أكدت دولة الإمارات، فى رسالة بعثت بها إلى مجلس الأمن الدولى على التزام تحالف دعم الشرعية فى اليمن، بقيادة المملكة العربية السعودية، بالخطة الإنسانية والعمل الإغاثى للشعب اليمنى، لاسيما فى محافظة الحديدة، مشيرة إلى خطة الطوارئ التى أعلن عنها التحالف لضمان تدفق المساعدات الإنسانية.
كما اتهمت الإمارات ميليشيات الحوثى بمفاقمة الوضع الإنسانى فى الحديدة عبر زرع الألغام ومنع وصول المساعدات، واستخدام الملف الإنسانى كورقة مساومة.
مساعدات مركز الملك سلمان
كذلك أكدت إنشاء التحالف لثلاث مستشفيات رئيسية و19 مركزاً صحياً فى الحديدة وتعزيزها بالإمدادات الطبية، وتجهيز فرق ومعدات بناء الميناء والخدمات اللوجستية لإصلاح أى ضرر تسبب به الحوثيون فى ميناء الحديدة.
المساعدات الإماراتية فى الحديدة
وطالبت المجتمع الدولي بإدانة انتهاكات الحوثي وجرائمه ضد الشعب اليمني، مؤكدة دعم التحالف للمبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن جريفيث.
وأشارت إلى أن الصواريخ الباليستية التي أطلقها الحوثيون على السعودية وصلت إلى 150 وتؤثر على حياة المدنيين.
تقدم الجيش اليمنى
وفى الوقت الذى استمرت فيه ميليشيا الحوثى فى نهجها الإرهابى اختطفت مليشيات الحوثى أمس، عشرات المواطنين من أبناء مديريتى جبن ودمت شمالى شرق محافظة الضالع جنوبى اليمن.
ونقل الموقع الرسمى للجيش اليمنى "سبتمبر نت" عن مصادر محلية قولها إن مليشيا الحوثى تنفذ حملة اعتقالات ومداهمة منازل المواطنين والمارين بالطرقات لليوم الثالث على التوالى بمديريتى جبن ودمت، بتهمة التخابر مع القوات الشرعية ودول التحالف العربى.
وأوضحت المصادر أن الحوثيين اختطفوا ما يقرب من 70 مواطنا، بعضهم أثناء سفرهم إلى محافظات الضالع وعدن، وبعضهم تم اعتقالهم أثناء تنفيذ حملة ومداهمة منازل المواطنين فى مديريتى جبن ودمت، مشيرة إلى أن بعض المختطفين جرى نقلهم إلى سجون الحوثيين فى محافظة ذمار.
وعلى الصعيد العسكرى حقق الجيش الوطنى اليمنى مدعوما بقوات التحالف تقدما كبيرا فى عدة جبهات باليمن حيث حرر مواقع جديدة فى مديرية كتاف شرق محافظة "صعدة" شمالى اليمن على الحدود السعودية الجنوبية، بعد اشتباكات عنيفة خاضها الجيش ضد ميليشيا الحوثى.
قوات التحالف
وقالت المصادر عسكرية حسبما نقلت العربية " أن الجيش بدعم التحالف العربى، الذى تقوده السعودية، تمكن من السيطرة على سلاسل جبال الزور والخشباء وقطع خطوط إمداد الميليشيا فى جبهة العطفين والمليل شرق صعدة".
وأضافت المصادر، أن العملية الهجومية التى نفذها الجيش اليمنى ضد الحوثيين، أسفرت عن مقتل 10 عناصر وإصابة آخرين واستعادة أسلحة متنوعة وبعض الآليات.
وأعلن التحالف العربى استمرار تقدم الجيش الوطنى اليمني، وبدعم من قوات التحالف فى جميع جبهات القتال، حيث تكبدت الميليشيات الحوثية خسائر كبيرة، مؤكدا مقتل 341 عنصراً من عناصر الميليشيات الحوثية فى الـ72 ساعة الماضية.
على الصعيد ذاته أفادت مصادر يمنية بأن قوات الشرعية بدأت عمليات تمشيط واسعة لملاحقة بقايا فلول مليشيات الحوثى فى مدينة التحيتا، وأن الهدف من عمليات التمشيط تأمين الطريق للخط الساحلى المؤدى إلى محافظة الحديدة.
العمليات الإنسانية باليمن
وبالنسبة للعمليات الإنسانية التى يقوم بها التحالف العربى بقيادة المملكة فى اليمن أشار المالكى إلى انها ستظل مستمرة لمساندة أشقائنا اليمنيين ، وأكد على حرص قوات التحالف على تسهيل دخول السفن الحاملة للإغاثات لليمنيين حيث تم إصدار حوالى 26.521 ألف تصريح منها 10.096 جوى، و1.031 برى و4.140 بحرى ، وذلك خلال الفترة من مارس 2015 حتى يوليو 2018 .
وقدم مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية فى اليمن 25 شاحنة إغاثية ضمن خطة إغاثة الحديدة ، ووصل عدد المستفيدين من مساعدات المركز باليمن خلال 159 يوما 4.917.062 يمنى.
عيادات متنقلة
وفى مديرية التحيتا بالحديدة قام فريق مركز الملك سلمان بتوزيع المساعدات الإنسانية على أكثر من 3600 شخص.
تعنت حوثى
يأتى هذا فى الوقت الذى وضع فيه الحوثيون بتعنتهم نهاية فاشلة لمهمة المبعوث الأممى فى إجراء مفاوضات السلام ومحاولة الوصول لحل سلمى حيث رفضت جماعة الحوثى المقترح الأممى بتسليم الحديدة وطلبت وضع الميناء تحت إدارة مشتركة مع الأمم المتحدة وهو ما ترفضه الحكومة الشرعية تلك النتائج التى أبلغها أمس المبعوث الأممى لليمن مارتن جريفثس لمجلس الأمن الذى عقد جلسة مغلقة أمس بخصوص القضية اليمنية، أطلع خلالها على نتائج المباحثات التى أجراها مارتن جريفثس فى صنعاء وعدن .
حيث أبلغهم أن ميليشيات الحوثى رفضت مقترحات الأمم المتحدة بالانسحاب من الحديدة ومينائها وتسليم إدارتها للأمم المتحدة، و أن الانقلابيين اقترحوا أن تكون الحديدة وميناءها تحت إدارة مشتركة مع الأمم المتحدة.
جريمة الألغام الحوثية باليمن
ودعا مجلس الأمن كل الأطراف للانخراط بشكل بناء فى جهود الأمم المتحدة للمضى نحو حل سياسى فى اليمن، وطالب المجلس أن يبقى ميناء الحديدة مفتوحا.
حصل الموفد الدولي الخاص الى اليمن مارتن غريفيث على دعم جديد من مجلس الأمن بعد جلسة أطلعه فيها على حصيلة مشاوراته الأخيرة في اليمن في شأن الحديدة، فيما أصدر المجلس بياناً يدعو الأطراف اليمنيين إلى الانخراط مع اقتراحات غريفيث بإيجابية.
ويؤكد المجلس دعمه الكامل لجهود الموفد الدولي ويدعو «كل الأطراف إلى الانخراط في شكل بناء معه للدفع بالحل السياسي قدماً». كما يجدد الدعوة إلى «التطبيق الكامل لقرارات مجلس الأمن وبياناته في شأن اليمن بما فيها القرار ٢٢١٦ ويحض جميع الأطراف على التقيد بالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي».
وفى الوقت الذى بدأ جريفثس مهمته بزيارة إلى صنعاء للقاء الأطراف الحوثية عقب عودته من عدن حيث تشاور مع الرئيس عبد ربه منصور والذى أكد بدوره تمسك الحكومة الشرعية بالانسحاب الحوثى غير المشروط من الحديدة ، خرج مهدى المشاط رئيس المجالس السياسى الأعلى لدى الحوثيين بتصريحات أعرب خلالها عن رغبة جماعته في التفاوض لكن ليس مع الحكومة الشرعية، التي تعد الطرف الأصيل في النزاع المستمر منذ سنوات، ما يمثل تناقضا جديدا حول مفاوضات حل النزاع اليمني، حسبما أوردت وكالة "إرم" الإماراتية، جاء ذلك خلال استقبال القيادي الحوثي للمبعوث الأممي مارتن جريفيث في العاصمة اليمنية صنعاء.
وقد أشار المشاط إلى أهمية ألا يأمل المبعوث الأممي على الأطراف الداخلية المرتبطة بالعدوان يقصد الحكومة الشرعية حتى لا تتكرر تجربة مفاوضات الكويت كفرصة للتحشيد نحو تصعيد جديد وليس للإصغاء لدعوات السلام مستغلة عدم تقديم رؤية واضحة وجادة للتفاوض.
ومن جانبها أكدت الحكومة اليمنية برئاسة الدكتور أحمد بن دغر أنهم ماضون نحو استعادة السيطرة على الدولة وبسط نفوذها على المناطق كافة، وأن القيادة السياسية تعتزم بمساندة الأشقاء من دول التحالف العربى بقيادة المملكة العربية السعودية ، المضى قدمًا وبخطى ثابتة وراسخة نحو استعادة الدولة وبسط سيطرة الدولة على كل المحافظات".
الأوتشا: نزوح 121 ألف يمنى
ومن جانب آخر أكد المكتب الإقليمى للأوتشا فى اليمن "مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية"، أن هناك حوالى 121 الف يمنى نزحوا من الحديدة منذ الأول من يونيو وتستمر عمليات النزوح فى الوقت الذى يستمر تدفق المساعدات الإنسانية بكل أنحاء الحديدة .
أشار مكتب الأوتشا باليمن، فى تقرير له إلى أن بعض العائلات التي تستطيع توفير وسائل النقل العام أو السيارات الخاصة بها ما زالت تغادر مدينة الحديدة ومناطق أخرى في الخطوط الأمامية للبحث عن مأوى في مناطق أكثر أمناً .
الاوتشا
وأشار التقرير إلى أنه لا تزال العديد من الطرق داخل مدينة الحديدة مغلقة أمام حركة المرور المدنية، ويحتاج الوصول إلى أجزاء كثيرة من المدينة إلى مفاوضات وعقد محادثات.