البعض من دراويش وأصدقاء حسام حسن، المدير الفنى لنادى المصرى البورسعيدى، يضغطون للدفع به للقيادة الفنية لمنتخب مصر لكرة القدم، وضرورة منحه الفرصة، باعتباره المنقذ والساحر الذى سيغير من شكل وأداء المنتخب الوطنى!!
ونظرا لكون ملف البحث عن مدرب للمنتخب الوطنى، خليفة للمدرب الأرجنتينى هيكتور كوبر، تم إسناده للنجم الخلوق حازم إمام، والذى تربطه علاقة قوية بالتوأم «حسن» فإن آمال دراويش حسام حسن، زادت فى إسناد المهمة له، خاصة وأن حازم إمام يرى فى حسام مدربا رائعا وقادرا على قيادة منتخب مصر، بما سطره من نجاح مع النادى المصرى!!
والحقيقة الكاشقة، أن حسام حسن ربما ينجح فى القيادة الفنية لنادى المصرى أو الاتحاد، ولكنه لم يحقق أى نجاح يذكر عندما قاد فريقا كبيرا مثل نادى الزمالك، وفارق شاسع بين أن تقود فريقا يحاول أن يكون فى المنطقة الدافئة أو يحتل مرتبة متقدمة، وفريق يبحث فقط عن تحقيق البطولات!!
بجانب أيضا، أن حسام حسن وشقيقه وطوال مسيرتهما الكروية سواء لاعبين أو مدربين وإداريين، سطرا مجدا مدهشا فى إثارة المشاكل، وما من مشكلة كبيرة كانت أو صغيرة وقعت فى ملاعب كرة القدم وتحديدا منذ حادث استاد بورسعيد المحزن إلا وطرفها «التوأم»، فكيف لمن ينهمك ويستنزف الوقت والجهد فى إثارة المشاكل له بالوقت والجهد الفنى لتقديمه للفريق الذى يدربه؟! وهل ننسى أزمة إبراهيم حسن مع جماهير المغرب الشقيق؟ وإذا كان اتحاد الكرة يتغاضى عن مشاكلهما فى الداخل فكيف سيحتوى مشاكلهما مع منتخبات الدول الأفريقية والعربية وغيرها إذا وقعت؟!
ولمن يرى أن حسام حسن لاعب أسطورى، فهو حر، لكن تبقى حقيقة مهمة، أن المدرب أو الإدارى والمسؤول، المثير للأزمات والمشاكل أضراره أكثر بمراحل من منافعه، وهل يملك اتحاد الكرة القدرة على كبح جماح انفعالات وعصبية وانفلات ومشاكل حسام وشقيقه إبراهيم مع مدربى وإداريى المنتخبات الأفريقية والعربية، أم تتطور الأمور وتقع أزمات دبلوماسية خطيرة بسبب الكرة؟!
حسام حسن لا تمر دقيقه من عمره، إلا ويخسر من رصيده الجماهيرى، الكثير، خاصة جماهير قطبى الكرة المصرية الأهلى والزمالك، نتيجة عصبيته المفرطة، والتى تترجم فى شكل تصريحات مسيئة للجماهير وزملائه المدربين، واللاعبين القدامى، بجانب تهجمه على مصورى الصحف والفضائيات، وتهجمه على الحكام.
حسام حسن وعند انتقاله من النادى الأهلى لمنافسه التقليدى نادى الزمالك، ترنم بعشقه لناديه الجديد، وحمل من الضغينة والكراهية لكل رموز القلعة الحمراء خاصة صالح سليم وحسن حمدى ومحمود الخطيب، واتهمهم بالتسبب فى رحيله من النادى، ونال من جمهور الزمالك ما نال من حب وتقدير، ومساندة ودعم، ووضعوه فى مرتبة رموز القلعة البيضاء، وكان رده على كل هذا التقدير، إهانتهم ورفع تيشيرت الأهلى، ثم التسخيف والتسفيه من فريقهم بعد هزيمته بثلاثة أهداف من غريمه الأهلى فى بطولة الدورى الماضية، ولم يسلم جمهور الأهلى من تصريحاته العنترية البعيدة عن الحقيقة، والمنزوعة من الكياسة والفطنة، عندما قال عقب خسارته كأس السوبر: «لقد أحرزت أهدافا أكثر من أهداف رئيس النادى»، دون أن يذكر اسمه، وكأنه نكرة!!
ولم يكن هذا التصريح الذى أفرغ فيه حسام حسن، كراهيته وغيرته من محمود الخطيب، هو الوحيد، ولكن سبقه تصريح غريب وعجيب، وتحديدا بعد هزيمة فريقه من النادى الأهلى فى بطولة الدورى العام، وهى المباراة التى سبقت انتخابات النادى الأهلى بيوم واحد، عندما قال نصا: «ربما فوز الأهلى يساهم فى فوز محمود طاهر بمقعد رئاسة القلعة الحمراء».
حسام حسن، وما يصنعه من عصبية مفرطة، وما يدلى به من تصريحات مؤججة للجماهير، إنما يلعب بالنار، ويضر أيما ضرر بمسابقات كرة القدم، فى حالة لا قدر الله تكرر حادث بورسعيد، ولا ننس أنه أحد أبطاله، من خلال تأجيج نيران الغضب بين جمهور الناديين الأهلى والمصرى، بتصريحات مستفزة.
فهل يدرك مسؤولو اتحاد الكرة خطورة الاستعانة بمدرب يتصادم مع جماهير قطبى الكرة المصرية، الأهلى والزمالك، بجانب أنه بركان مشاكل متفجر يمكن له أن يخرج حممه الحارقة لتصل إلى مدربى وإداريى منتخبات الدول الصديقة، محدثا أزمات دبلوماسية مصر فى غنى عنها، وحينها نجلس جميعنا نردد «عملوها الصغار ووقعوا فيها الكبار»..!!
حسام حسن، يا سادة، يرى فى نفسه أنه الأفضل والأشهر والأهم فى مصر فى كل القطاعات، ويصف نفسه بالهرم الرابع، وأنه أعطى لوطنه الكثير، وساهم فى إعلاء شأن مصر، وكلها أمراض الغرور والعنجهية غير المبررة، متناسيا أنه ليس أحمد زويل أو العقاد أو طه حسين، أو عالما فى الفضاء، وإنما لاعب لكرة القدم، مصر أعطته المال والشهرة، ولولا النادى الأهلى ومن بعده الزمالك، لكان شخصا عاديا يجهله حتى جيرانه.
ولك الله يا مصر..!!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة