محمد صبحى: المسرح ترجمة للحياة و"خيبتنا" تترجم ما حدث ويحدث

الثلاثاء، 31 يوليو 2018 09:00 ص
محمد صبحى: المسرح ترجمة للحياة و"خيبتنا" تترجم ما حدث ويحدث محمد صبحى
حوار : جمال عبد الناصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

على قدم وساق يجرى الفنان محمد صبحى بروفات مسرحية جديدة كتبها بنفسه وهى " خيبتنا " سيتم افتتاحها منتصف الشهر القادم بعدما عرض مسرحيته " غزل البنات" لأكثر من 80 ليلة عرض متواصلة محققة نجاحا كبيرا وسيعيد عرضها بعد افتتاح مسرحيته الجديدة بالتوازى معها ثم يعرض مسرحية اخرى بعنوان " هنوريكو النجوم فى عز الظهر " ليكون لديه ثلاث مسرحيات يعرضها طوال الاسبوع بمعدل مسرحيتين كل يوم محققا مشروعه الرائد " المسرح للجميع " وقبل افتتاح مسرحيته الجديدة، اقتنص "اليوم السابع" حوارا مع النجم الكبير ليكشف عن تفاصيل كثيرة عن عمله القادم ورأيه فى عدة قضايا فنية مطروحة على الساحة الفنية حاليا..

 

لماذا كان يتم تأجيل عرض مسرحية " خيبتنا " على مدار 14 عاما ؟
 

بدأت كتابة هذه المسرحية عام 2004 بعد احتلال العراق العريق وضياع حضارته وأنهيت كتابتها عام 2007 وهذه الفترة كنت أتأمل مصير أمتنا على ضوء ما حدث فى العراق واستنتجت ما سيحدث فى العالم وتساءلت ما هى مشكلتنا فى الوطن العربى الكبير فكانت إجابة هذا السؤال فى دراما هذه المسرحية أنها فانتازيا واقعية لا تعرف هل ما تراه هو خيال أم واقع.

 

 ما الذي تطرح المسرحية من أفكار ؟
 

تطرح سؤال هام : ( هل عندما تنظر في المرآة وتجد نفسك مشوها ؟ .. هل تري العيب في المرآة فتكسرها ؟ .. أم تري الأصوب أن تبادر بإصلاح نفسك ؟؟؟ ولقد كان من المفروض أن تعرض المسرحية في مارس 2011 ولكن بقيام ثورة 25 يناير تأجل العمل إلي حين ولا انكر اني ادخلت بعض الاضافات القليلة بعد ثورات الربيع العربي التي تؤكد ما توقعته في عالمنا فالمسرح هو ترجمة للحياة ومسرحية " خيبتنا" تترجم ما حدث ويحدث في المنطقة العربية.

وهل تتناول المسرحية أيضا موضوع الاستنساخ ؟
 

بالفعل وكل الشكر والتقدير للراحل العالم الدكتور احمد مستجير الذي لم يبخل بعلمه في علم الجينات والاستنساخ طوال عام 2004 لمساعدتي بالمعلومات

لمن تهدي تلك المسرحية ؟
 

أنا ادين بالفضل بعد الله للراحلة زوجتي الحبيبة نيفين رامز وأهديها هذه المسرحية التي عاونتني في نسخها وأبدت رأيها وتشجيعها لي .

ما رسالتك الدائمة لجمهورك ؟
 

اقول لجمهوري دائما : مازلت مصرا أن احترم عقلك وأن أبهجك بالمتعة البصرية والسمعية والذهنية وأضيف لمسرحنا مشاهدا واعيا افتخر به .

لماذا اعتبرت تكريمك الاخير في دولة الامارات هو الأهم ؟
 

لأن هذه الجائزة أهم جائزة عربية ولها قيمة كبيرة لي ولا ننكر أن الحركة التنويرية والثقافية تراجعت في المنطقة العربية بسبب ثورات الربيع العربي الذي اثر علي كل الثقافة ولكن في الامارات هناك منارة ثقافية والحمد لله انني لم يتسلم هذه الجائزة اولادي فقد تعودنا أن يكرم الفنان بعد رحيله وجملة توفيق الحكيم :  الامة الحية هي التي يحيا فيها امواتها والامة الميتة هي التي يموت فيها احيائها ونحن نريد ان نتغني بكل ابداعات من رحلوا ونجعلهم احياء موجودين بيننا بدون ان نقتل من يحيا وان نكافئه وأنا كتبت وصية قلت فيها : " الي ابنائي والي تلامذتي والي كل من يعرفني ارفضوا أي تكريم يسلم لي بعد مماتي " لان كل مبدع وهو علي قيد الحياة فلا يصح ان يري من هو ادني منه يكرم .

خرج من مسرحك الكثير من النجوم هل انت مستمر في تقديمهم للساحة ؟
 

بالفعل أنا مستمر فقد خرج من مسرحي 370  ممثل وممثلة خرجوا واصبحوا نجوما ومنهم شريهان وسحر رامي وعبد الله اسماعيل ومني زكي ومصطفي شعبان وهاني رمزي وغيرهم الكثير وانا مستمر في اكتشاف المواهب وتفريخ النجوم وفي غزل البنات قدمت وجوها جديدة كثيرة وفي مسرحية " خيبتنا " أقدم نفس المجموعة مع مجموعة أخري فاقدم حوالي 25 ممثل وممثلة في العمل الجديد .

ومن في فريق عمل المسرحية ايضا ؟
 

مصمم الأزياء هاني البحيري اخترته لتصميم أزياء المسرحية والمهندس محمد الغرباوي الذي سقوم بتصميم وتنفيذ الديكورات كما تصمم الحلي سناء الكاشف أما الموسيقي والألحان فيصنعها عاطف صبحي والأشعار لعبدالله حسن .

كيف تختار موضوعات مسرحياتك ؟
 

افكر فيما يحتاج الناس ان تسمعه ثم نفكر فيه ثم نناقشه مع فرقتي وبعدها نشرع في تقديمه

هل مازلت رافضا لمنصب وزير الثقافة ؟
 

منصب وزير الثقافة بالنسبة لي نزول ثلاث درجات والفنان اهم من الوزير فالوزير يدير ولا يبدع وانا صانع للثقافة وما لا استطيع صنعه كوزير للثقافة اصنعه كفنان ولابد لمن يدير الثقافة ان يكون لديه وعي والثقافة ليست سينما ومسرح وباليه ولكنها تعني سلوك فسلوك المواطنين تشكل ثقافتهم و نحن محتاجين زراعة قوية ووزارة الثقافة مليئة بكل الاشياء المبهرة في سلبياتها فميزانيتها تكون اكثر من 90 % منها مرتبات وحوافز فاين سيكون الابداع ؟ برغم أنني عند رأيي بأن الثقافة هي الحل الوحيد لبناء المواطن وبناء الانسان.

لم يؤثر بعد المكان علي حضور الجمهور في مسرحك ؟

أي مكان سيكون بعيد فلو كان المسرح في وسط البلد مثلا سيكون بعيد لسكان التجمع ولسكان اكتوبر ووسط البلد لا يوجد بها " ركنة " وبالتالي سيضيع الوقت في البحث عن مكان لانتظار السيارات ولكن في مدينة " سنبل " هناك بارك يساع لأكثر من 500 سيارة والمكان قريب من سكان اكتوبر والشيخ زايد والهرم ويستغرق مسافة 20 دقيقة وحتي سكان التجمع لديهم الدائري يقرب المسافات وبالمناسبة جمهوري ياتيني من اسيوط وسوهاج ومن كل المحافظات وجميعهم في مسرحية " غزل البنات " كانوا يسجلون الكثير من الامور حول سفرهم وحبهم للمسرح ومن اين جاءوا وكنت اسعد جدا بهذا الجمهور المحب للمسرح ولذلك فالمكان ليس عائقا وثقافة الارتياد كانت في مصر ولكن حركة الارتياد اختفت ونحاول ارجاعها والجمهور اثبت انه عندما تقدم له عمل جيد يحترم عقله يذهب اليه في أي مكان ونحن عندما نسافر انجلترا نقطع المسافات من مدينة لاخري لكي نشاهد اعمال شكسبير واعتقد ان مدينة سنبل اصبح بها حراك ثقافي وكان لدي حلم وحققت جزء كبير منه في مدينة سنبل فقد حققت منارة ثقافية ولدي هنا متحف لتوثيق التاريخ المصري .

لماذا تنهل دائما من التراث في مسرحك ؟
 

اعتبره واجب لكي تعرف الاجيال تراثها وهدفي هو تقديم مسرحيات من التراث ان يعرف الجيل الحالي تراثه فمثلا هناك اجيال لم تري الريحاني علي المسرح ولذلك احاول ان اقدم تراثه كل فترة وساقدم أيضا مسرحية من تراث الكاتب الكبير سعد الدين وهبة بعنوان " سمع هس " .

متي سنري محمد صبحي في التليفزيون ؟
 

المناخ حاليا يتحكم فيها الاعلانات وانا اقدم دراما تبني مواطن يكون لديه انتماء ولكن حاليا المتحكم في سوق الدراما التليفزيونية هي شركات الاعلانات .

وكيف تختار الدور المناسب لك في كل عمل تقدمه ؟
 

انا دائما احترم نفسي في تقديم الشخصية المناسبة لعمري ودوما اصرح بتاريخ ميلادي منذ اول ما ولدت وهو 3 مارس 1948 والانسان يجب ان يفكر في ماذا صنع في حياته فهذا الامر اهم من سنه

وماذا عن علاقتك بأحفادك حاليا ؟  
 

أري ان هناك حاليا انفصال كبير بين الاجيال بسبب الانترنت ولكني مع احفادي لدي قوانين فعندما اكون معهم لابد ان يتركوا الانترنت والسوشيالل ميديا ولا توجد موبايلات   وهم بالنسبة لي حياة جديدة واعز الولد ولد الولد .










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة