«بندق ندق بوابة الحياة بالإيدين قومى.. قومى افتحى لولادك الطيبين».. فى فترة التسعينيات، وشهر رمضان تحديدًا، كانت كلمات أغنية تتر مسلسل «بوابة الحلوانى»، التى كتبها الشاعر الكبير الراحل سيد حجاب وتغنى بها على الحجار، تسرق انتباهى، وحينها كنت طفلاً صغيرا، مما جعلنى أنتظرها يوميًا، وتابعت المسلسل واستمتعت جدًا بأحداثه، لأنه كان يحكى عن فترة من أهم فترات تاريخ مصر وهى إنشاء قناة السويس.
مقصد الحديث هنا، ليس عن قناة السويس، لكنى أتحدث عن على الحجار، فهو ليس مجرد مطرب يشدو بأغان يرتبط بها الجمهور لفترة ثم تدخل بحر النسيان، فهو بالنسبة لى حالة غنائية فريدة.
منذ شهرين تقريبا زارنا الحجار هنا فى «اليوم السابع» وقدم لنا وجبة دسمة من افضل أغانيه طوال مشواره الغنائى، بالإضافة إلى أننى حصلت على نسخة من ألبومه الأخير «ما تاخدى بالك»، إلا أن ما لم أتوقعه هو شغف أطفالى الصغار لينا وهايدى وهادى بسماع أغنيات الألبوم وبهذا الاهتمام لدرجة أننى لا أستطيع تغيير «السى دى» أثناء ركوب السيارة أمام إصرارهم على سماعه بشكل متواصل، كما أننى اكتشفت أن الحجار على الجانب الشخصى يتمتع بروح خفيفة، فهو إنسان يحب الجميع، وبالتالى أحبه الجميع.
«اللى بنى بنى مصر كان فى الأصل حلوانى.. وعشان كده مصر يا ولاد مصر ياولاد حلوة الحلوات».. على الحجار هو حلوانى الأغنية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة