مجرمون مبتكرون.. كولومبية تحاول تهريب كوكايين داخل باروكة بمطار القاهرة

الجمعة، 10 أغسطس 2018 11:43 ص
مجرمون مبتكرون.. كولومبية تحاول تهريب كوكايين داخل باروكة بمطار القاهرة مخدرات- أرشيفية
كتب بهجت أبو ضيف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يشهد عالم الجريمة فى مصر دائما ابتكارات وحيل جديدة فى ارتكابها، حيث تسعى العناصر الإجرامية بصفة مستمرة لتنمية مهاراتها، واستحداث وسائلها فى محاولة للتغلب على المنظومة الأمنية، إلا أن وزارة الداخلية دائما ما تقف حائط صد منيع أمامها، وتتغلب على تلك الوسائل وتنجح فى كشفها، بفضل التطور المستمر فى الأداء الأمنى، والاعتماد على الوسائل التكنولوجية الحديثة بجانب تطوير العقل البشرى.

وشهدت الجرائم التى وقعت فى الآونة الأخيرة، حيلا جديدة من جانب مرتكبيها، حيث حاولت راكبة كولومبية الجنسية،  تهريب مخدر الكوكايين داخل مصر، بإخفاء 3 لفافات أسطوانية الشكل تحتوى على المخدر داخل باروكة شعر مستعار ترتديها، إلا أن الأجهزة الأمنية بمطار القاهرة تمكنت من كشف أمرها وألقت القبض عليها.

كما ألقى ضباط المباحث بقسم شرطة الشيخ زايد القبض على عاطلين، لاتهامهما بسرقة عدد من الفيلل الفارهة، حيث يرتدى المتهمين ملابس خاصة بعمال توصيل الطلبات للمنازل تابعة لصيدلية شهيرة، لإبعاد الشبهة عنهما، إلا أن تحريات رجال المباحث أسفرت عن كشف نشاطهما وضبطهما.

ولجأ عاطل إلى النصب على المترددين على ماكينات الصرف الآلى الخاصة بالبنوك فى الدقى، مستخدما حيلة جديدة، حيث يعرض المساعدة على المسنيين فى صرف النقود باستخدام بطاقة الصرف الآلى، ويحصل على الرقم السرى، ثم يستبدلها ببطاقة أخرى، مدعيا حدوث عطل بماكينة الصرف، ويستولى عقب ذلك على نقود ضحيته، إلا أن رجال المباحث تمكنوا من ضبط المتهم.

وألقت الأجهزة الأمنية أيضا القبض على عاطلين حاولا تهريب كمية كبيرة من مخدر البانجو، مستخدمين حيلة جديدة فى التهريب، بشاحنات خاصة بالأسمنت السائب عبر معابر قناة السويس، حيث اعتزما تهريب شحنة كبيرة من البانجو بإخفاءها بمخازن سرية بجسم سيارتين، إلا أن رجال المباحث تمكنوا من ضبطهما وبحوزتهما481 لفافة كبيرة الحجم تحوى جميعها نبات البانجو المخدر الجاف وزنت 1250 كيلو.

كما استغل عاطل بعض الصور التى تجمعه بشخصيات عامة للنصب على المواطنين، حيث ادعى قدرته على توفير فرص عمل لهم، لقوة علاقاته مع المسئولين بالشركات الكبرى، واستولى من عدد من الضحايا على مبالغ مالية كبيرة، ومنهم فتاة تدعى " إيمان.ن" استولى منها المتهم على مبلغ 180 ألف جنيه مقابل توظيفها مضيفة طيران، إلا أنه احتال عليها لتتقدم ضده ببلاغ بقسم الشرطة ويتم القبض عليه.

اللواء رفعت عبد الحميد خبير العلوم الجنائية يقول أن الجريمة وأساليبها دائما ما تشهد تطورات مرتبطة بتطور المجتمع والتقدم الذى يشهده، بداية من لص الغسيل والطيور سابقا وصولا إلى الاستيلاء على الأموال من الحسابات البنكية من خلال وسائل التكنولوجيا الحديثة.

وأضاف خبير العلوم الجنائية أن المجرم دائما ما يسعى لتطوير نفسه، وابتكار وسائل جديدة لممارسة نشاطه الإجرامى فى محاولة للإفلات من الأجهزة الأمنية، وعدم ترك أدلة تكشف هويته وتدينه، إلا أن الشرطة المصرية دائما ما تكون له بالمرصاد، حيث تقف حائط صد قوى أمامه، من خلال كشف أساليبه الحديثة، والتغلب عليها، من خلال التطوير الدائم والمستمر فى المنظومة الأمنية، والاعتماد على العقل البشرى والتكنولوجى فى مواجهة التحديات، والفوز فى السباق المستمر بين المجرمين بشتى أنواعهم وتخصصاتهم، وبين رجال الشرطة.

وأكد خبير العلوم الجنائية، أنه مهما حاول المجرم تطوير وسائله وأساليبه، فإن نهايته خلف القضبان، حيث أنه لا توجد جريمة مكتملة الأركان، فدائما ما يترك خلفه دليلا تستغله أجهزة البحث الجنائى فى الوصول له والكشف عن هويته والقبض عليه.

وطالب اللواء رفعت عبد الحميد المواطنين بالحذر والحيطة فى التعامل مع الأشخاص الغرباء، وعدم إعطائهم الثقة الكاملة فى التعامل، واثراء ثقافة الأمن الذاتى للمواطن، من خلال تأمين نفسك وسيارتك ومنزلك، والتعاون مع وزارة الداخلية لمواجهة عالم الجريمة.

ومن جانبه قال اللواء رشيد بركة مساعد وزير الداخلية السابق، والخبير الأمنى أن عالم الجريمة يشهد تطورا بصفة دائمة، حيث لا نبالغ إذا قلنا أن كل يوم يشهد ابتكارات من جانب المجرمين، سواء فى وسائل النصب والاحتيال عل المواطنين، أو تحديث وسائل سرقة السيارات والمساكن، وباقى أنواع الجرائم.

وأكد بركة أنه كلما تطور المجتمع، تطورت معه وسائل ارتكاب الجريمة، حيث نجد الدول الأوربية تنتشر بها الجرائم الالكترونية، التى يستخدم بها الوسائل التكنولوجية الحديثة فى ارتكاب الجريمة، ويحاول بعض أفراد التشكيلات العصابية نقل هذا التطور من الخارج لاستخدامه فى مصر، إلا أن وزارة الداخلية دائما ما تحبط مخططاتهم، لكون المنظومة الأمنية فى مصر تحدث نفسها بشكل دائم، من خلال الدورات التدريبية للضباط، وارسال بعثات للخارج لتبادل الخبرات والاستفادة من الدول المتقدمة أمنيا.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة