دندراوى الهوارى

وعادت "شمس" الأمن والأمان لتشرق فى سيناء.. وأسود الجيش افترست الخونة!!

الثلاثاء، 31 يوليو 2018 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يكن قرار القوات المسلحة بإنشاء مركز العمليات الدائم بقطاع تأمين شمال سيناء، وتجهيزه بهذه الكيفية الضخمة، اعتباطا، ولكن كان قرارا مدروسا ومحوريا، لإدارة بسط ونفوذ الجيش المصرى، ومن خلفه الشرطة المدنية على شمال شرق مصر، وهو الجزء الأغلى، والأهم استراتيجيا، ويعتبر «ضربة معلم» بكل اللغات العسكرية والاستراتيجية.
 
وهو المركز الذى أدار العملية العسكرية الشاملة «سيناء 2018» وسطر نجاحا مدهشا فى كيفية إدارة التكتيكات العسكرية والأمنية فى معركة جديدة لم تتعرف عليها الجيوش النظامية من قبل، وهى معركة مواجهة الإرهاب وخفافيش الظلام..!!
وخلال الساعات القليلة الماضية، لاحت بوادر النجاح والنتائج الإيجابية التى حققتها الحرب الشاملة منذ انطلاقها العام الماضى، فقد أشرقت شمس الأمن والأمان والاستقرار فى ربوع العريش ورفح والشيخ زويد وبئر العبد، وغيرها من المدن والقرى السيناوية، والتى كانت يوما تقبع تحت سيطرة منتخب العالم فى الإرهاب، ومرتعا للخونة من كل حدب وصوب..!!
نجح أسود الجيش المصرى ومن خلفهم الشرطة المدنية فى إعادة الحياة من جديد فى المدن والقرى السيناوية، فى تضحيات وتدشين بطولات سيقف أمامها التاريخ بكل إجلال واحترام، واستطاعوا تطهير 27 نقطة تتمركز فيها التنظيمات الإرهابية، من كل دنس كلاب أهل النار.
 
وتأكيد عودة الحياة الطبيعية لسيناءـ ما تناولته وسائل الإعلام الغربية والعربية خلال الساعات القليلة الماضية، بعد جولات على أرض الواقع، لمراسليها فى مدن العريش وبئر العبد على وجه الخصوص، وبعث المراسلون بتقارير مصورة، تؤكد إشراق شمس الأمن والأمان لربوع شمال سيناء.
 
كما تحدثت صحف ومواقع إخبارية ذائعة الصيت والانتشار عن الانتصار العسكرى الذى حققه الجيش المصرى وسحقه للإرهابيين، وحاولت البحث فى أسبابه، بينما كان الجانب الإنسانى هو الغالب فى العديد من التقارير الإعلامية من خلال رصد حياة السكان والتحدث معهم ونقل مشاعرهم المعبرة عن الامتنان للقوات المسلحة، والابتهاج بالتخلص من كابوس الإرهاب، والتفاؤل بالمستقبل.
 
واللافت بقوة، أن مراسلى الصحف الأجنبية وخلال جولتهم فى مدن وقرى شمال سيناء لم يرصدوا شكوى أو ملمح من غضب مواطن سيناوى واحد فيما يتعلق بحقوقهم الإنسانية أو المادية أو المعنوية، واكتشاف أن كل ما كانت تردده الجزيرة وأبواق الإخوان عن الهدم العشوائى للمنازل، وسوء المعاملة والاعتقالات العشوائية وغير ذلك، مجرد أكاذيب وادعاءات.
الصحف الأجنبية، أبرزت أيضًا ملاحظة مهمة سجلتها أقلام مراسليها تتعلق بجولتهم والحرية التى تمتعوا بها لأداء عملهم بكل حيادية ومهنية، فى نقل كل ما تقع عليه أعينهم، وتسمعها أذانهم، سواء فى الشوارع أو الأسواق وبين السكان الذين نفضوا غبار الحرب ضد الإرهاب من فوق أكتافهم، فى انطلاقة جديدة للمستقبل».
 
وقالت وسائل الإعلام الفرنسية والسويسرية من بينها، وكالة الأنباء الفرنسية وموقع سويس انفو، وراديو سويسرا وصحيفة ليبراسيون: «إن تحسنًا واضحًا طرأ على حياة السكان فى العريش، وعادت الحياة إلى طبيعتها منذ أكثر من شهر من الآن، وارتسمت الابتسامة واسعة على شفتى طالبة بكلية التربية بالعريش، وهى تتحدث فى سعادة عن عودة الدراسة إلى جامعة العريش، وهو نفس الأمر الذى ذهبت إليه صحيفة الـ «ديلى ميل» البريطانية من انتظام المواصلات العامة فى أنحاء المدينة، وعودة الحياة الطبيعية بكل أوجهها.
 
الشهادة بعودة الأمن والاستقرار، جاءت هذه المرة من معظم مراسلى الصحف الأجنبية، ورصدوها من على أرض الواقع، رؤية واستماع، وهى ليست رؤيتنا منفردة، حتى نغلق أبواب مزايدات الخونة وتنظيم التشكيك والتسفيه والتسخيف، مبكرا!!
وتبقى الحقيقة المؤكدة أن الجيش المصرى، أدرك خطر تحرك الخونة والإرهابيين فى سيناء مبكرًا، وتحديدًا منذ بدء اندلاع الحراك الثورى الكارثى فى 25 يناير، لذلك سارعت القيادة العسكرية فى 12 أغسطس 2011 بتنفيذ عملية «النسر» لتعقب ومطاردة العناصر الإرهابية، وتحديدًا تنظيم ما يسمى بـ«جيش تحرير الإسلام»، الذى أعلن اعتزامه تحويل سيناء إلى إمارة إسلامية، وطرد قوات الجيش والشرطة نهائيًا من أرض الفيروز.
 
وفى 7 أغسطس 2012، قرر أبناء الجيش المصرى ترديد يمين القسم التالى: «نُقسم بالله أننا لمنتقمون»، وذلك للانتقام من استشهاد 16 جنديًا مصريًا، قتلوا غدًرا وهم صائمون دون ذنب، فى رفح.
 
وبدأت عمليات الثأر مساء يوم 7 أغسطس، وبعد يوم واحد فقط من وقوع مذبحة رفح الأولى، ولأول مرة منذ حرب أكتوبر 73، تصل أعداد كبيرة من الألوية المدرعة، وكتائب الصاعقة والمظلات، بالإضافة إلى طائرات الأباتشى، فى عمق المنطقتين «ب» و«ج» فى شمال سيناء.. رغم أن اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل تحدد أعدادًا معينة لتواجد القوات المصرية بها.
جهد فائق، تبذله قوات الجيش، ومن خلفها الشرطة، لبسط نفوذ الأمن والأمان على أرض الفيروز، وإعادة هيبة الدولة، بعد غياب عقود طويلة، وفق خطط علمية قائمة على عدة محاور، من بينها العسكرية والتنموية.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة