تمر اليوم، الخميس، الذكرى الثامنة على رحيل الكاتب المفكر الدكتور نصر حامد أبو زيد (10 يوليو 1943 - 5 يوليو 2010) الباحث والمتخصص فى الدراسات الإسلامية والمتخصص فى فقه اللغة العربية والعلوم الإنسانية.
فى كتابه "نصر حامد أبو زيد.. التفكير فى وجه التكفير" وجه الكاتب التونسى كمال الرياحى، سؤالا للمفكر نصر حامد أبو زيد، فى نهاية حواره الذى نشره فى كتاب عن دار منشورات كارم الشريف، حول وصيته، وأجاب عليه "أبو زيد".
سأل كمال الرياحى نصر حامد أبو زيد قائلا: لو طلبنا منك طلبا غريبا كأن تكتب وصيتك فى سطور بماذا توصى العالم؟، ليجيب "أبو زيد" قائلا: من أنا حتى أوصى العالم؟ حدود وصيتى لا تتعدى الأسرة، وزوجتى، شريكتى فى كل الآلام والمتاعب، على وجه الخصوص: اكتبوا على قبرى: هنا يرقد أحد الحالمين بمستقبل أفضل. أيها الزائر قبرى لا تكف عن مواصلة الحلم.
قبل أن يطرح كمال الرياحى سؤاله عن الوصية، كان قد طرح سؤالا عن التهديدات بالقتل التى تعرض لها المفكر نصر حامد أبو زيد، حيث قال فى سؤاله: نصر حامد أبو زيد، المرفوض من مطارات السلطة العربية – أزمة الكويت – هل ما زال اليوم يعيش خوف التهديد من القتل؟ ثم ما القتل عندك هل فى الموت بعد القول أو فى الصمت القاتل؟.
على هذا السؤال أجاب نصر حامد أبو زيد، قائلا: قال لى صديق يوما ما إننى معتزلى العقل وأشعرى السلوك، وذلك حين أجبت عن سؤال مثل سؤالك بالقول: حين يحين أوان الموت سيأتى فلماذا أقلق على كيفيته؟ لم أعش أبدًا فى أى لحظة من حياتى هذا الخوف من القتل. وصلتنى تهديدات كثيرة، وما أزال بين الحين والحين أتلقى التهديدات. غادرت مصر لحماية "الباحث" من التورط فى سجالات عقيمة عن "الكفر والإيمان". لم يكن صعبا على أن أضحى بدور المعلم لحماية دور "الباحث" بعد أن صار مستحيلاً الذهاب للجامعة يوميا تحت الحراسة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة