عبر كل من رئيس زيمبابوى إمرسون منانجاجوا ومنافسه الرئيسى نلسون شاميسا اليوم الثلاثاء عن الثقة فى الفوز بعد تصويت ساده الهدوء فى أول انتخابات تجرى منذ نهاية حكم روبرت موجابى الذى استمر نحو أربعة عقود.
وقال منانجاجوا (75 عاما)، الذى كان رئيسا للمخابرات وتولى السلطة خلفا لموجابى بعد الإطاحة به انقلاب فى نوفمبر الماضى، إنه يتلقى معلومات "إيجابية للغاية" عن التصويت.
وقال منافسه شاميسا (40 عاما) إن حركة التغيير الديمقراطى التى يتزعمها كان أداؤها "متميزا" فى الانتخابات.
وقال دبلوماسيون غربيون وجماعات مراقبة محلية إن الانتخابات التى بلغت نسبة التصويت بها 75 بالمئة متقاربة النسب جدا بحيث يصعب توقع الفائز بها.
وإجراء انتخابات يسودها الهدوء ويراها الداخل والخارج على أنها نزيهة أمر شديد الأهمية لزيمبابوى لإنهاء عقوبات مؤلمة وتوفير تمويل من المانحين واستثمارات تحتاج إليها البلاد لسد عجز شديد فى السيولة.
وشهدت عدة انتخابات أجريت أثناء حكم موجابى حدوث تلاعب وعنف حيث كان حزب الاتحاد الوطنى الأفريقى الزيمبابوي-الجبهة الوطنية الذى يتزعمه متشبثا بالسلطة.
وسيواجه الفائز فى الانتخابات مهمة إعادة زيمبابوى إلى المسار الصحيح بعد 37 عاما تحت حكم موجابى اتسمت بالفساد وسوء الإدارة والعزلة الدبلوماسية مما أثار أزمة فى بلد كان ذات يوم أحد أهم الاقتصادات الأفريقية الواعدة.
وقالت مصادر بين مراقبى الانتخابات إن التصويت الذى أجرى أمس الاثنين مر على ما يبدو دون مخالفات قانونية كبيرة رغم أنهم لاحظوا تعرض بعض الناخبين للترهيب والإكراه على التصويت فى مناطق ريفية من جانب حزب الاتحاد الوطنى الأفريقى الزيمبابوى وأضافوا أن الإعلام الرسمى متحيز للحزب الحاكم.
ونفى الحزب ارتكاب أى مخالفات.
ويبقى احتمال حدوث اضطرابات قائما أيا كانت نتيجة الانتخابات. فإذا خسرت حركة التغيير الديمقراطى وطعنت فى النتيجة قد تحدث احتجاجات فى الشوارع ربما يشوبها عنف إلى جانب عملية قانونية مطولة قد تعرقل الإصلاحات الاقتصادية.
وإذا خسر منانجاجوا يخشى كثيرون من أفراد الشعب ألا يقبل البعض فى الحزب الحاكم النتيجة لا سيما بسبب المخاطرة الكبيرة التى خاضوها بعزل موجابي.
وتعلن مفوضية الانتخابات فى زيمبابوى النتائج الرسمية خلال خمسة أيام من الانتخابات ومن المتوقع أن تكون النتيجة قد اتضحت بحلول هذا الوقت.
ويعتبر منانجاجوا المرشح الأوفر حظا للفوز فى الانتخابات رغم أن أحدث استطلاعات للرأى أظهرت تقارب النسب بين المرشحين. وستجرى جولة إعادة فى الثامن من سبتمبر أيلول إذا لم يحصل أى من المرشحين على أكثر من نصف الأصوات.
وقال منانجاجوا والحزب الحاكم إنهم سيقبلون نتيجة الانتخابات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة