عقب مرور 5 أيام على واقعة خطف الطفل "هشام سامى" المختطف من مدينة الشروق نجحت الأجهزة الأمنية فى تحريره وإعادته لآسرته، والقبض على عدد من المتهمين بخطفه، وجارى تكثف الجهود الأمنية وإجراء التحريات التكميلية؛ لتحديد مكان اختباء المتهم الهارب، لضبطه وإحضاره؛ تنفيذاً لأمر النيابة العامة بذلك.
المتهمين السبعة بخطف الطفل
أكد مصدر مطلع، على نجاح قوات الأمن فى القبض على 7 متهمين بخطف طفل الشروق، بعد تتبع طريق هروبهم بالمناطق الجبلية، مؤكدًا أن قوات الأمن تواصل ملاحقة خاطفي الطفل بالمناطق الجبلية، مشيرًا إلى أن الخلافات المالية مع جد الطفل هى سبب خطف حفيده، موضحًا أن الجد تلقى مكالمات هاتفية بتحويل مبلغ وقدره 2.5 مليون جنيه لكن بالعملة الأمريكية "الدولار" على حسابات خارجية مقابل الإفراج عن الطفل وإعادته لأسرته، لافتًا إلى أن الأسرة لم تخبر جهات التحقيق بتحويل المبلغ للخاطفين.
المضبوطات ..
وعن تفاصيل القبض على المتهمين قال المصدر، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن وزارة الداخلية قامت بتشكيل فريق بحث على أعلى مستوى شارك فيه ضباط قطاع الأمن العام وقطاع الأمن الوطنى بالتنسيق مع قطاع الأمن المركزى ومديريتى أمن القاهرة والجيزة ويتبع وزير الداخلية اللواء محمود توفيق لبحث تداعيات الحادث والمعلومات التى توصل إليها فريق البحث، حيث تم تحديد موقع احتجاز الطفل داخل فيلا تحت الإنشاء بطريق مصر الإسكندرية الصحراوى، فيما ألقى القبض على المتهمين وعددهم 7 داخل شقه مفروشة بمنطقة بولاق الدكرور، وبحوزتهم سلاحا ناريا بندقية والسيارتين المستخدمتين فى الحادث.
فرحة أسرة الطفل بعودته
وأعلنت وزارة الداخلية فى بيان أمنى، القبض على المتهمين وجاء بالبيان: فى إطار جهود الأجهزة الأمنية لكشف غموض وتحديد وضبط مرتكبى واقعة بلاغ موظفة بأحد البنوك لقسم شرطة الشروق بقيام مجهولين باختطاف نجلها البالغ من العمر 7 سنوات من أمام مسكن والد زوجها الكائن بالحى الثالث دائرة القسم باستخدام سيارة ملاكى، وورود اتصالات هاتفية لأهلية المُختطف من الجناة طلبوا خلالها مبلغ مالى كفدية نظير إعادة الطفل المختطف.
وأضاف البيان: أسفرت جهود فريق البحث المشكل تنسيقاً وقطاعى الأمن الوطنى والأمن العام ومديرية أمن القاهرة عن تحديد مرتكبى الحادث، كما توصلت التحريات إلى تلقى جد الطفل المختطف تهديد من الخاطفين بقتله ما لم يبادر بدفع مبلغ الفدية، وخشية على حياة الطفل ولكسب مزيداً من الوقت لتحديد مكان الجناه تم التنسيق مع جد الطفل المختطف على دفع جزء من مبلغ الفدية للمتهمين.
الطفل بحوزة رجال الأمن عقب عودته..
وتباشر النيابة تحقيقاتها فى الواقعة، حيث انتقل فريق نيابى برئاسة المستشار محمد سلامة، إلى مكان العثور على الطفل بأحد المناطق الجبلية بالطريق الصحراوى، لمعاينة مكان احتجازه قبل إعادته لأسرته، وأمرت باستدعاء أسرة الطفل؛ لسماع أقوالهم بعد نجاح قوات الأمن فى إعادته، كما أمرت بسرعة ضبط وإحضار المتهم الرئيسى فى الواقعة والذى ما زال هاربًا.
الطفل مع أسرته
ومن جانبها وجهت أسرة الطفل هشام سامى رسالة شكر لمؤسسات الدولة ولوزارة الداخلية على سرعة الاستجابة لبلاغ خطف الطفل، وقال جد الطفل فى تصريحات صحفية، منذ قليل، أن وزير الداخلية اللواء محمود توفيق وعد بإعادته سالما وأوفى بالوعد.
واستكمل الجد قائلًا، إن فريق البحث الذى تم تشكيله من قطاع الأمن العام ومديرية أمن القاهرة وقطاع القاهرة الجديدة لم يدخروا جهدًا فى البحث عن حفيده وواصلوا الليل بالنهار حتى إعادته وضبط الجناة.
وأعادت أجهزة الأمن مبلغ 100 ألف دولار لأسرة طفل الشروق هشام سامى، والتى دفعتهم مبدئيا للخاطفين مقابل إطلاق سراح الطفل، فى إطار خطة وزارة الداخلية لضبط الجناة، وتكثف الأجهزة الأمنية جهود البحث لضبط المتهم الرئيسى فى الواقعة، والمحرض على خطف الطفل بعد علمه بثراء جد الطفل ووالده.
وكانت نيابة القاهرة الجديدة قد أمرت بتفريغ جميع الكاميرات التى سجلت لحظة الخطف بمكان الحادث أمام الفيلا الخاصة بأسرته، وكشفت المعاينة عن وجود 4 كاميرات خاصة بفيلا الأسرة، والتى تم خطف الطفل من أمامها، 2 منهما خارج نطاق الفيلا، و2 داخل نطاق الفيلا، ما يعنى تصوير الكاميرات للحظات خطف الطفل بالكامل، والتى تعد أدلة إدانة رئيسية ضد المتهمين.
وتعود الواقعة لخطف الطفل "هشام سامى" من سيارة صديقة والدته خلال توصيله لمنزله بعد انتهائه يومه "بالحضانة"، الخاصة به بمدينة الشروق، لتفاجئ صاحبة السيارة بقيام سيارة آخر ى بمنعها من المرور، ومن ثم اختطاف الطفل والهروب بأقصى سرعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة