أدانت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوى قرار محكمة الصلح الإسرائيلية فى مدينة الناصرة بأراضى 1948، أمس الثلاثاء، بالسجن الفعلى لمدة 5 أشهر على الشاعرة دارين طاطور ، والتى قضت أكثر من عامين و8 أشهر بين السجن والاعتقال المنزلى بـ"تهمة" كتابة قصيدة ضد جرائم الاحتلال ونشرها فى صفحتها الشخصية على شبكة التواصل الاجتماعى "فيسبوك"، وبعد إدانتها بـ"التحريض" .
وقالت عشراوى ، فى بيان لها " أثبتت المحاكم الإسرائيلية وعلى مدار تاريخها بأنها محاكم عنصرية تخضع لابتزاز وضغط الحكومات الإسرائيلية المتتالية ولا تتمتع بالاستقلالية وتنتهج سياسة المعايير المزدوجة، كما وتؤكد زيف ادعاء إسرائيل بأنها دولة ديمقراطية، وتعكس طبيعة النظام القضائى الإسرائيلى المشوه، وتجسد الجوهر الحقيقى لطبيعة النظام الإسرائيلى العنصرى الذى يواصل سياساته القائمة على التمييز والإقصاء ورفض الآخر".
وأشارت عشراوى إلى أن الحكم على "طارطور" ومن قبلها اعتقال الكاتبة والإعلامية لمى خاطر بعد مداهمة منزلها فى الخليل بسبب كتاباتها ومنشوراتها على مواقع التواصل الاجتماعي، واعتقال أربعة صحفيين فلسطينيين أمس ومصادرة معدات عمل وسيارتين لاثنين منهم، يندرج فى سياق حملة دولة الاحتلال الهادفة الى مصادرة الرواية الفلسطينية وإخماد صوت الخطاب العلنى الفلسطينى.
وطالبت فى نهاية بيانها المجتمع الدولى بما فى ذلك منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة " اليونسكو" والاتحاد الدولى للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب وجميع المنظمات والهيئات الدولية بضرورة الضغط على إسرائيل للإفراج عن الكاتبتين "طاطور" و"خاطر" وعن 32 من الصحفيين القابعين خلف القضبان، ولجم دولة الاحتلال ومحاسبتها على انتهاكاتها وممارساتها المخالفة لجميع الأعراف والقوانين الدولية والدولية الإنسانية بما فى ذلك انتهاك المادة 19 من الإعلان العالمى لحقوق الإنسان الذى يدعو إلى حماية الحقوق الأساسية لحرية الرأى والتعبير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة