40 يوماً هى المدة الزمنية للمغامرة الإفريقية التى قرر أن يخوضها مجموعة من الشباب المصرى، لرصد وتصوير العادات والتقاليد والمعالم السياحية والاجتماعية التى تربط شعوب القارة الإفريقية بعضهم ببعض، وتجسيد الظروف الاجتماعية لبعض المناطق الإفريقية، ومطالبة المسئولين فى الدول الإفريقية بفتح الطرق التجارية أمام المستثمرين.
"اليوم السابع" استمع لهؤلاء الشباب أثناء الانطلاق فى مغامرتهم وسط الأدغال الإفريقية، فى رحلة ممتعة للتعرف على شعوب القارة السمراء، تنطلق من مدينة أسوان جنوب مصر، مروراً بالسودان وأثيوبيا وكينيا وصولاً إلى جنوب أفريقيا.
محمد باشا، أحد شباب هذه الرحلة بدأ الحديث لـ"اليوم السابع"، قائلاً: نحن مجموعة شباب قرروا خوض مغامرة من الإسكندرية إلى كيب تاون فى جنوب إفريقيا وبمعنى آخر من البحر إلى المحيط، مضيفاً أن الفريق المشارك فى الرحلة والبالغ عددهم 6 أعضاء اعتمدوا فى السفر خلال هذه الرحلة على سيارة واحدة تقلهم وتم تجهيزها للمسافات الطويلة، مشيراً إلى أن الفريق لاقى تسهيلات كبيرة من الأجهزة الأمنية والمعنية استعداداً للسفر والبدء فى الرحلة الإفريقية داخل القارة السمراء.
رفيدة ياسين، واحدة من أعضاء الفريق، أضافت أن خريطة الرحلة تبدأ من مدينة الإسكندرية ثم القاهرة ومنها إلى الأقصر وأسوان، ثم عبور الحدود المصرية جنوباً إلى دولة السودان ومنها إلى أثيوبيا، حيث تعمد فريق الرحلة تجنب جنوب السودان بسبب الأوضاع الأمنية فيها، ثم استكمال الرحلة إلى أثيوبيا، ومنها إلى كينيا ثم إلى تنزانيا وزامبيا، وبعدها زيمبابوى وصولاً إلى جنوب إفريقيا، حيث تبلغ المسافة المقطوعة تقريبا 14 ألف كيلو متر، بينما يتراوح استغراق المدة الزمنية المتوقعة من 30 يوماً إلى 40 يوماً، وذلك يرجع حسب الظروف المناخية والطرق، وأيضاً من المتوقع استهلاك 3 آلاف لتر بنزين خلال الرحلة بمعدل دولار مقابل اللتر الواحد، ومن ثم العودة جواً مع شحن السيارة إلى مصر.
إبراهيم العتيبى، أحد أعضاء فريق الرحلة، أشار إلى أن برنامج الرحلة يقتضى التوقف فى كل دولة لزيارة أهم المعالم فيها، ودراسة كل الطرق التى سيمرون بها من حيث الخدمات والأماكن السياحية، ويهدف فريق الرحلة إلى نشر خط سير الرحلة، لاستخدامه من قبل محبى المغامرات والمسافات الطويلة مستقبلاً، لافتاً إلى أن الفريق أيضاً سوف يقوم بتعريف أهل هذه الدول بأن الفريق لا يزال متمسكاً بهويته الإفريقية، وهدفهم أن يظلون دائما وأبدا أصحاب أرض واحدة لا تفرق بينهم حدود، مطالباً أنه يجب تفعيل فكرة الطريق الواحد من شمال القارة إلى جنوبها بطريق يشمل جميع الخدمات لتسهيل حركة السياحة والتجارة بين دول إفريقيا.
وقال عصمت توفيق، أحد المرافقين للفريق داخل مدينة أسوان، إن الهدف الرئيسى للفريق أيضاً وصول صوتهم لأصحاب القرارات فى قارة إفريقيا بضرورة فتح الحدود تماماً وتسهيل حركة النقل والتجارة بين الدول مع وضع الموضوع الأمنى فى الاعتبار، على ألا يكون عائقا كبيرا كما يعتقد الكثيرون، وعلق قائلاً: لك أن تتخيل تفتح الحدود لينطلق سكان قارة إفريقيا أو على الأقل بين الدول التى يمر بها هذا الطريق سوف يزيد من الحركة السياحية والتجارية وخاصة شباب مصر الطامح لتغيير المستقبل وان يكون له بصمة فى ترتيب أوضاع القارة السمراء قريبا جداً.
وتابع توفيق، نعترف بصعوبة المهمة لكثير من الأسباب لكن هذا ما يزيدنا إصرار على خوض المغامرة وإثبات أننا لسنا أقل من الأجانب الذين يأتون من أمريكا وأوروبا ويتمتعوا بقارة إفريقيا ونحن أبناء القارة ولا نعلم عنها شيئاً، مشيراً إلى أن أعضاء الفريق مقرر أن يقوموا بإرسال نسخة من التصوير إلى إحدى القنوات لبثها كفيلم تسجيلى يعرض للمواطنين فى شتى أنحاء الدول العربية والإفريقية.
أعضاء الفريق خلال رحلة نيلية فى أسوان
الفريق أثناء التصوير فى أسوان
الفريق فى أسوان
جانب من رصد العادات والتقاليد
فريق الرحالة المصرى مع أبناء النوبة فى أسوان
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة