قرأت لك.. الأعمال فى القرن الواحد والعشرين.. ابحث عن مشروع يخصك

الأربعاء، 01 أغسطس 2018 07:00 ص
قرأت لك.. الأعمال فى القرن الواحد والعشرين.. ابحث عن مشروع يخصك غلاف الكتاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يقول "روبرت تى كيوساكى" فى كتابه "الأعمال فى القرن الواحد والعشرين" والذى صدرت ترجمته عن مكتبه جرير "إن الاقتصاد حاليًّا فى حالة يرثى لها، ووظيفتك فى خطر، هذا إذا كان لا يزال لديك وظيفة من الأساس، هل أخبرك بشىء؟ لقد مللت من تكرار هذا الكلام منذ عدة سنوات.
 
ويضيف الكتاب إن "الأمر تطلب حدوث انهيار اقتصادى عالمى حتى تدرك الغالبية صحة هذا الكلام، ولكنَّ هذا الكتاب لا يتناول كيفية تدهور الأوضاع الاقتصادية، ولا السبب فى حدوث ذلك، وإنما يهتم بالكيفية التى تتحول بها مثل هذه الأخبار، لتبدو أخبارًا سارة جدًّا، لكن هذا لن يحدث إلا إذا كنت تعرف كيف تتعامل معها".
 
الأعمال فى القرن الواحد والعشرون
 
ويقول المؤلف "تعلمت شئون التجارة والأعمال على يد شخصين: أولهما والدى الذى تلقى مستوى جيدًا جدًّا من التعليم، وكان موظفًا حكوميًّا عالى المستوى، وثانيهما أفضل صديق لوالدى، الذى انقطع عن التعليم، عندما كان فى الصف الثامن، ليصبح مليونيرًا عصاميًّا، وفى حين عانى والدى من المشكلات المالية طوال حياته، ومات وليس لديه إلا القليل جدًّا مما جناه فى تلك السنوات الطويلة التى قضاها فى العمل، أصبح صديق والدى المفضل أحد أغنى الرجال فى هاواى".
 
كنت أعد هذين الشخصين كأنهما "والدى الفقير " و"والدى الغنى". كنت أحب والدى الحقيقى كثيرًا وكنت معجبًا به، وقررت أن أساعد أكبر عدد ممكن من الأشخاص ليتجنبوا المرور بتلك المعاناة من الإهانات والإخفاقات التى عاقت طريق والدى.
 
بعد أن غادرت المنزل، خضت جميع أنواع التجارب، فخدمت فى سلاح مشاة البحرية قائدًا لإحدى المروحيات فى فيتنام، وتقدمت للعمل فى شركة زيروكس، وبدأت العمل وكنت حينها أسوأ موظف مبيعات لديهم، ثم تركتهم بعد أربع سنوات، وأنا أفضل موظف مبيعات. وبعد الاستقالة من زيروكس، طورت عددًا من الشركات العالمية التى تفوق قيمتها المليون دولار، وأصبحت مستعدًّا للتقاعد فى عمر الـ ٤٧ لمواصلة شغفى فى تعليم الآخرين كيفية تكوين الثروة، وعيش الحياة التى يحلمون بها، بدلًا من الاستسلام للاستقالة الرتيبة والكئيبة.
 
يتابع "روبرت" فى عام ١٩٩٧، كتبتُ عن تجاربى وخبراتى فى كتاب صغير، ولكن لابد أننى لمست وترًا حساسًا عند القليل من القراء على الأقل، حيث تصدَّر هذا الكتاب، وهو الأب الغنى والأب الفقير قائمة الكتب الأكثر مبيعًا وفقًا لجريدة نيويورك تايمز، وتربع على القمة لأكثر من أربع سنوات، ووُصف بأنه "كتاب الأعمال الأفضل مبيعًا على الإطلاق".
 
ومنذ ذلك الحين، نشرت سلسلة كاملة من كتب Rich Dad، وعلى الرغم من أن كل كتاب من هذه السلسلة كان يركز على موضوع مختلف تمامًا، فإن جميعها تعرض الرسالة نفسها المتضمنة فى الكتاب الأول، التى ستجدها فى جوهر الكتاب الذى بين يديك:
تولَّ مسئولية تدبير مواردك المالية، وإلا فلتعتد على تلقى الأوامر حتى نهاية حياتك؛ فإنك إما أن تتحكم فى المال، أو تدعه يتحكم فيك. الأمر يرجع إلى اختيارك.
 
لقد كنت محظوظًا فى حياتى بشكل لا يصدق لحصولى على الخبرات والمعلمين الذين أوضحوا لى كيفية تكوين ثروة حقيقية. ونتيجة لذلك، صرت قادرًا على التخلى تمامًا عن أى احتياج إلى العمل. حتى هذا الوقت، كنت أعمل لبناء مستقبل لأسرتي، وأنا الآن أعمل لمساعدتك أنت على بناء مستقبلك.
 
طوال السنوات العشر الماضية، كرست حياتى لإيجاد أكثر الطرق فاعلية وعملية لمساعدة الأشخاص على تحويل مسار حياتهم فى القرن الحادى والعشرين عن طريق تعليمهم كيفية بناء ثروة حقيقية. ومن خلال سلسلة كتب Rich Dad، كتبت أنا وشركائى عن كثير من الأنواع والأنماط المختلفة للمشروعات والاستثمارات، ولكن خلال تلك السنوات من البحث المكثف، صادفت نموذج عمل على وجه التحديد، أعتقد أنه يحمل أروع أمل لأكبر عدد من الأشخاص ليتمكنوا من إحكام السيطرة على حياتهم المالية ومستقبلهم وأحلامهم.
 
أود إخبارك بأمر آخر، عندما أقول ثروة حقيقية، فأنا لا أتحدث عن المال فحسب، لأن المال جزء من الثروة، ولكنه ليس هو الثروة بأكملها، حيث يدور بناء ثروة حقيقية حول الشخص الذى يبنى، تمامًا كما يدور حول البناء نفسه.
 
فى هذا الكتاب، سأعرض لك لماذا تحتاج إلى تأسيس مشروع خاص بك، وسأوضح لك أيضًا نوع المشروع بالضبط، إن هذا الأمر لا يتعلق بتغيير نوع عملك فحسب، ولكنه يتعلق أيضًا بتغييرك أنت، أستطيع أن أخبرك بكيفية إيجاد ما تحتاج إليه لبناء مشروع ممتاز خاص بك، ولكن عليك أن تنمو أنت أيضًا، لتنمية مشروعك.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة