أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن عددا كبيرا من البلدان العربية يعيش فى حالة من الأزمات، مع التفاوت فى حدة هذه الأزمات واتساعها، موضحا أن الأزمات لا تبقى محصورة فى دولة بعينها أو إقليم معين لكنها تنعكس على الدول العربية كافة.
وشدد أبو الغيط، خلال كلمته فى جلسة البرلمان العربى، أن الدول العربية تواجه تحديات أمنية خطيرة يشكلها الإرهاب على أمن المنطقة.
وتابع : "من يظن أن الأزمات العربية فرصة لتمييع أو الضغط على القضية الفلسطينية مخطئ فى قراءة المشهد، القضية الفلسطينية ليست قضية الفلسطينيين وحدهم، لكن قضية العرب ككل".
وأضاف :"يجب إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، لقد تخلى الجانب الأمريكى عن الحياد فى القضية الفلسطينية، وصارت امريكا جزءا من المشكلة، بدلا من أن تكون جزءا من الحل، ويكفى أن نتأمل الوضع فى قطاع غزة المحتل، المحاصر من الاحتلال منذ 12 عاما، والجامعة العربية تجرى اتصالات لتشكيل لجنة للتحقيق فى جرائم الاحتلال فى غزة".
واستمر :"الدول العربية تخوض معركة على الصعيد الدبلوماسى لتثبيت الحق الفلسطني، وضمان عزل القرار الأمريكى، وايقاف نجاحه عن الاسنتساخ، والإجماع العالمى مازال صلبا فى تأييد الفلسطينيين رغم الضغوط التى تمارس عليه، ونلمس فى مواقف بعض الدول تراجع عن تأييد القضية الفلسطينية، وأناشدكم للعمل بكل طريق والتواصل برلمانيا مع هذه الدول، التي تعرضت لضغوط لتغيير مواقفها، دور البرلمانات حيويا فى التأثير على الحكومات".
وأشار إلى أن البرلمان العربي ذراعا رئيسيا فى منظومة العمل العربي، فعدد من البرلمانات فى الدول المختلفة بادرت بالاعتراف بالحق الفلسطينى، مضيفا:"لا سلام من دون دولة فلسطينية مستقلة، ولا دولة فلسطينية بدون القدس".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة