تفقد الدكتور خالد العناني وزير الآثار، عددا من المناطق الأثرية بأسيوط للوقوف عمليات التطوير وسير العمل.
ورافق الوزير خلال الزيارة كل من الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والمهندس وعد الله أبو العلا رئيس قطاع المشروعات، والدكتور أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية وجمال السمسطاوي مدير عام آثار مصر الوسطى.
وبدأت الزيارة بتفقد مقابر المير والتي تقع على بعد 12 كم غرب مدينة القوصية، وهي تعد من أجمل المناطق الأثرية المصرية بالمحافظة، والتي تضم عددا من المقابر الصخرية لنبلاء وكبار الكهنة خلال عصر الدولتين القديمة والوسطى، حيث صور عليها المصري القديم مناظر الحياة اليومية بأهم وأدق التفاصيل، وتعد سجلا حاملا لألعاب الرياضيات والصناعات التي كانت منتشرة في ذلك الوقت .
وخلال تفقده للمقابر أمر الدكتور خالد العناني بتخصيص مبلغ ٣٠٠ ألف جنيه مصري بصفة مبدئية للبدء الفوري في أعمال الحفائر الأثرية بالمنطقة، حيث إن هذا الموقع مازال بكرا ومن المتوقع الكشف بداخله عن المزيد من المقابر الأثرية به، كما أمر بعمل خطة لمشروع ترميم وتطوير المنطقة ككل وتوفير المزيد من الخدمات بها للزائرين.
جدير بالذكر أن هذه المقابر اكتشفها ونشرها علميا خلال القرن الماضي عالم الآثار الإنجليزي أيلواردو بلاكمان.Aylward Manley Blackman
ومنها تسع مقابر مفتوحة للزيارة ومن بينها مقبرة الأمير "ني عنج بيبي كم،" كبير كهنة للألهة حتحور في عصر الأسرة السادسة، بها مناظر للصيد رائعة ومقبرة "سنبي" كبير الكهنة المرتلين والذي تحتوي مقبرته علي تصوير رائع لقاع النهر وما به من أسماك وحيوانات بحرية مثل فرس النهر ومقبرة "أوخ حتب" حاكم الإقليم في الدولة الوسطي وبها مناظر رائعة تصور الأعمال الزراعية وعملية ذبح الحيوانات وتقديم القرابين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة