أكد الدكتور محمد عبد الفضيل القوصى، عضو هيئة كبار العلماء ونائب رئيس مجلس إدارة منظمة خريجي الأزهر؛ أن شباب العلماء ودعاة اليوم مهمتهم أصعب من مهمة العلماء السابقين، لأنهم بحاجة إلى الاطلاع على التراث، والتفاعل مع مستحدثات العصر وتداعياته الإيجابية والسلبية أيضًا.
جاء ذلك خلال انطلاق فعاليات الدورة التدريبية التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجى الأزهر بالتعاون مع مشيخة الأزهر الشريف لتأهيل عدد من الأئمة والدعاة الليبيين بمقر المنظمة بالقاهرة.
وقال القوصى إن مواكبة العصر والتعامل مع التكنولوجيا الحديثة أصبح ضرورة ملحة لمعرفة طريقة التعامل والبناء الفكري لما يُقال، لأن هناك من مُلِئَت أذهانهم بما تنشره وسائل التواصل الاجتماعى المختلفة، مشيراً إلى ضرورة عدم الانغلاق والاطلاع على العلوم والثقافات الأخرى.
وقال القوصى إن العلماء اليوم يواجهون موجات وتيارات مختلفة، فكما أفرز التفكير الظلامى نزعات التكفير والتطرف، فهناك على الجانب الآخر دعوات للإلحاد التى تعمل على خلخلة المجتمعات الإسلامى.
تتضمن الدورة عدة محاور وموضوعات: مقاصد القرآن الكريم, مقاصد الدعوة, واجب العلماء نحو الحاكم والمجتمع, المذهبية بين الاعتدال والتطرف، وتستمر حتى 26 من يوليو الجارى.
تأتي تلك الدورة فى إطار دور الأزهر الشريف في تأهيل الأئمة والدعاة من مختلف أنحاء العالم, لنشر الإسلام الوسطي المعتدل وتصحيح صورة الإسلام الخاطئة التي يروجها المتطرفون, وتفعيل تعاون علماء الأمة المعتمَدين لصلة الأرحام العلمية، وتعاون مدارس العلم الوسطية المعتمدة بين المسلمين تحت مظلة الأزهر الشريف بمنهجه الرائد.
جدير بالذكر أن هناك فرع للمنظمة العالمية لخريجى الأزهر فى ليبيا تـأسس فى عام 2017 ويترأسه الدكتور عبد المولى البغدادى ونائب رئيس الفرع الشيخ أكرم الجرارى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة