صور.. تفاصيل تطوير معابد الأقصر وحمايتها من السرقات قبل الموسم السياحى الشتوى.. الوزارة تبدأ حماية معبد "مونتو" من السرقات وتحمى القطع الحجرية.. ومدير المعبد: أنهينا تطوير مقصورتى قدس الأقداس والإسكندر الأكبر

السبت، 11 أغسطس 2018 06:30 م
صور.. تفاصيل تطوير معابد الأقصر وحمايتها من السرقات قبل الموسم السياحى الشتوى.. الوزارة تبدأ حماية معبد "مونتو" من السرقات وتحمى القطع  الحجرية.. ومدير المعبد: أنهينا تطوير مقصورتى قدس الأقداس والإسكندر الأكبر الأقصر
الأقصر – أحمد مرعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تشهد معابد محافظة الأقصر خلال الفترة المقبلة عدة أعمال التطوير والحماية التى تشرف عليها وزارة الآثار، للحماية من الأضرار المختلفة والسرقات برعاية الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، وتحت إشراف الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وذلك فى إطار خطة الوزارة فى تطوير المواقع الأثرية وخطوة جديدة للحفاظ على التاريخ الفرعونى القديم، وذلك قبل انطلاق الموسم الشتوى نهاية شهر سبتمبر المقبل، لضمان تقديم صورة ذهنية مختلفة للسياح الذى يزورن المحافظة بمشاهد جديدة.

 

وفيما يلى يرصد "اليوم السابع" تفاصيل العمل فى تطوير 3 معابد وترميم مقصوراتها المختلفة ومعابدها الداخلية:-

خطة تطوير وحماية معبد مونتو من السرقات وإدراجه بزيارات السياح

ففى معبد مونتو بمدينة الطود، انطلقت مؤخراً وزارة الآثار فى تنفيذ أعمال تطوير المعبد والمنطقة المحيطة به، وقال الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن للمعبد أهمية أثرية كبيرة، ويمثل حقباً مختلفة من التاريخ المصرى القديم بداية من الدولة القديمة إلى نهاية العصر المتأخر وبداية العصر القبطى.

 

وأضاف الدكتور مصطفى وزيرى لـ"اليوم السابع"، أن تلك الخطة تهدف أيضا إلى الكشف عن جميع الملحقات الخاصة بالمعبد، وخاصة المبانى الخدمية التى كانت تحيط به، وتشمل عملية التطوير البدء فى أعمال حفائر علمية منظمة بالتعاون مع المركز العلمى للتدريب والأبحاث المستمرة بمصر العليا "الطود"، حيث يمكن استغلال تلك الحفائر أيضا فى تدريب مجموعة من الأثريين العاملين بالمعبد على أعمال الحفائر والتسجيل والتوثيق العلمى.

 

وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن معبد "مونتو" يعد أهم تاريخ فرعونى شاهد على عبادة "مونتو" إله الحرب فى مصر القديمة انتهى به الحال إلى أكوام من الحجارة المتراصة على مصاطب يدخل إليها السائحين عبر بوابة صغيرة فى مدخله تشبه بوابات المنازل المصرية القديمة المبنية بالطوب اللبن، ويبعد عن محافظة الأقصر فى الجنوب الشرقى حوالى 20 كيلو مترا مربعا، وتعود أصول معبد "مونتو" لعهد الأسرة الخامسة، كما أنها كانت إحدى مناطق عبادة المعبود "مونتو" إبان عهد الدولة الوسطى، والجزء الأكبر من المعبد يعود لعهدى كل من منتوحتب وسنوسرت الأول، والمعبد الآن أغلبه مهدم إلا أن بقاياه تشير إلى فترة أقدم من عهد الملك أوسركاف من الأسرة الخامسة إلى جانب بعض الإضافات فى المنطقة من عهد الدولة الحديثة وعصور تالية، فهو معبد صغير من الطوب اللبن اكتشفت خبيئته عام 1963 بواسطة العالم الفرنسى بيسون "Fernand Bisson" أسفل كنيسة تعود للقرن الخامس الميلادى، وترتبط القطع الأثرية التى تم العثور عليها فى هذه المنطقة بهذه الديانة والتى بدأت فى الدولة الوسطى، وقد شيدت هذه الآثار خلال عصر "ب-حبت-رع - منتوحتب الثانى وسنوسرت الأول"، ولكنهم محطمون حالياً، فيما عدا المقصورة التى شيدها الملك تحتمس الثالث والتى مازالت أجزاءها محفوظة.

 

وقال يحيى عبد البارى مدير عام منطقة الطود الأثرية، إنه تم رفع الأحجار المنقوشة بالمعبد على مصاطب لعرضها فى المتحف المفتوح داخل المعبد، كما سيتم تمهيد ممرات حجرية لعمل مسار للزيارة يبدأ من المدخل الحالى للمعبد مروراً بهذا المتحف مفتوح، موضحاً أنه تم تصميم ووضع لوحات إرشادية باللغتين العربية والإنجليزية لتسهيل عملية الزيارة للجمهور، كما تم تطوير البوابة الحالية للمعبد لتصبح بالشكل اللائق بما يتناسب مع الأهمية الأثرية للمنطقة، كما تم إزالة جميع الحشائش الموجودة بكثرة داخل و حول المعبد، وسوف يتم الاستعانة بعمال من الإدارة الهندسية مرة كل شهر على الأقل لإزالة هذه الحشائش.

 

وأضاف يحيى عبد الباري، أن المعبد عبارة عن مشهد تاريخى كبير به مقر إله الحرب بمصر القديمة القابع بمدينة الطود، ويعد أكبر مثال فى امتزاج الحضارة الفرعونية التى تمتاز بطابع المعابد الصخرية الراسخة منذ آلاف السنين، مع المنازل المبنية بالطوب اللبن التى تجسد تاريخ وقدرة الحضارة الخاصة بجنوب صعيد مصر، والتى مازالت راسخة منذ عشرات السنين، فى مشهد بديع تظهر أعمدة وحجارة معبد مونتو تحيط بها وتحرسها من كل جانب المنازل الطينية المتراصة أمام وخلف وعلى يمين ويسار المعبد، وعلى يسار بوابة الدخول للمعبد توجد أرفف خشبية متراصة بطول المعبد وسور قصير جداً حول المعبد، وجميع القطع متراصة أعلى ذلك السور المبنى من الطوب اللبن ومعرضه للسرقة ودخول أى مواطن من الخارج لداخل المعبد فى ثوان معدودة ليحمل معه أية قطعة يريدها بكل سهولة، وهنا أوصى وزير الآثار برفع ذلك السور وإبعاد القطع المتواجدة فى الرف الأخير حتى لا يتم سرقتها، أما على الجانب الأيمن فتوجد عدد من أشجار النخيل المزروعة قديماً ومنها ما هو صالح وأخرى تهالكت وسقطت على الأرض ولم يتم رفعها حتى الآن، وخلف الأشجار لا توجد أسوار نهائياً ولكن المنازل القديمة المبنية بالطوب اللبن بمدينة الطود هى تعتبر السور الأيمن للمعبد، وهو أمر كارثى للغاية، حيث أن أى مواطن من تلك المنازل قادر على دخول المعبد وقتما يشاء من الجانب الخلفى لمنزله بلا رقيب، وهو ما كان الأساس فى التطوير ورفع كفاءة المعبد لحمايته تماما.

 

تفاصيل العمل فى تطوير صروح معابد الكرنك

وفى معابد الكرنك أنهت وزارة الآثار أعمال تمهيد وتجهيز وتأهيل الممرات الواقعة فى المحور الثانى للزيارة داخل معابد الكرنك، والتى تمتد بين الصرح السابع والعاشر، وذلك طبقا لخطة الوزارة لتأهيل المواقع والمتاحف الأثرية المفتوحة للزيارة لتكون متاحة للزائرين وخاصة ذوى الاحتياجات الخاصة.

 

ومن جانبه قال الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أنه بتمهيد هذه الممرات تصبح معابد الكرنك أول موقع أثرى مفتوح ممهد ومعد لاستقبال الزائرين من ذوى الاحتياجات الخاصة، مضيفاً أن الأعمال اشتملت أيضا على ربط المحور الثانى للزيارة بجميع الممرات الموجودة فى المحور الأول والثانى بالقطاع الجنوبى مع الممرات الجانبية بجوار البحيرة المقدسة.

 

وأشار الدكتور مصطفى وزيرى، إلى أنه تم الانتهاء كذلك من جميع أعمال ترميم الأخ منو الذى بناه الملك تحتمس الثالث، حيث تم إزالة أعمال الترميم القديمة التى تمت خلال فترة التسعينيات من القرن الماضى وتم استبدالها بأحدث وسائل وطرق الترميم للحفاظ على الآثار، كما تم الانتهاء من أعمال ترميم المقاصير الداخلية بمعبد خونسو، وتماثيل الملك سيتى الثانى بصالة الواجيت، مؤكدا على أن أعمال ترميم معابد الكرنك وتطوير طرق ومسارات الزيارة والخدمات مازالت قائمة على قدم وساق، وجدير بالذكر أن معبد الكرنك يعد من أعظم المعابد التى شيدها ملوك مصر، كما يعد سجل تاريخى حافل لتاريخ وحضارة مصر بداية من عصر الدولة الوسطى وحتى حكم البطالمة لمصر.

 

تطوير شامل لصالات وفناءات معبد الأقصر لخدمة السياحة

وفى معبد الأقصر قال أحمد عربى مدير المعبد، إن الدكتور خالد العنانى وزير الآثار وافق خلال زيارته الأقصر على أعمال التطوير، والتى تشمل أعمال ترميم الجدار الجنوبى لمقصورة قدس الأقداس، وذلك بعد الانتهاء من ترميم الجدار الشرقى من المقصورة وظهرت ألوان المعبد وباتت الكتابة الهيروغليفية واضحة المعالم بشكل مميز.

وأضاف مدير معبد الأقصر لـ"اليوم السابع"، أنه سيتم استكمال الأعمال فى الجدار الغربى لإتمام المشروع بالكامل، مؤكدا أن أعمال الترميم تتم بأحدث الطرق العلمية الحديثة المتعارف عليها دولياً، حيث أن قدس الأقداس تعتبر آخر جزء فى معبد الأقصر وهو أهم جزء فى المعبد، وهو عبارة عن ثلاث حجرات مظلمة وكانت الحجرة الوسطى للإله آمون، ويوجد فى قدس الأقداس مناظر تصور الملك أمنحتب الثالث وهو يقدم القرابين لثالوث طيبة المقدس "آمون، موت، وخنسو".

 

ويؤكد أحمد عربي، أنه سيتم أيضاً العمل فى فناء المعبد الأول الذى يضم مجموعة من التماثيل للملك رمسيس الثانى وأمنحوتب الثالث وهى من الأحجار الجرانيت أغلب رؤسها غير مقامة على الأجساد، وسيتم العمل على إعادتها لمواقعة لتجميل المشاهد داخل المعبد دون الإضرار بالآثر.

 

وأشار مدير معبد الأقصر، إلى أنه سيتم استكمال العمل فى مقصورة الاسكندر الأكبر التى بنيت لاستراحة مركب الإله آمون المقدسة، ويوجد فى هذه المقصور مناظر تصور الإسكندر الأكبر مع المعبودات المصرية المختلفة، ويوجد على الجانب حجرتين ربما كانت تستخدم كمخازن للمعبد، ونجح فريق الترميم المصرى فى إزالة ما خلفته العوامل الطبيعية من آثار سلبية على مر السنين مثل الأتربة ومخلفات الطيور والخفافيش، مما أظهر العديد من النقوش الجدارية الملونة لأول مرة،، وخاصة تلك النقوش التى تصور الملك امنحتب الثالث فى علاقاته مع الآلهة المختلفة.

 

وأوضح أحمد عربى مدير معبد الأقصر، أن أعمال الترميم فى معبد الأقصر، أنه سيتم أعمال ترميم وتنظيف وتقوية الجدار الشرقى للزورق المقدس، وقدس الأقداس وتنظيف وتقوية النقوش والألوان الموجودة بهما، وإزالة كافة الأتربة والسناج العالقة بالجدران، وترميم الجزء الشمالى والغربى من مقصورة الإسكندر الأكبر، وترميم صالة الملك امنحتب الثالث وفناء الأوبت وغرفة الولادة، وإزالة الترميم القديم بصالة امنحتب واستبداله بمونة تتناسب مع الأثر من حيث اللون والتجانسن.

ننشر خطط تطوير معابد الأقصر وحمايتها من السرقات قبيل الموسم السياحى الشتوي
ننشر خطط تطوير معابد الأقصر وحمايتها من السرقات قبيل الموسم السياحى الشتوي

 

مدير معبد الأقصر: سنبدأ إعادة رؤوس تماثيل الفناء الأول لأجساد الملوك من جديد
مدير معبد الأقصر: سنبدأ إعادة رؤوس تماثيل الفناء الأول لأجساد الملوك من جديد

 

جانب من تطوير مقصورتى قدس الأقداس والإسكندر الأكبر
جانب من تطوير مقصورتى قدس الأقداس والإسكندر الأكبر

 

تطوير مقصورات ملوك معابد الأقصر
تطوير مقصورات ملوك معابد الأقصر

 

الكرنك يشهد تطوير معبد الأخ منو والصروح المختلفة
الكرنك يشهد تطوير معبد الأخ منو والصروح المختلفة

 

تم ترميم المقاصير الداخلية بمعبد خونسو وتماثيل الملك سيتى الثانى بصالة الواجيت
تم ترميم المقاصير الداخلية بمعبد خونسو وتماثيل الملك سيتى الثانى بصالة الواجيت

 

الوزارة تبدأ حماية معبد مونتو من السرقات وتحمى قطعة الآثرية الحجرية
الوزارة تبدأ حماية معبد مونتو من السرقات وتحمى قطعة الآثرية الحجرية

 

جانب من حماية قطع معبد مونتو من السرقات
جانب من حماية قطع معبد مونتو من السرقات

 

رجال الآثار يزيلون الحشائش من أروقة معبد مونتو بالطود
رجال الآثار يزيلون الحشائش من أروقة معبد مونتو بالطود

 

جانب من العمل فى حماية وتنظيف معبد مونتو
جانب من العمل فى حماية وتنظيف معبد مونتو

 

رؤوس تماثيل ملوك معبد الاقصر قبل رفعها لموقعها
رؤوس تماثيل ملوك معبد الاقصر قبل رفعها لموقعها

 

تجهيز تماثيل معبد الأقصر قبل تطويرها
تجهيز تماثيل معبد الأقصر قبل تطويرها

 

الاقصر تنطلق فى التطوير بالمعابد قبل الموسم الشتوي
الاقصر تنطلق فى التطوير بالمعابد قبل الموسم الشتوي

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة