كشف القذافى عبد الرحيم عزب، مدير منطقة آثار الكرنك، أنه سيتم خلال الأسبوع الحالى البدء فى أعمال ترميم وصيانة معبد الأبت أو معبد الاحتفالات ضمن معابد الكرنك، والذى سيتم افتتاحه للجهور لأول مرة بعد ترميمه.
وأوضح مدير منطقة آثار الكرنك، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن المعبد لم يتم افتتاحه للجمهور من قبل على الإطلاق، حيث أنه سيستغرف حوالى 3 أشهر لاتمام أعمال الترميم، حيث يحتاج المعبد إلى ترميم معمارى وترميم دقيق، لافتا إلى أن المعبد يكاد يكون حالته مثل باقى المعابد القديمة، والذى يحتاج إلى صيانة كاملة.
وأشار القذافى عبد الرحيم عزب، يعد معبد الأبت من المعابد الصغيرة، مثل بتاح وخنسو وسخمنت، حيث يبلغ مساحته حوالى 60 م × 40م، وخلال أيام سيتم البدء فى أعمال الترميم، كما أوضح أن هناك خامات متوفرة للبدء فى مشروع ترميمه، حيث سيتم توفير باقى الخامات وفقا لتعليمات مشددة من الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار.
وأضاف مدير منطقة آثار الكرنك أنه عقد اجتماعا اليوم مع فريق الترميم، لوضع ىليات وجدول عملى وزمنى لمراحل الترميم الخاصة بالمعبد، حيث سيتم البدء فى فناء المعبد، بالإضافة للحجرات الجانبية، وبعد الانتهاء منهما سيتم البدء فور فى اعمال الترميم بسقف المعبد.
يذكر أن عيد إبت الجميل "أو مهرجان الإبت" هو احتفال مصرى قديم كان يقام سنوياً فى طيبة "الأقصر" فى عهد الدولة الحديثة وما بعدها، وفيه كانت تصطحب تماثيل آلهة ثالوث طيبة - آمون وموت وابنهما خونسو - مخفيين عن الأنظار داخل مراكبهم المقدسة فى موكب احتفالى كبير، من معبد آمون فى الكرنك، إلى معبد الأقصر، فى رحلة تمتد لأكثر من 2كيلو متر، وما يتم إبرازه فى هذا الطقس هو لقاء آمون رع من الكرنك مع أمون الأقصر، وتجديد الولادة هو الموضوع الرئيسى فى احتفال الإبت، وعادة ما يتضمن احتفالية لإعادة تتويج الملك كذلك.
فى الاحتفالات الأولى من مهرجان الإبت، كانت تماثيل الإله تؤخذ عبر طريق الكباش الذى يربط بين المعبدين، وتتوقف في المعابد الصغيرة التى شيدت خصيصًا فى طريقها، وهذه المعابد الصغيرة أوالأضرحة كان يمكن أن تكون مليئة بالقرابين، المهداة للآلهة أنفسهم وللكهنة الحاضرين للطقوس كذلك.
وفى نهاية الاحتفالات فى معبد الأقصر، تغدو المراكب المقدسة عائدةً مرة أخرى إلى الكرنك، وفى الاحتفالات المتأخرة من تاريخ مصر، كان يتم نقل التماثيل من وإلى الكرنك الأقصر عن طريق القوارب فى النهر وليس عبر طريق الكباش البرى، ويُعقد احتفال إبت فى الشهر الثانى من فصل أخت، وهو موسم فيضان نهر النيل، كما كان يبحر قارب ملكى كذلك مع قوارب الآلهة المقدسة، وكانت الطقوس فى ما يعرف بـ "غرفة الملك الإلهى" تعيد الاحتفال بتتويج الملك وبالتالى تؤكيد أحقيته بالمُلك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة