صور.. نازحون يعودون إلى منازلهم بعد اتفاق وقف القتال فى جنوب سوريا

السبت، 07 يوليو 2018 02:41 م
صور.. نازحون يعودون إلى منازلهم بعد اتفاق وقف القتال فى جنوب سوريا سوريا - أرشيفية
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بدأ آلاف النازحين بالعودة إلى منازلهم في محافظة درعا إثر التوصل الى اتفاق برعاية روسية يوقف القتال ويتيح لدمشق استعادة كافة المحافظة الجنوبية، مهد الاحتجاجات التى اندلعت ضد النظام فى العام 2011 قبل تحولها نزاعاً دامياً.

وإثر ضغط عسكرى كبير ثم مفاوضات قادتها روسيا، توصل الجيش السورى والفصائل المعارضة فى محافظة درعا الجمعة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، يتضمن إجلاء المقاتلين والمدنيين الرافضين للتسوية إلى شمال غرب البلاد.

وحققت قوات الجيش السورى بذلك انتصاراً جديداً على الفصائل المعارضة التي منيت بهزائم متتالية في البلاد خلال السنوات الثلاث الماضية.

ودفعت العملية العسكرية لقوات الجيش السورى فى درعا منذ 19 يونيو بأكثر من 320 ألف مدني للنزوح من منازلهم، وفق الأمم المتحدة، وتوجه عدد كبير منهم إلى الحدود مع الأردن.

وقال مدير المرصد السورى لحقوق الإنسان رامى عبد الرحمن لوكالة فرانس برس السبت "بدأ آلاف النازحين بالعودة منذ عصر الجمعة من المنطقة الحدودية مع الأردن إلى قرى وبلدات فى ريف درعا الجنوبى الشرقى"، مستفيدين من الهدوء الذى فرضه وقف إطلاق النار.

وعاد، وفق عبد الرحمن، منذ عصر الجمعة "أكثر من 20 ألف نازح إلى 13 قرية وبلدة"، مشيراً إلى ان حركة العودة مستمرة باتجاه المناطق التى يشملها الاتفاق.

وبالإضافة إلى عملية إجلاء غير الراغبين بالتسوية التى لم يحدد موعدها حتى الآن، يتضمن الاتفاق وفق وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عودة النازحين الى بلداتهم ومؤسسات الدولة الى ممارسة عملها.

ويخشى نازحون فى المقابل، وفق عبد الرحمن، "العودة إلى مناطق دخلتها قوات الجيش السورى خوفاً من الاعتقالات".

وأعرب النازح أسامة الحمصى (26 عاماً) لفرانس برس عن تأييده للاتفاق ولكن أيضاً خشيته من الاعتقالات.

وقال "أؤيد الاتفاق لوقف القتال والدم، يكفينا قتلا وتهجيرا، أطفالنا ونساؤنا تشردوا عند الحدود لكن الروس والنظام السورى ليس لهم أمان".

وأضاف "حين نتأكد من صحة وقف اطلاق النار، وإذا ضمنا أن أحداً لن يلاحقنا وحصلنا على ضمان حتى لو بسيط، نريد ان نعود الى بيوتنا بدلاً من ان نبقى مشردين في المزارع".

وخلال العامين الأخيرين، شهدت مناطق سورية عدة اتفاقات مماثلة تسميها دمشق "مصالحات"، آخرها في الغوطة الشرقية قرب دمشق، وتم بموجبها إجلاء عشرات آلاف المقاتلين والمدنيين إلى شمال البلاد.

ويتضمن اتفاق درعا، وفق سانا، "استلام الدولة السورية كل نقاط المراقبة على طول الحدود السورية الأردنية".

وتزامناً مع جلسة التفاوض الأخيرة الجمعة، استكملت قوات الجيش السورى سيطرتها على كامل الشريط الحدودى مع الأردن ووصلت إلى معبر نصيب الحدودى الذى سيطرت الفصائل عليه فى أبريل 2015.

ومن المفترض أن يتم تنفيذ الاتفاق في درعا على ثلاث مراحل بدءاً من ريف المحافظة الشرقى إلى مدينة درعا وصولاً إلى ريفها الغربى، وفق ما قال حسين أبازيد مدير المكتب الإعلامى فى "غرفة العمليات المركزية فى الجنوب" التابعة للفصائل لفرانس برس.

وأوضح المسؤول أن "العمل بدأ في المرحلة الأولى مع دخول الجيش السورى الى معبر نصيب وبدء تسليم (الفصائل) الدبابات الى القوات الروسية"، مشيراً إلى أن المرحلة الثانية ستتضمن إجلاء رافضى الاتفاق من دون أن يحدد موعد تنفيذها.

وشاهدت مراسلة فرانس برس عند معبر نصيب العلم السورى مرفوعاً، فضلاً عن انتشار لجنود سوريين.

وأفاد عبد الرحمن أن "قوات النظام أرسلت السبت المزيد من التعزيزات العسكرية إلى نصيب"، الذي كان يعد ممراً تجارياً حيوياً بين سوريا والأردن قبل اندلاع النزاع.

- الوجهة المقبلة: القنيطرة -

وقال الباحث في المعهد الأمريكى للأمن نيك هاريس لفرانس برس "حصل الأسد على ما يريده من الاتفاق وهو السيطرة على المنطقة الحدودية بين سوريا والأردن في درعا، ونزع السلاح الثقيل تدريجياً من الفصائل، وإعادة نفوذ حكومته في الجنوب السورى".

وتكتسب درعا خصوصيتها من ناحية موقعها الجغرافي على الحدود مع كل من الأردن ومرتفعات الجولان السورية التي تحتلها اسرائيل.

كما لها أهمية رمزية للفصائل المعارضة إذ إنها مهد الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت ضد النظام فى مارس 2011، قبل تحولها نزاعاً دامياً تسبب بمقتل أكثر من 350 الف شخص.

ومنذ بدء التدخل الروسي في سوريا في العام 2015، حققت قوات الجيش السورى انتصارات متلاحقة على حساب الفصائل المعارضة.

وبعد سيطرتها العام الحالي على الغوطة الشرقية وكامل العاصمة، حددت دمشق منطقة الجنوب وجهة لعملياتها العسكرية.

واعتمدت في محافظة درعا الاستراتيجية ذاتها، عبر القصف العنيف ثم التقدم ميدانياً وفصل مناطق الفصائل الى أقسام ثم إجبار مقاتلى المعارضة على التفاوض والرضوخ للتسويات.

وقال الباحث في مجموعة الأزمات الدولية سام هيلر لفرانس برس إنها "هزيمة جديدة كبيرة" للفصائل المعارضة في سوريا.

أما عن وجهة قوات الجيش السورى المقبلة، أوضح هيلر "يبدو أن الحكومة السورية ستتجه لاحقاً إلى القنيطرة وهو أمر معقد كون عليها أن تجد طريقة للتقدم من دون إثارة الإسرائيليين والتسبب بتحرك إسرائيلى عسكرى مدمر".

وأكدت إسرائيل مرارا أن أكثر ما يثير خشيتها هو تواجد مقاتلين إيرانيين او من حزب الله اللبنانى قرب حدودها.

كما من المتوقع أن يخوض الجيش السورى عملية عسكرية ضد الجيب الصغير الذى يسيطر عليه تنظيمداعش فى جنوب غرب درعا. وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله قال الأسبوع الماضي إن مصير هذا الجيب "واضح و محسوم".

أطفال سوريون يعودون لمحافظتهم
أطفال سوريون يعودون لمحافظتهم

 

جانب من عودة الأهالى
جانب من عودة الأهالى

 

سيارة تحمل أمتعة النازحين السوريين
سيارة تحمل أمتعة النازحين السوريين

 

جانب من وصول النازحين السوريين
جانب من وصول النازحين السوريين

 

وصول نازحون سوريون
وصول نازحون سوريون

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة