وجه قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ثلاثة رسائل دالة وحاسمة فى حديثه لرهبان دير أبو مقار بجنازة الأنبا إبيفانيوس، الذى وجد مقتولًا بديره فجر الأحد.
العبارة الأولى: لستم تابعين لأحد بل للقديس أبو مقار
استخدم البابا تواضروس تلك العبارة مستندًا لتاريخ من الانقسامات داخل الدير وبين رهبانه، إذ يعيش الرهبان بين تيارين الأول من تلاميذ القمص متى المسكين وهم من رهبان التيار الإصلاحى، والثانى ممن ينتمون فكريًا لمدرسة البابا شنودة التقليدية فى الفكر اللاهوتى، حيث ظهرت تلك الانقسامات عام 2009 حين زار البابا شنودة الدير عقب وفاة متى المسكين عام 2006، وألبس بعض الرهبان قلنسوة رهبانية سريانية كان قد أدخلها وفرضها على كل رهبان الأديرة الأخرى فيما عدا دير أبو مقار الذى يرتدى رهبانه غطاء رأس مختلف، فمنهم من انصاع له ومنهم من رفض وتمسك بملابسه القديمة، وحين جاء الأنبا إبيفانيوس رئيسًا للدير عام 2013 طالبه البابا بلم شمل الدير بعد حالة الانقسام
العبارة الثانية: ليس من حقكم الحديث فى الإعلام
كانت نبرة البابا حاسمة وحازمة حين طالب الرهبان بالتوقف عن الحديث للإعلام، بعدما صرحوا للصحف وللفضائيات عقب ساعات من مصرع الأنبا إبيفانيوس، وهو ما رآه البابا يختلف مع جوهر الرهبنة التى هى موت اختيارى عن العالم.
العبارة الثالثة: اخرجوا الانحراف بعيدًا عن الرهبنة
نتيجة لما سبق يصف البابا تواضروس ما يجرى من انقسام وحديث للإعلام بالانحراف الذى يبعد الرهبنة عن جوهرها أى حياة العزلة والفقر الاختيارى، بالإضافة لحالة أخرى من الشائعات قد يشهدها الدير عقب وفاة أسقفه ورئيسه.
كان البابا تواضروس قد ترأس اليوم قداس جنازة الأنبا إبيفانيوس وسط حضور غفير من آباء الكنيسة، حيث بدا عليه الحزن وبكى أكثر من مرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة