فى الوقت الذى يتقدم فيه الجيش السورى بقيادة الرئيس بشار الأسد على الأرض، وتمكنه من هزيمة تنظيم داعش الإرهابى فى العديد من المناطق السورية، يسعى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان إلى تأسيس ميليشيات جديدة بالتنسيق مع الفصائل المسلحة المدعومة من أنقرة حتى تكون عقبة فى الأمد البعيد أمام استعادة الأسد السيطرة على شمال غرب البلاد.
ويمثل هذا المسعى عنصرا أساسيا فى خطط المعارضة المسلحة المدعومة من تركيا لتأمين شريط من الأرض يشكل جزءا من آخر معقل كبير للمعارضة فى سوريا وفرض حكمها عليه، وقد ساعد وجود القوات التركية على الأرض فى حماية هذا الشريط من هجوم القوات الحكومية عليه.
ويأتى ذلك بعدما استعاد الجيش السورى كل شبر من الأراضى السورية، ورغم أنه استرد السيطرة على معظم أنحاء البلاد فإن الوجود التركى سيعقد أى حملة عسكرية سورية فى الشمال الغربى، لاسيما إذا نجحت أنقرة فى تشكيل هذه الميلشيات المسلحة بالتنسيق مع المعارضة السورية، لاسيما أن هذه المليشيات تتكون من 35 ألف مسلح.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة