معرض موناكو "فاتح شهية" لتعريف العالم بملايين القطع من الآثار المصرية
القطع الأثرية فى أيدٍ أمينة ولا يمكن القلق بشأنها
مدة المعرض 64 يومًا وتعود القطع الأثرية إلى الوطن
خالد العنانى يبذل مجهودًا كبيرًا وحمل على عاتقه مسئولية القطع الأثرية
تعمل النائبة سحر طلعت مصطفى منذ توليها رئاسة لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب، وفق خطة مدروسة تقوم على تسخير اللجنة لإفادة السياحة المصرية بكافة قطاعاتها من خلال الأجندة التشريعية الداعمة لأى قانون أو تشريع من شأنه تنشيط السياحة المصرية، أو العمل الميدانى من خلال المشاركة فى الزيارات الميدانية الداخلية والخارجية.
وتشارك حاليًا سحر طلعت مصطفى، مع الدكتور خالد العنانى وزير الآثاء، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة، فى معرض بعنوان "الكنوز الذهبية للفراعنة"، والذى كان بحضور الأمير ألبرت الثانى أمير موناكو، فى إطار المعارض الدولية التى تحرص وزارة الآثار المصرية على إقامتها من فترة لأخرى للتعريف بالآثار المصرية، والترويج للسياحة المصرية.
وكان لـ"اليوم السابع" هذا الحوار الذى كشفت فيه رئيسة لجنة السياحة بالبرلمان، عن رؤيتها لهذه المعارض، وخطة التعاون والتنسيق بين الوزارات والهيئات المعنية لتنشيط السياحة خلال الفترة المقبلة.. وإلى نص الحوار:
•
ما انطباعاتك عن معرض الآثار خاصة مع حرص وزير الآثار على أن يكون هناك جناحًا للسياحة المصرية؟
هذا المعرض يعد خطوة إيجابية، لأنه فى الإطار الذى رسمه الرئيس عبد الفتاح السيسى فى ملف بناء الإنسان والاهتمام بالثقافة، وهذا المعرض يعد ثقافة سياحية من خلال عرض جزء بسيط من الآثار المصرية وتم عرض 150 قطعة أثرية، حيث تعد هذه المعارض فاتح للشهية خاصة أنه لدينا ملايين القطع الأثرية، والإقبال على المعرض كان كبيرًا وسط حرص كبير من المشاركين على معرفة تاريخ كل قطعة تم عرضها، وعلى رأسهم أمير موناكو الذى حرص على الاستماع بدقة، ويعد هذا المعرض الثانى الذى أشارك فيه، حيث شاركت قبل ذلك فى معرض "لوس انجلوس"، والجميع يسعى إلى تغيير صورة مصر الذهنية فى الخارج، من خلال طريقة عرض الآثار المصرية، من خلال التسويق السياحى فى مصر، بجانب الملف الأمنى، وهو ما يساهم فى زيادة عدد السياح.
•
وزارة الآثار تتعرض لهجوم بسبب المعارض الخارجية.. كيف تنظرى إلى هذه المعارض؟
أود أن أوجه الشكر إلى الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، وأنا حريصة على حضور كل المناسبات والاكتشافات التى تقوم بها الوزارة وفق قناعة بضرورة تسويق هذه الآثار فى كل أنحاء العالم، والدكتور خالد يبذل مجهودًا كبيرًا وحمل على عاتقه مسئولية القطع التى تشارك فى المعارض الدولية، والآثار يتم الحفاظ عليها كما كانت داخل الدولة المصرية أو أكثر، والتنظيم الجيد والمتابعة الدورية من وزير الآثار تستحق الشكر نتيجة هذه المسئولية، وهذا العمل سوف يكون له عائد كبير للدولة المصرية، خاصة فى ظل المشاركة الإعلامية الكبيرة، والحرص على نقل أخبار المعرض، وهو يعد دعاية كبيرة للآثار المصرية.
•
ما رسالتك لمن يخاف من تنظيم هذه المعارض الدولية بمشاركة الآثار المصرية؟
أؤكد لهم أن الآثار المصرية فى أيدى أمينة، ونحتاج إلى ثقة فى المسئولين، ولا يمكن التفريط فى هذه الآثار، ويتم بذل مجهود كبير للحفاظ عليها، ولا يوجد أدنى قلق تجاه الآثار، ولكن على العكس، هذه المعارض لها نتائج إيجابية وتساهم فى تسويق اسم مصر فى الخارج، وتنشيط السياحة المصرية، وهو المنشود فى هذا الأمر.
•
هل لدينا قدرة على المجازفة فى التسويق السياحى والتعرض للخسارة مقابل تسويق السياحة المصرية خارجيًا؟
الأمر ليس سهلاً، ولكننا نحاول وهناك تنسيق كامل بين البرلمان والوزارات المعنية، فى إطار التواصل مع الوزراء والمسئولين، من أجل تقديم العون من أجل تسويق السياحة المصرية خارجيًا، وموناكو قدمت على خطوة جديدة من خلال تسويق الآثار بعيدًا عن الفكرة السائدة بالاستماع بالشواطئ فقط، وبالتالى مليارات الدولارات من الدعاية المجانية، وبعد 64 يومًا تعود القطع الأثرية إلى الوطن، وهذه القطع خرجت من متحف التحرير وسوف تعود إليه، ونؤكد بأن متحف التحرير لن يتأثر بالمتحف الكبير، وأتمنى أن يكون هناك تعاون للقضاء على الأيادى المرتعشة وفق خطط محددة لتنفيذ مثل هذه المعارض، وعدم النظر إلى الخسارة فقط، ويجب الاهتمام بالآثار المصرية، والمتحف الكبير خطوة مهمة، وهناك متاحف أخرى سوف يتم افتتاحها قريبًا، ولدينا مقومات للسياحة لا توجد إلا فى مصر.
•
خلال فعاليات المعرض.. رأينا تعاونًا مشتركًا بين الحكومة والبرلمان.. كيف تم ترتيب المشهد ليظهر بهذه التنسيق المباشر؟
نحن نعمل فى لجنة السياحة بمبدأ التعاون، فى ظل الارتباط مع لجنة الثقافة والآثار، ونسعى إلى هذا التنسيق بشكل دورى، من خلال مناقشة القوانين والتشريعات بجانب مناقشة القضايا المرتبطة، ويحدث كذلك تنسيق مع الوزارات المعنية من الاجتماعات المشتركة فى البرلمان، وخلال الأسبوع القادم من المقرر تنظيم ندوة حول رحلة العائلة المقدسة بحضور وزيرة السياحة، ووزير السياحة، ووزير التنمية المحلية، ووزارة الداخلية أو ممثل عنها، لمناقشة كل الأمور المتعلقة بهذا الأمور، من أجل التوصل إلى قرارات أو توصيات بحضور جميع الأطراف المعنية من خلال جلسة حوار مستديرة لهذا التنسيق.
وتابعت: أنا شخصيًا تقدمت اقتراحًا برغبة إلى البرلمان لإنشاء مجموعة وزارية للسياحة على غرار المجموعة الاقتصادية، على أن تضم وزارات السياحة والآثار والطيران والنقل والتنمية المحلية والداخلية، من أجل التنسيق فى ملف السياحة، حيث إن ملف السياحة متشابك ومحتاج إلى تضافر الجهود لتوفير البنية الأساسية للسائح بداية من الطرق وحركة الطيران وتجهيز الأماكن السياحية وغيرها، وبالتالى نحتاج إلى مجموعة للسياحة بحضور كل الوزراء المعنيين، وقد عقدنا 8 اجتماعات لتطوير منطقة الأهرامات والمتحف الكبير، ووضعنا مجموعة من التوصيات بجانب الزيارات الميدانية، ونفذنا ذلك أيضًا خلال مناقشة قانون الاستثمار، من خلال التوصل مع المستثمرين فى مجال السياحة، ونحتاج إلى متحف خاص للأقصر ويمكن تسويق بشكل خاص فى الخارج، كما نحتاج إلى وضع خطة طويلة المدى وفق أولويات معينة للمناطق الأثرية والسياحية حتى نصل المستوى اللائق.
•
هل لديك ملاحظات على التسويق السياحى أو الشركات العاملة فى هذا المجال؟
نحتاج أن ننظر إلى مصر بشكل أعمق، وأرى أننا لم نسوق مصر بالطريقة التى تستحقها، ومصر عظيمة ولديها أماكن ومقومات للسياحة ليست موجودة فى العالم، وبالتالى من السهل تسويقها فى الخارج، ونحتاج إلى تنظيم وتعاون من خلال أجهزة وزارة الخارجية، وهيئة تنشيط السياحة، وهيئة الاستعلامات، ومثل هذه المعارض تعد فرصة جيدة لتسويق مصر فى الخارج.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة