قلنا مرارا وتكرارا إن هؤلاء الجالسين على كراسيهم المريحة فى الجبلاية سيصيبون المصريين بالإحباط واليأس والأمراض المزمنة، لتعمدهم حرق دم مائة مليون مواطن غلبان يبحث عن سعادته فى تشجيع منتخب بلاده، ويرى فى تحقيقه الانتصارات وتقديمه كرة قدم حلوة حلا لجميع مشاكله.
هؤلاء الجالسون فى الجبلاية رغما عن إرادة أغلبية المصريين، يحاولون القفز على فضيحة روسيا والانهيار الفنى والسلوكى واحتلال المنتخب المركز قبل الأخير بين فرق المونديال، بالهروب إلى الأمام وتلبيس المنتخب فى مدرب أى كلام يقضى وقتا لطيفا فى مصر، ويلهف مئات الآلاف من الدولارات ويمشى بعد أن يضيف فشلا جديدا إلى سلسلة النتائج المخيبة التى ورطنا فيها كوبر وجهازه المعاون.
منذ العودة من روسيا وبعد الاستغناء عن كوبر وجهازه، وتقديم الشكر لهم على جهودهم فى إحباط المصريين، يعلن مجلس الجبلاية عن فتح باب المفاوضات مع مجموعة من أكبر المدربين العالميين أصحاب السيرة الذاتية والنتائج المبهرة لتولى تدريب الفراعنة، وكل يوم تختلف قائمة الأسماء التى يعلنونها بدءا من داليتش مدرب كرواتيا الذى وصل نهائى المونديال مرورا برينار مدرب المغرب وكيروش مدرب إيران وإريكسون العجوز العاطل وخليلوزيتش مدرب الجزائر السابق، وكل هذه الأسماء خرجت وأعلنت أنها مستمرة مع فرقها أو أنها لن تتولى تدريب منتخب أفريقى.
ورغم ذلك استمر مسلسل الهرى الفارغ فى الجبلاية وبيع الوهم للمصريين، وآخر الافتكاسات، إعلان التفاوض مع المكسيكى خافيير أجييرى مدرب ريال سرقسطة الإسبانى السابق، والمتهم فى فضيحة التلاعب بنتائج المباريات الشهيرة عام 2011، وحتى بعد توليه تدريب منتخب اليابان بعدها، استمرت الفضيحة تطارده حتى استغنى عنه الاتحاد اليابانى مع أول خسارة فى كأس آسيا.
هل فتش أعضاء الجبلاية فى دفاترهم القديمة فلم يجدوا إلا أجيرى العاطل حاليا والمتهم فى فضيحة المباريات؟ أم أنهم اعتقدوا أن أجيرى سيقبل بأجر منخفض نسبيا وطريقة التعامل الملتوية مادام على راسه بطحة؟!
وهل يعلم أجيرى شيئا عن اللاعبين المصريين والمنتخب الوطنى وطموحاته والاستحقاقات التى تواجهه، أم أن السادة أعضاء الجبلاية سيقولون له ولا يهمك اشتغل على مهلك ومش مهم البطولات، إحنا عندنا تصفيات أفريقيا بعد شهر مش مهم نتأهل ونخرج بفضيحة جديدة من التصفيات، عشان يبقى عندنا وقت نخطط بهدوء للتأهل لمونديال 2022.
الفاشلون فقط هم الذين يتصورون أن منتخب مصر محدود وصغير وعليه أن يجاهد حتى يتأهل لمجرد المشاركة فى بطولة أفريقيا، أو يتصورون أن التأهل للمونديال فى حد ذاته إنجاز، هؤلاء نقول لهم أنتم لا تستأهلون البقاء دقيقة واحدة على مقاعدكم، لأن المصريين سقف طموحاتهم بلا حدود ويستحقون أن يتسيدوا أفريقيا، وأن يلعبوا فى نهائى جميع بطولات القارة كما يستحقون أن يتأهلوا لكل دورات المونديال، وأن ينافسوا فى دور الثمانية على الأقل.
وللحديث بقية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة