منذ ساعات قليلة نشر الكاتب الأستاذ فتحى سليمان على صفحته على مواقع التواصل الاجتماعى دعوة طيبة قال فيها «أدعو الأساتذة الزملاء والزميلات الأدباء والأديبات، الفنانين والفنانات، الصحفيين والصحفيات، الإعلاميين والإعلاميات، للمطالبة بتكريم الروائى والسيناريست الأديب الكبير «مجيد طوبيا» فى مهرجان السينما القادم نوفمير 2018» وهى دعوة حق نؤيدها وندعو للالتفات إليها.
والكاتب الكبير مجيد طوبيا يستحق التكريم، وإن كانت وزارة الثقافة قد منحته جائزة الدولة التقديرية فى عام 2014 إلا أنه يستحق أكثر من ذلك فى كل المجالات التى أبدع فيها، ولن أبالغ إذا قلت بأن مجيد طوبيا حالة فنية مهمة فى تاريخ الثقافة المصرية، عرفناه وقرأنا له وظلت شخصياته عائشة بيننا ولاتزال.
ومجيد طوبيا كاتب مهم لا ينكر أحد دوره، ولا إنسانيته التى ظهرت قمتها فى عام 2016 حيث قام بكتابة وصيته القانونية بتوريث كل ما يمتلكه من ممتلكات عينية وريع إبداعاته الأدبية، لصالح مؤسسة الدكتور مجدى يعقوب الخيرية لعلاج الأطفال المصريين.
أما إبداعاته فهى مميزة ومتنوعة، فقد نشر سبع مجموعات قصصية هى «فوستوك يصل إلى القمر» «1967»، و«خمس جرائد لم تقرأ» «1970»، و«الأيام التالية» «1972»، و«الوليف» «1978»، و«الحادثة التى جرت» «1987»، و«مؤامرات الحريم وحكايات أخرى» «1997»، و«23 قصة قصيرة» «2001».
ونشر سبع روايات «دوائر عدم الإمكان» «1972»، و«الهؤلاء» «1973»، و«أبناء الصمت» «1974»، و«غرفة المصادفة الأرضية» «1978»، و«حنان» «1984»، و«عذراء الغروب» «1986»، و«تغريبة بنى حتحوت» «إلى بلاد الشمال 1987 وإلى بلاد الجنوب 1992، وإلى بلاد البحيرات وإلى بلاد سعد»، وصدرت الأجزاء الأربعة عام 2005، كما كتب قصص ثلاثة أفلام روائية: «أبناء الصمت» إخراج محمد راضى، «حكاية من بلدنا» إخراج حلمى حليم، «قفص الحريم» إخراج حسين كمال.
الجميع يعرف كيف شكل فيلم «أبناء الصمت» ضمير أجيال متتالية، وتجاوز فكرة فيلم يدور عن أزمة وحرب إلى تقديم تصور لمجتمع يعيش نوعا من الإحساس بالضياع، والفيلم الذى أنتج عام 1974، وكتب «طوبيا» القصة والسيناريو والحوار له من إخراج محمد راضى، ومن بطولة «محمود مرسى، ميرفت أمين، نور الشريف، مديحة كامل، أحمد زكى، محمد صبحى»، وتم اختيار الفيلم ضمن قائمة أفضل 100 فيلم فى ذاكرة السينما المصرية حسب استفتاء النقاد بمناسبة مرور 100 عام على أول عرض سينمائى بالإسكندرية.
لا أريد حشد المعلومات، لكننى أضم صوتى مع الكاتب فتحى سليمان، وأدعو الدكتورة إيناس عبد الدايم للاهتمام بهذا الأمر، لأن تكريم أمثال مجيد طوبيا يشعرنا بالثقة فى كل شىء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة