"اتحدى خوفك" مقولة يرددها الشباب عقب قبولهم التحدى وخوض المغامرات، وفى محافظة الإسكندرية يقبل عددًا كبيرًا من الشباب على رياضة القفز بالمظلات، وهى رياضة لم تأخذ حقها بالسنوات الماضية ولكن فى الفترة الأخيرة استطاعت جذب عدد كبير من الشباب المحبين المغامرة وكسر حاجز الخوف من المرتفعات.
وقام الكثيرون بالقفز بالمظلات، كما قاموا بتدوين تلك اللحظات عبر مواقع التواصل الاجتماعى، والتى ولاقت إعجاب عدد كبير من روادها ليقرروا بعد ذلك خوض التجربة.
وقال أحمد فؤاد، أحد المتدريبن على رياضة القفز بالمظلات، إنه تعرف على الفرقة من خلال موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، وقرر أن يشارك فيها ولكن كان لديه تخوف من القفز من طائرة حربية على مرتفع كبير ولكنه قرر خوض التجربة للنهاية أو حضور التدريبات فقط.
وأضاف فؤاد، أنه استكمل التدريب الذى كان مدته شهرا كاملًا وقام بقفزة الطائرة بنجاح واستطاع أن يكتسب أصدقاء جدد ويتغلب على خوفه وأنه يجب أن يخوض هذه التجربة التى تعلم منها الكثير.
بينما قالت أمنية يوسف، إحدى المتدربات، إنها كانت تخشى من المرتفعات واستطاعت أن تتغلب على خوفها بالمشاركة مع فريق المظلات ولاقت ترحيبا كبيرًا من أعضاء الفريق والذى أصبح مثل العائلة الواحدة.
وأضافت يوسف، أنها استكملت قفزتها بنجاح واستطاعت أن تتغلب على خوفها بالمشاركة مع الفريق ونصحت زملائها بالمشاركة فى الفريق وخوض التجربة، موضحة أن نسبة الخطأ غير واردة.
بينما أوضحت ندى راضى، كابتن فريق القفز بالمظلات بالإسكندرية، أن الفريق تابع للاتحاد المصرى للقفز بالمظلات والرياضات الجوية ويتبع منطقة الإسكندرية للقفز والمظلات وتحت إشراف رسمى وأعضاء مجلس إدارة وهناك 8 أندية رياضية بالإسكندرية يقومون بالتدريب على القفز بالمظلات وهناك شباب غير منتمين لهذه الأندية من الممكن الحاقهم بالتدريب من خلال مقابل مادى يبلغ 510 جنيهات.
وأضافت راضى، لـ"اليوم السابع"، أن مدة التدريب شهر، 3 مرات أسبوعيا ونهاية التدريب هناك قفزة من البرج على بعد 34 قدما أى 12 مترا بينما قفزة الطائرة على بعد 800 متر ولكن بعد خوض تدريبات مكثفة على عوامل الآمان وكيفية القفز الصحيح بدون إصابات وكيفية الوصول للأرض وتدريب لياقة بدنية والتدريب على كيفية التعامل مع الأزمات فى حالة ارتفاع سرعة الرياح وفصل المظلة.
وأشارت كابتن فريق القفز بالمظلات بالإسكندرية، إلى أن الفرقة الواحدة يتكون فريقها من 30 إلى 50 فردا والتى ترتفع فى فصل الصيف وتنخفض فى الشتاء من 20 إلى 30 فردا فقط، موضحة أن قفزة الطائرة تكون بأحد الأندية المعتمدة بالقاهرة.
ولفتت راضى، إلى أنه يتم إلغاء القفزة فى حالة ارتفاع سرعة الرياح والتى تكون فيها خطورة على حياه المتدريب فإذا ارتفعت سرعة الرياح عن 5 مترات فى الثانية ييتم إلغاءها وعودة الفريق وستم تحديد موعد آخر للقفزة وإذا كانت من 3 إلى 5 أمتار من الممكن تنفيذ القفزة تحت إشراف الفريق كاملة.
وأوضحت كابتن فريق القفز بالمظلات بالإسكندرية، إلى أنه هناك نسبة لحدوث إصابات طفيفة ولكن بسبب أخطاء المتدريب وهى نزوله على الأرض خطأ أو عدم تنفيذ تعليمات المشرفين بوضع جسم معين أو قيامه بالتصوير بالموبايل أثناء الهبوط ولم يلتفت لتنفيذ التعليمات لنزوله إلى الأرض بطريقة صحيحة.
وأكدت راضى، على أن معظم الشباب المشاركين محبين للمغامرة وزيادة الأدرينالين فى الجسم ومنهم من لديه خوف من المرتفعت وقرر أن يتحدى خوفه بالقفز بالمظلات من مرتفعات والاشتراك بالفرقة، موضحة أن روح الفريق وتعاونه واندماج أعضاؤه مع بعض مثل العائلة يزيل أى خوف أو رهبة من المرتفعات، مشيرة إلى أنه فى حالة الفشل فى القفزة يقوم أعضاء الفريق باصطحابه مرات عديدة حتى يقوم بالقفزة الصحيحة ويجتازها بنجاح.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة