قالت الدكتورة هبة الشهاوى أستاذ الطب النفسى أطفال بجامعة عين شمس، خلال مؤتمر قسم المخ والأعصاب بطب عين شمس عن مرض الصرع، والذى اختتمت أعماله اليوم بالقاهرة، أن هناك أطفال يصابون بفرط الحركة، ونوبات صرعية معا، موضحة أنه من المعروف أن الأطفال الذين يعانون من فرط الحركة يعانون من عدم التركيز، والحركة الزائدة ويسبب لهم مشاكل كثيرة فى المدرسة والمنزل ومع أصدقائهم.
وقالت فى تصريح خاص لـ "اليوم السابع"، عندما يصابوا بنوبات صرعية تكون المشكلة أكبر، موضحة أن حوالى ثلث الأطفال الذين يعانون من نوبات الصرع عرضه للإصابة بضعف التركيز مما يؤثر على علاقتهم مع زملائهم فى المدرسة وأصدقائهم، مضيفة أننا نحاول قدر الإمكان الابتعاد عن الأدوية التى تزيد من نوبات الصرع لدى الأطفال، ولا تسبب تفاعل مع الأدوية الأخرى، وأن لا تؤثر على الكبد وكلى الأطفال، وفى نفس الوقت نختار الأدوية التى لا تزيد من عدم تركيز الطفل بحيث لا نعالج مرض، ونتسبب فى مرض آخر.
وأشارت إلى أن الأطفال الذين يعانون من فرط الحركة فإنه لا يتم علاجهم بالأدوية فقط، ولكن لابد من أن ننظر إلى علاقة الطفل بالأطفال الآخرين بالمدرسة، ومدى نجاحه فى دروسه، وتعامله مع مدرسيه، موضحة أنه لابد أن نعالج المرضين معا.
وتوجه رسالة مهمة للأطباء قائلة " ليس كل طفل يعانى من تغيرات فى رسم المخ يتم إعطائه أدوية الصرع لأن الصرع يتم علاجه على أنه عبارة عن أعراض إكلينيكية، حيث لابد أن يحدث للطفل نوبات إغماء وفقدان للوعى حتى نعطيه أدوية الصرع، مؤكدة أن هذا الطفل الذى يتم إعطائه علاج الصرع، والتى قد تزيد من أعراض فرط الحركة ولا تفيده فى شىء.
وقالت أن هناك فرق بين الطفل المصاب بفرط الحركة ،والطفل الشقى، لأن الطفل الذى يعانى من فرط الحركة تكون حركته شديدة جدا سواء فى البيت أوفى المدرسة ، موضحة أن هذه الحركة تؤثر على تركيزه يزهق بسرعة وفى المدرسة يتحرك بشكل ملحوظ ويتحرك بكثرة بدون داعى،موضحة أن الحركة الزائدة وعدم التركيز تجعله طفل اندفاعى لأنه لا يفكر فى تصرفاته ،وهذا ما يسبب له مشاكل بالمدرسة ،ومع أصدقائه.