تواصل إيران استغلالها للمقاطعة العربية للنظام القطرى جراء دعمه للإرهاب فى العالم وعبثه فى المنطقة، وعلى مدار العام الماضى عبر طرق مختلفة حاولت طهران استغلال العزلة العربية التى تعيشها الدوحة، وفعّلت السلاح الاقتصادى والسياسى ومؤخرا التعاون الرياضى، ومجددا دعت إيران لتقديم جزيرة "كيش" الواقعة جنوب بلادها فى مياه الخليج العربى إلى الدوحة، والتى تعد منطقة حرة لصالح مونديال 2022 بهدف تنشيط السياحة الإيرانية ومنافسة بلدان عربية كدبى والإمارات. صفقة مشبوهة يسعى من خلالها تنظيم الحمدين فى استفزاز بلدان الرباعى العربى الداعية لمواجهة الإرهاب.
وبحسب تصريح أوردته وكالة إيرنا الإيرانية، لمساعد الرئيس الايرانى ورئيس منظمة التراث الثقافى والصناعات اليدوية والسياحة على أصغر مونسيان، قال المسئول الإيرانى أن جزيرة "كيش" الإيرانية قادرة على تقديم الدعم لقطر لاستضافة مونديال عام ٢٠٢٢ باعتبارها تملك البنى التحتية الكافية فى مجال الإقامة والفنادق، وأضاف أن الجزيرة تضم ٤٠ فندقا كما تتمتع بإمكانيات رياضية جيدة قادرة على تلبية الحاجة، لافتا إلى أنه فى حال الاستفادة منها فان بإمكان إيران إنشاء ملاعب رياضية جديدة مطابقة للمواصفات.
الدعوة الإيرانية لم تكن الأولى ففى مايو الماضى، كررت إيران دعوتها، وعلى لسان مساعد وزير الرياضة والشباب لتطوير الرياضة البطولية والاحترافية محمد رضا داورزنى أعلن استعداد بلاده للتعاون مع قطر لإقامة مباريات كأس العالم 2022 في جزيرة كيش بالخليج العربى، وبحسب وكالة مهر، توقع المسئول الإيرانى أن تساهم بلاده في إقامة عدد من مباريات مونديال 2022 التى تستضيفها قطر فى جزيرة كيش معتبرا أن السفر إلى هذه الجزيرة لا يحتاج إلى تأشيرة دخول، ومناخها يشبه مناخ قطر، وبالإمكان أن تقيم الفرق المشاركة فى كأس العالم معسكراتها التدريبية او مباريات تجريبية فى جزيرة كيش على حد تعبيره.
وفى ديسمبر العام الماضى أيضا، عقدت إيران صفقة مشبوهة تقتضى بمنح الدوحة إمكانات أكاديمية "اسباير" الرياضية تحت تصرف المنتخبات الإيرانية، والشق الآخر منها يناقش احتمالية مشاركة إيران فى افتتاح مونديال 2022، عبر منحها جزيرة "كيش"، وكشفت مواقع إخبارية إيرانية أن طهران تعتزم منح الدوحة جزيرة كيش الواقعة جنوب إيران فى مياه الخليج، لاستغلال إمكانياتها فى تنظيم مونديال كأس العالم 2022، فى خطوة تشير إلى تنامى العلاقات بين البلدين، وتم توقيع مذكرة تفاهم بين الاتحاد القطرى والإيرانى لكرة القدم فى الشهر نفسه، وسافر كل من مهدى تاج وعلى كفاشيان رئيس ونائب رئيس اتحاد كرة القدم الإيرانية الدوحة، وتم توقيع اتفاقية تقتضى أن تضع قطر إمكانات "اسباير" الرياضية تحت تصرف المنتخب الإيرانى.
وقالت مواقع إلكترونية إن الاتحاد الإيرانى لكرة القدم وجه دعوة لنظيره القطرى ديسمبر الماضى لزيارة جزيرة كيش الإيرانية، لدراسة كيفية استخدامها لصالح برنامج تنظيم كأس العالم 2022، كى تكون الجزيرة مقر لتنظيم معسكرات للمنتخبات المشاركة ببطولة كأس العالم، التى ترغب فى إقامة معسكرات قبل المونديال، واستغلال إمكاناتها السياحية، على أن تكون الجزيرة الإيرانية أيضا مقصدا سياحيا لمشاهدى كأس العالم.ورحب حمد بن خليفة بن أحمد آل ثانى رئيس الاتحاد القطرى بالعرض الإيرانى، واعداً بإرسال لجنة عليا تابعة للجنة تنظيم البطولة لزيارة الجزيرة، والتعرف إلى جميع الاحتياجات التى تنقصها من مبانٍ وبنية تحتية حتى تبدأ الحكومة القطرية فى تدعيمها.
جزيرة كيش الإيرانية
وتشير تقارير إيرانية إلى تخصيص رحلات مباشرة من مطار الدوحة إلى جزيرة كيش لتسهيل تنقل المشجعين والمنتخبات بين الجهتين خلال فترة كأس العالم التي ستكون أواخر عام 2022، وسيتوجه وفد من لجنة المشاريع والإرث المشرفة على تنظيم كأس العالم إلى جزيرة كيش للاطلاع على كل منشآتها، والتكفل بدعم أى نقص محتمل فى مرافقها لتكون جاهزة لاستضافة المنتخبات والمشجعين.
أين تقع جزيرة "كيش"؟
وتقع جزيرة كيش الإيرانية فى جنوب إيران على مياه الخليج بين الإمارات وعمان وإيران، وتبلغ مساحتها حوالى 90كم، وتبعد عن السواحل القطرية نحو 250 كلم، وتسعى إيران على مدار السنوات الماضية إلى جذب استثمارات ضخمة للجزيرة، فى إطار نشاطاتها لتطويرها لتصبح أكبر مقصد سياحى ينافس دبى والإمارات وبلدان الخليج فى جذب السياح الأجانب، خاصة وأن الجزيرة تعد منطقة لا تلتزم بالتقاليد الموجودة لدى المحافظات الإيرانية.
جزيرة كيش
وتعتزم إيران تحويل الجزيرة إلى مزار سياحى حيث كشفت فى عام 2014 عن مساعيها للترويج للسياحة الحلال فى الجزيرة، وإقامة شواطئ إسلامية تتيح للرجال والنساء الاستمتاع بالسباحة دون قيود، إضافة إلى إنشاء المرافق والمزيد من الفنادق السياحية، لجذب المزيد من السياح العرب والأجانب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة