حتى وقت قريب، كان أولياء الأمور ينتظرون بفارغ الصبر نجاح تجربة المدارس اليابانية التى روج لها الوزير على أنها بداية الطريق نحو التخلص من مشاكل نظام التعليم الحالى، لكن الوزارة أعلنت أن مصاريف هذه المدراس ستكون 10 آلاف جنيه سنويًا، هذا هو الرقم الرسمى، أى أنه بإضافة الأعباء الأخرى المعتادة عند كل بيت مصرى سيصل الرقم إلى 15 ألف جنيه فى العام لكل طالب، وهذا المستوى من الإنفاق لا يضع المدارس اليابانية تحت الاختبار الحقيقى، لأنها لن تكون متاحة للطبقة التى تعانى من تردى الحالة التعليمية، هؤلاء سيظلون يرسلون أبناءهم للمدارس الحكومية مجبرين على تقبل مشاكلها القديمة، بينما من يستطيع دفع هذا المبلغ سيفضل المدارس الخاصة لأسباب نعرفها جميعًا.. أرجو ألا نعتبر هذه مطالبة بإلغاء المدارس االيابانية بقدر ما هى دعوة لإعادة النظر فى منطقية المصروفات.