قال الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس ورئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، إن هناك علاقة وثيقة بين قناة السويس والسياحة فهى شريان الحياة فكل ما يخص الحياة يمر عبرها فهى مصدر للتجارة العالمية وللاقتصاد المصرى، مشيرًا إلى أن قناة السويس أهم قناة فى العالم فكان لابد من حفر قناة السويس الجديدة لتسهيل حركة عبور السفن بها، مما يؤثر على الاقتصاد المصرى وحركة التجارة العالمية.
وشدد مميش، على ضرورة خلق حياة جديدة بمنطقة قناة السويس تضم كافة المشاريع السياحية كأنشطه سياحية، وإنشاء فنادق وخدمات طبية وخدمات تعليمية، وبعض أنواع الصناعات، وذلك لجذب المسثمرين داخل مصر، وفتح فرص جديدة للاستثمار، وبالتالى توفير فرص عمل للشباب وذلك طبقا لوضع قوانين الاستثمار المدنى، بذلك تكون قناة السويس منطقة جاذبه لجميع المشروعات.
جاء ذلك خلال مشاركة الفريق مهاب مميش فى تحكيم رسالة الدكتوراة للباحثة إيمان محمد عيادة بكلية السياحة جامعة القناة، تحت عنوان دور مشروع قناة السويس الجديدة فى تنمية السياحة العربية البينية "خطة تنموية مقترحة".
ووجه الفريق مهاب مميش سؤاله للباحثة إيمان محمد عيادة عن أسباب حفر قناة السويس الجديدة، ولماذا لم تحفر قناة السويس الجديدة على طول القناة القديمة بالكامل.
وشدد الفريق مهاب مميش على ضرورة عمل مجتمعات عمرانية فى هذه المنطقة، وذلك لإعادة توزيع السكان داخل مصر لأننا نعيش فقط فى 6.5% فقط من المساحة الإجمالية لمصر، وفى نهاية مناقشته للباحثة قدم الشكر للقيادة السياسية وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية على إقامة هذا المشروع العملاق، مؤكدًا على أننا نجنى ثمار أعمال أجدادنا وأحفادنا يجنون ثمار جهودنا.
ومن جانبه، أكد الدكتور ممدوح غراب رئيس جامعه قناة السويس، على أن الجامعة تحرص على دعم المشروعات التنموية الكبرى داخل هذه المنطقة الساخنة، منطقه القناة وسيناء لكونها بيت الخبرة، الذى يقع على عاتقه توفير الدراسات التى تدعم هذه المنطقة الاستراتيجية، لذلك كانت هذة الرسالة تحت إشراف الدكتورة ماجدة هجرس نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، وبإشراف تنفيذى الدكتورة ناديه ماهر عميد كلية السياحة والفنادق، والدكتورة فاتن العليمى وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، وبلجنة تحكيم ومناقشة تضم الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس "محكما " والدكتورة دلال محمد مصطفى أستاذ بكلية السياحة والفنادق جامعة الإسكندرية فرع مطروح والدكتورة نادية ماهر أستاذ بقسم الدراسات السياحية بالكلية "مشرفا ومحكما"، والدكتور تامر حمدى عياد المدرس بقسم الدراسات السياحية بالكلية.
وفيما أكدت الدكتورة نادية ماهر عميد كلية، أن أسباب اختيار الدراسة اتت من خلال اقتناع الباحثة التام بأهمية مشروع قناة السويس الجديدة ومدى تأثيره على السياحة العربية البينية الوافدة إلى مصر، وقد تم اختيار منطقة قناة السويس الجديدة كمنطقة تطبيق للدراسة باعتبارها تضم أحد أهم المشروعات القومية التى تخدم الاقتصاد القومى المصرى، والذى يمكن أن يقدم بعض الحلول والمقترحات لظاهرة تذبذب السياحة العربية البينية الوافدة إلى مصر بما يتماشى مع السياسة العامة للدولة المصرية، حيث تتمتع منطقة قناة السويس بالعديد من المقومات التى تؤهلها لتكون وجهة سياحية متميزة ودائمة، فهى تعتبر حلقة وصل بين قارتى آسيا وإفريقيا تتنوع بها عناصر الجذب السياحى والمقومات البشرية الهائلة، مما جعلها منطقة جذب للاستثمارات العربية والأجنبية، وإمكانية الاستفادة من هذا المشروع القومى العظيم فى رسم صورة عالمية إيجابية لمصر ووضع خطط تنموية تقوم عليها صناعة السياحة ومن ثم تنمية السياحة العربية البينية الوافدة إلى مصر كما فتح مشروع قناة السويس الجديدة افاق استثمارية عربية وأجنبية لا مثيل لها بمدن القناة.
وأوضحت ماهر، أن الاستثمارات الدولية انقسمت بين عربية وأجنبية، وقدمت هيئة قناة السويس بعض مزايا الاستثمار فى مشروع التنمية بمنطقة إقليم قناة السويس، منها وجود قناة السويس الجديدة يعطى الموقع تصنيفا عالميا متميزا، كونها أصبحت قادرة على استقبال معظم أنواع السفن فى سهولة ويسر ما ينعكس مباشرة على مشروع التنمية الذى يعتمد فى جوهره على حركة النقل البحرى وثقافة القيمة المضافة، والصناعات التكميلية، مما يسهل ويسرع فى الوصول إلى مصادر الترويج والتوزيع الإقليمية والداخلية والعالمية، علاوة على التميز اللوجيستى غير المحدود المزايا للموقع، والذى يحقق اكبر الأثر نجاح الاستثمارات العربية بالمنطقة، مع توفير تشريعات قانونية للاستثمار تحقق الحماية للمستثمرين والحماية للمصالح الوطنية، مع توفير اراضى المشروع بنظام حق الانتفاع للمستثمرين الأجانب والوطنيين لفترات طويلة ومتجددة، وذلك لإعطاء المستثمرين إحساسا بالأمن والاستقرار.
وبعد تحديد مشكلة الدراسة والتوصل لأهم نتائجها والتى أكدت على وجود إرتباط وتأثير بين دور مشروع قناة السويس الجديدة وتنمية السياحة العربية البينية.
وقامت الباحثة إيمان محمد عيادة، بوضع خطة تنموية مقترحة تشتمل على مجموعة من الاقتراحات العملية والإستراتيجيات التى يمكن إتباعها لتفعيل دور مشروع قناة السويس الجديدة فى تنمية السياحة العربية البينية، وذلك وفق مجموعة من الخطوات يتم تنفيذها ومتابعة العمل بها والرقابة عليها بتضافر جهود الوزارات والهيئات المصرية المعنية بالسياحة،حتى يتم تحقيق الأهداف المحددة التى من أجلها تتم التنمية السياحية فى منطقة قناة السويس.
وناقشت الدكتورة دلال محمد مصطفى عميد كلية السياحة والفنادق جامعة الإسكندرية فرع مطروح، مشكلة الدراسة مع الباحثة فى ظل غياب الخطط التنموية والتى تساهم فى تفعيل السياحة العربية البينية، مما أدى إلى تقليص دور مشروع قناة السويس الجديدة فى تنمية السياحة العربية البينية.
وأشارت الباحثة، إلى أن الدراسة تهدف إلى إلقاء الضوء على مشروع قناة السويس الجديدة وأهميته للاقتصاد القومى المصرى، وتحليل حركة السياحة العربية البينية الوافدة إلى مصر، وتوضيح دور مشروع قناة السويس الجديدة فى تنمية السياحة العربية، دراسة العلاقة بين أبعاد تنمية السياحة العربية البينية وبين أبعاد مشروع قناة السويس الجديدة، ووضع خطة تنموية مقترحة لتفعيل دور مشروع قناة السويس الجديدة فى تنمية السياحة العربية البينية.
أما عن أهمية الدراسة فأكدت الباحثة، على أن هذه الدراسة لها أهمية كبيرة لصناعة السياحة ولمشروع قناة السويس الجديدة كمحركات عملاقة للاقتصاد القومى المصرى، حيث يمنحاه دفعة قوية للخروج من مأزق البطء والركود، ويساهما فى التنمية المستدامة للاقتصاد المصرى وفقًا لإستراتيجية مصر 2030 وكذلك اتجاه الدولة المصرية نحو تنمية السياحة العربية البينية تفاديًا لما يعانيه القطاع السياحى من هروب لأسواق أجنبية رئيسية خلال السنوات الأخيرة، لمتابعة فى الخطة التنموية المقترحة لتفعيل دور مشروع قناة السويس الجديدة فى تنمية السياحة العربية البينية إلى مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة