تحدثت فى المقال السابق عن حتمية عدم الانجراف وراء الشائعات التى تستهدف أمننا الوطنى، وطرحت بعض الأسئلة حول المستفيد من جراء إثارة حالة بلبلة فى الشارع، هنا يجب التأكيد على أن نكون مقتنعين بالفعل بأننا نواجه حربًا كبيرة يشنها أشخاص وجهات خارجية من أجل تفكيك البلاد، وتستخدم هذه الجهات سلاح الشائعات كأحد أهم الأسلحة فى العصر الحديث، فحينما تصطدم بعدو معلوم أو تحارب مجموعة من الإرهابيين وجهًا لوجه، يكون الأمر أكثر سهولة.
الأزمة هنا أننا شعب بطبعه يصدق الغريب، ويرفض النصيحة من القريب، فتجد أحد أفراد الجماعات الإرهابية الهاربين من مصر أو من يتعاملون معهم بمبدأ «السبوبة»، ينشر الشائعة على «فيس بوك»، وتنتشر مثل النيران فى الحطب، بسبب حالة اللاوعى، ومعرفة ما وراء إطلاق تلك الشائعات.
ما يجب أن نعلمه جميعًا أن سلاح الشائعات يأتى لنا من الخارج بهدف خلق جو من التشكيك فى القيادة السياسية، وتحويل القضية إلى حالة غضب فى الشارع، والمعروف أن القصة ليس لها علاقة من قريب أو بعيد بالبحث عن مصلحتنا، بل هى محاولات لتفكيك وحدة الشعب من أجل تدمير وطننا، وتخريب مجتمعنا فكريًًا ونفسيًا واقتصاديًا وسياسيًا، بحثًا عن استعمار من نوع جديد لسرقة خير بلادنا، لذلك لابد أن يكون كل فرد منا رقيبًا على نفسه، ويقظًا أمام الشائعات المغرضة، خصوصًا إذا كانت تخص أمننا الوطنى، فيجب التأكد من المعلومات عبر مصدرها الحقيقى، وليس من خلال صورة زائفة أو خبر منتشر على مواقع التواصل الاجتماعى.. وللحديث بقية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة