نكّس الديوان الملكى الهاشمى اليوم الأحد، علم السارية على المدخل الرئيسى للديوان حدادا على أرواح شهداء الواجب الذين قضوا جراء العمل الإرهابى الذى استهدف دورية مشتركة لقوات الدرك والأمن العام الأردنى فى مدينة الفحيص بمحافظة البلقاء (20 كم شمال غرب عمّان) أمس الأول الجمعة، والمداهمة لموقع الخلية المتورطة فى مدينة السلط بمحافظة البلقاء (10 كيلومترات غرب عمّان).
وعلى صعيد متصل .. أعرب مجلس الأعيان الأردنى، عن إدانته بشدة التفجير الإرهابى لدورية مشتركة لقوات الدرك والأمن العام الأردنية فى منطقة الفحيص.
وأكد المجلس - فى بيان له اليوم - أن هذا العمل الإرهابى البشع الجبان الذى ارتكبته زمرة خسيسة من شياطين الأرض، من الإرهابيين والتكفيريين، والفجرة الظلاميين، لن يثنى الأردنيين عن الاستمرار فى محاربة القوى الإرهابية الخبيثة، أيًا كانت مسمياتها ومكان تواجدها، مثمنا المهنية والحرفية العالية فى سرعة التعامل مع الخلية الإرهابية المشتبه تورطها فى التفجير.
ورأى المجلس أن ما قامت به هذه الزمرة الكافرة الحاقدة، يشكل عملاً اجراميا، ينتهك ما جاء فى كافة الشرائع السماوية، والمواثيق الدولية، وهو يدل على أن قوى الشر هذه، ما هى إلا جماعات مارقة خارجة عن ملة الإسلام والمسلمين والقيم الإنسانية.
وعلى صعيد متصل .. استنكر رئيس مجلس رؤساء الكنائس فى الأردن البطريرك ثيوفيلوس الثالث بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن أعمال التطرف والإرهاب الخسيسة التى طالت أمن مدينتى الفحيص والسلط وأدت إلى استشهاد عدد من رجال الأمن.
وقال ثيوفيلوس - فى بيان اليوم - : "إن هذه الفئة الضالة التى تستهدف حياة الأبرياء لا تمت بصلة لأى دين ولن تهز وثوق النسيج الأردنى ولن تزرع الفتنة بين أبناء الأسرة الأردنية"، مؤكدا وقوف مجلس الكنائس مع الأردن قيادة وشعبا وجيشا وأجهزة أمنية.
وتنفذ قوات الأمن الأردنية منذ أمس عملية مداهمة فى موقع خليّة إرهابيّة فى مدينة السلط يشتبه بتورّطها فى حادثة الفحيص الإرهابيّة التى أسفرت عن استشهاد شرطى أردنى وإصابة 6 آخرين.
وألقت السلطات الأردنية خلال العملية التى لاتزال مستمرة حتى الآن القبض على خمسة من أعضاء الخلية الإرهابية وانتشال ثلاث جثث لإرهابيين فى موقع المداهمة وضبط أسلحة اتوماتيكية بحوزة الإرهابيين.. فيما أسفرت العملية عن استشهاد 4 من رجال الأمن.
من ناحية اخرى أكد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مجددا، اليوم الأحد، وقوف الكويت مع الأردن وتأييدها لكل ما يتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنه.
وأعرب أمير الكويت– خلال برقية عزاء بعثها إلى الملك عبدالله الثانى ملك الأردن- عن خالص تعازيه وصادق مواساته للعاهل الأردنى ولأسر الضحايا الذين استشهدوا ضمن عناصر القوة الأمنية خلال مداهمتهم موقعا لخلية إرهابية فى مدينة (السلط) غربى العاصمة عمان، والذى أسفر أيضا عن إصابة عدد من عناصر الأمن ومدنيين آخرين، سائلا المولى تعالى أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته ومغفرته، وأن يمن على المصابين بسرعة الشفاء والعافية.
كما بعث ولى العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، ورئيس مجلس الوزراء الكويتى الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، برقيتى عزاء مماثلتين إلى الملك عبدالله الثانى ملك الأردن.
وكان أمير الكويت قد أدان واستنكر أمس السبت فى برقية عزاء بعثها إلى العاهل الأردنى حادث التفجير الذى استهدف دورية تابعة لقوات الدرك والأمن العام بمنطقة الفحيص غربى العاصمة عمان يوم الجمعة الماضية والذى أسفر عن استشهاد رجل أمن وإصابة 6 آخرين، مشددا على موقف الكويت الرافض لهذا العمل الشنيع الذى يتنافى مع كافة الشرائع والقيم والمبادئ الإنسانية، وتأييدها لكافة الإجراءات التى تتخذها الأردن، لمواجهة مثل هذه الأعمال الإجرامية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة