التى تملأ قلوب الكثيرين من ضيق العيش وصعوبة الأوضاع الاقتصادية التى تأثر بها الغنى والفقير.
فلم يحجب عن الشعب أى حقيقة ليجملها أو يخفيها حتى وإن كانت قاسية، بل استعرض السلبيات قبل الإيجابيات بصراحة ووضوح لنقف معًا شعبًا وقيادة على أسباب المشكلات وطرق حلها وكيفية تحمل الضائقة المادية المؤقتة لنخرج جميعاً بمصرنا من حلق الضيق إلى أوسع الطريق بإذن الله .
ولنا فى دولٍ أخرى أسوةً حسنة، تلك التى مرت بأزمات أضعاف ما نمر به حتى أشهرت إفلاسها لتقف على أقدامٍ أشد صلابة وتنهض نهضة سريعة وتحقق معدلات تنمية هائلة لتصبح دولة قوية اسمها "البرازيل".
فمالنا لا نتحلى بمزيدٍ من الصبر ونتحمل ما اعتدنا تحمله على مر العصور لنخرج من بين فكى تلك الأزمة سالمين معافين محلقين إلى آفاقٍ بعيدة تتخطى حواجز أحلامنا ليجنى ثمارها فى المستقبل القريب أولادنا .
اللهم ثبت خطانا وحقق رجانا واحفظ مصرنا من كل سوء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة