افتتحت سلطات الاحتلال الإسرائيلى، مساء اليوم الأربعاء، مركزا تهويديا تحت مسمى "مركز تراث يهود اليمن" ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، وسط انتشار شرطى كبير وإغلاق لشوارع وطرقات البلدة.
وأوضح مركز معلومات وادى حلوة-سلوان، أن وزير "القدس والتراث" زئيف إلكين، ووزيرة الثقافة ميرى ريغيف، وحاخام القدس، وممثلين عن الجمعيات الاستيطانية شاركوا فى حفل افتتاح المركز الثقافى، لافتا إلى أن سلطات الاحتلال رصدت مبلغ 4 ملايين ونصف المليون شيكل (ما يعادل مليون و200 ألف دولار أمريكي) لهذا المشروع الاستيطانى فى قلب أحد أحياء بلدة سلوان.
من جهته، قال جاد الله الرجبى عضو لجنة حى بطن الهوى، إن سلطات الاحتلال حولت الحى منذ ساعات العصر حتى المساء إلى سجن كبير، حيث منعت خروج السكان من منازلهم ومنعت تجول الأطفال فى حيّهم، كما منعت ركن المركبات أمام المنازل، للاحتفال بافتتاح مركز لخدمة المستوطنين فى عقار أبو ناب تمت السيطرة عليه وطرد سكانه.
وأوضح الرجبى أن سلطات الاحتلال افتتحت العام الماضى كنيسا يهوديا فى أجزاء من عقار أبو ناب "بإدخال كتاب توراة" اليه.
وقال المركز واللجنة فى بيان لهما إن مشروع "مركز تراث يهود اليمن" يعتبر مماثلا لما يسمى "مركز الزوار" فى حى وادى حلوة بالبلدة، حيث تسعى سلطات الاحتلال والجمعيات الإسرائيلية لإيجاد قصة لليهود بمدينة القدس عامة وبلدة سلوان على وجه الخصوص، من خلال تزوير الحقائق والتاريخ.
وأضاف المركز واللجنة، أن اليهود اليمنيين عاشوا فى بلدة سلوان كلاجئين لمدة لا تزيد عن الخمسين عاماً، حيث استقبلهم أهالى البلدة بسبب رفض اليهود الغربيين العيش معهم، وهذا لا يعنى إنهم يملكون الأرض، وإن كان ذلك فهم قاموا ببيع العقارات لأهالى سلوان، حيث يملك أهالى حى بطن الهوى /الحارة الوسطى الأوراق الكاملة التى تؤكد ملكية منازلهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة