تأديب أم تعذيب.. آباء يقتلون أبناءهم خوفاً عليهم.. 3 جرائم ضحيتها 4 أطفال خلال ساعات.. أستاذ علم نفس: سلوك الأبوين وغياب القدوة السبب.. محام: جريمة ضرب أفضى إلى موت وعقوبتها المشدد من 3 إلى 7 سنوات

الثلاثاء، 31 يوليو 2018 05:30 ص
تأديب أم تعذيب.. آباء يقتلون أبناءهم خوفاً عليهم.. 3 جرائم ضحيتها 4 أطفال خلال ساعات.. أستاذ علم نفس: سلوك الأبوين وغياب القدوة السبب.. محام: جريمة ضرب أفضى إلى موت وعقوبتها المشدد من 3 إلى 7 سنوات تعذيب وقتل الأطفال ـ أرشيفية
كتب أحمد حربى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
  • استاذ اجتماع: يجب التوعية فى الإعلام ومواقع التواصل والمدارس لإعادة التوازن النفسى

  • استشارى علم نفس: العنف يتم تعلمه مثل السلوك.. والمشاعر السلبية للفقراء دافع للقسوة

  • محام: الآباء يتحملون انحراف أبنائهم والضرب ليس وسيلة للتقويم

 

تأديب أم تعذيب

جرائم يرتكبها الآباء ضد أبنائهم تنتهى بمقتلهم مع زيادة العنف والقسوة داخل الأسرة المصرية، وكلها بداعى الخوف عليهم وتقويمهم، حيث شهدت الساعات القليلة الماضية عدة جرائم قتل بطلها 3 آباء تخلصوا من أبنائهم فى دمياط والبحيرة، حيث عذب أستاذ جامعى نجله حتى الموت بسبب سرقة 400 جنيه بمساعدة زوجته الطبيبة، كما عذب نجار ابنه حتى الموت لخروجه دون إذنه، وذبح سائق زوجته، ودس السم لأبنائه الأربعة فى الطعام فقتل اثنين منهم.

خبراء الأمن وعلم النفس والاجتماع حذروا من انتشار الظاهرة داخل البيوت المصرية معللين ذلك بالظروف القهرية سواء الاقتصادية أو الأخلاقية وعدم دراية الآباء باساليب التربية والتنشئة السليمة والخوف الزائد، حيث يحاولون تقويم أبنائهم فيعتدون عليهم بالضرب، إلا أن المصير يكون ماسأويا.

 

أستاذ اجتماع: التنشئة الاجتماعية الغير المتوازنة والضغوط المادية سبب الجرائم

ويقول الدكتور مصطفى عوض أستاذ علم الاجتماع والأنثروبيجيا بمعهد البيئة جامعة عين شمس، أن الضغوط الاقتصادية والغلاء سبب رئيسى فى حدوث انفجار للأب ينتج عنه التشاجر بصفة مستمرة وربما يصل إلى القتل، بالإضافة إلى سوء الحالة النفسية من اليأس الشديد والإحباط لعدم القدرة على حل المشكلات، وكذلك فإن التنشئة الاجتماعية الغير المتوازنة، تتسبب فى عدم وجود توازن نفسى ويترتب عليها أن الأب يلجأ إلى الضرب أو التأديب معتقدا أنها الأنسب والحل،  وسبب انتشار الظاهرة هو عدم القدرة على التحمل بسبب الماديات.

أستاذ اجتماع: التوعية فى الإعلام ومواقع التواصل والمدراس لإعادة التوازن النفسى

وأضاف أستاذ علم الاجتماع أن الحلول تكمن فى التوعية سواء من ناحية الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعى، أو الأسرة ودور الأب فى التربية وتنشئة الأولاد بطريقة سليمة، وكذلك دور المدارس والجامعات والأنشطة المختلفة فى إعادة التوازن النفسى للأب والأسرة والدور الهام لدور العبادة لمساعدة الآباء فى التربية الصحيحة.

استشارى علم نفس: العنف يتم تعلمه مثل السلوك.. والمشاعر السلبية للفقراء دافع للقسوة

من جهتها تقول إيمان عبد الله أستاذ علم نفس، ورئيسة مؤسسة الإيمان للإرشاد النفسى والتدريب والاستشارة، أن القتل العائلى الانتحارى له دوافع مختلفة من بينها المرض النفسى ومرتكبها يعانى من اضطرابات نفسية وأمراض عقلية أو متعاطى للمخدرات، مؤكدة أن العنف يبدأ من الأسرة، والأفراد يتعلمون العنف بنفس طريقة تعلم السلوك، والأسر الفقيره تعانى القهر والحرمان ومشاعر سلبية تخرج فى صورة عنف .

 

أستاذ علم نفس: سلوك الأبوين وغياب القدوة والفراغ الفكرى والثقافى أسباب العنف

وتضيف أستاذ علم النفس أن أسباب العنف تتمثل فى سلوك الأبوين المسىء لأبنائهم بسبب نقص الوعى والمهارات التربوية والتنشئة قد تعزز العنف أو ترفضه  وكذلك الفقر والبطالة والحرمان من الخدمات وغياب القدوة واهتزاز القيم والمعايير والفراغ الفكرى والثقافى وتدهور أحوال المعيشة، وعدم  التوافق الزواجى، بالإضافة إلى الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعى.

 

تخصيص موقع إلكترونى وخط ساخن لتلقى الشكاوى ضد العنف

وتؤكد إيمان أن للحد من الظاهرة يجب تفعيل دور اﻻسرة فى غرس القيم الدينية والأخلاق والتسامح ، ودور المؤسسات الدينية ودور الإعلام والجامعات فى التوعية بأخطار العنف، وكذلك إنشاء موقع تابع لوزارة الداخلية على الإنترنت لتلقى الشكاوى ضد العنف، وتخصيص خط ساخن.

 

محام بالنقض: الآباء يتحملون انحراف أبنائهم والضرب ليس وسيلة للتقويم

ويضيف عادل معوض المحامى بالنقض أن الآباء يلجأون لقتل الأبناء لسوء سلوك ويبادر بضربه لتقويمه لينتهى الأمر بالقتل، والسبب الحقيقى فى انحراف الأبناء هو سوء تربيتهم وابتعادهم عن تعاليم الدين والتقاليد المجتمعية ، فالقصور يتحمله الآباء وعليهم البحث فى أسباب الانحراف والحلول السليمة لإنقاذهم وإعادة تأهيلهم وتربيتهم وليكن الضرب آخر وسائل التقويم والإصلاح .

محام: جريمة ضرب أفضى إلى موت وعقوبتها المشدد من 3 إلى 7 سنوات

وأضاف معوض أن المراد بالضرب هو الإيذاء النفسى فقط وليس الإيذاء البدنى، وتقع الجريمة تحت مسمى الضرب المفضى إلى الموت، ويحكمها نص الفقرة الأولى من المادة 236 من قانون العقوبات بعد تعديلها بالقانون رقم  95  لسنة 2003 جرى على أنه "كل من جرح أو ضرب أحداً أو أعطاه مواد ضارة ولم يقصد من ذلك قتلاً ولكنه أفضى إلى موته يعاقب بالسجن المشدد أو السجن من ثلاث سنوات إلى سبع"، و ذلك لانتفاء القصد الجنائى فى حق الجانى وأنه لم يقصد قتلا وإنما كان مقصده الأول التأديب.

 

جزار يعذب نجله حتى الموت بسبب لهوه مع الأطفال

تخلص "كرم ط ك" 45 سنة جزار من نجله طلعت 10 سنوات وادعى سقوطه من البلكونة إلا أن التحريات أثبتت قيامه بتوثيق طفليه طلعت 10 سنوات ويوسف 7 سنوات بداخل المنزل، والتعدى عليهما وتعذيبهما بالضرب وتعليق الأول بسقف المنزل، مما أدى إلى وفاته بسبب الخروج للشارع بدون إذن منه، وقام بتعليق شقيقه "طلعت" بعد توثيقه والتعدى عليه بالضرب بخرطوم حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.

 

سائق يذبح زوجته ويدس السم لأبنائه الأربعة

شهدت قرية شرمساح بمركز الزرقا بدمياط، جريمة قتل بشعة عندما أقدم سائق توك توك على ذبح زوجته ووضع سما لأولاده الأربعة فى طعام الغداء واتصل بشقيقته وأخبرها بالواقعة وتركهم وفر هاربا، مما تسبب فى مصرع الزوجة، وطفليهما مريم 3 سنوات وعائشة 6 سنوات، وتم إنقاذ اثنين.

 

أستاذ جامعى يؤدب نجله حتى الموت بسبب 400 جنيه

ألقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن دمياط القبض على أستاذ جامعى بكلية طب الأزهر فرع دمياط ووجهت له وزوجته الطبيبة تهمة قتل نجله 14 سنة بالصف الثانى الإعدادى، وتبين أن الضحية استولى على مبلغ 400 جنيه و2  جنيه ذهب وسبيكة ذهبية، وأراد والده تأديبه فتعدى عليه بالضرب بخرطوم غسيل هو ونجليه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة