دندراوى الهوارى

انهيار الليرة التركية يدفع للسؤال: «هو مش أردوغان مسلف البنك الدولى؟!»

الأحد، 12 أغسطس 2018 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يشهد الاقتصاد التركى انهيارات دراماتيكية، وبشكل مفاجئ، وكأن زلزالا عنيفا بقوة 10 ريختر ضرب إسطنبول وباقى المدن التركية، وأحدث انهيارات وتصدعات ومخلفا دمارا شاملا..!!
الزلزال كشف ضعف ووَهن البنية التحتية للاقتصاد التركى، وكذب كل فتاوى وأكاذيب الإخوان وحلفائهم التى ظلوا يروجون لها منذ 25 يناير 2011 وحتى كتابة هذه السطور، عما يسمى «معجزة الاقتصاد التركى» كما كشف حقيقة الأسطورة الوهمية التى رددتها الجماعة الإرهابية والمعجبون بالتجربة التركية كالببغاوات، طوال السنوات الماضية، بأن أمير المؤمنين رجب طيب أردوغان منح البنك الدولى قرضا قيمته 5 مليارات دولار..!!
الحقيقة، أن الأسطورة وراءها الرئيس التركى نفسه، عندما ألمح فى أكثر من تصريح صحفى فى مناسبات مختلفة، أن البنك الدولى الذى يقرض الدول لإنقاذها من شبح الإفلاس، قرر وبنفسه أن يقترض من تركيا 5 مليارات دولار، فى قلب للحقائق، كعادة كل إخوانى، لأن للحكاية أصلا مغايرا ومخالفا، تعود وقائعها إلى عام 2011 عندما اقترح الرئيس الفرنسى حينذاك «نيكولا ساركوزى» فكرة تعزيز موارد صندوق النقد الدولى، بأن يدفع دول مجموعة العشرين، مبلغا من المال، وإذا ما تعرضت الدولة لأى هزة اقتصادية عنيفة، يمكن لها استرداد هذه المبالغ.
وحسب كل المصادر، سواء من داخل مطبخ صنع القرار، أو المعارضة فى تركيا، أو فى البنك الدولى، أكدت أن تركيا لم تفِ بتعهداتها لصندوق النقد الدولى، ولم تدفع ليرة واحدة، وليس دولارا، ورغم ذلك وظف أردوغان وإخوانه الشياطين «الاقتراح» إلى «إقراض» واعتبار أن تركيا العظمى أصبحت تتمتع باقتصاد «عفى» قادر على إقراض المؤسسات الدولية المعنية بإقراض الدول المتعثرة اقتصاديا، وسط ترديد الإخوان لمصطلح «تكبييييييييير».
الانهيار السريع لليرة كان له صدى عالمى، وانعكاساته السلبية الخطيرة على الوضع الاقتصادى التركى، يأتى كل ذلك بالتزامن مع قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بمضاعفة الرسوم على واردات الصلب والألمنيوم من تركيا إلى 50 فى المائة و20 فى المائة على التوالى، وقال ترامب فى تغريدة له على «تويتر» صباح أمس الأول: «أصدرت للتو أمراً بمضاعفة رسوم الصلب والألومنيوم فيما يتعلق بتركيا فى الوقت الذى تتراجع فيه عملتهم، الليرة التركية، تراجعاً سريعاً أمام دولارنا القوى جداً!»، مضيفا أن العلاقات بين البلدين «ليست جيدة الآن».
قرار الولايات المتحدة الأمريكية، دفع أردوغان إلى التوسل وطلب النجاة من الشعب التركى، مغلفا بشعارات مضللة عن المؤامرة والحرب التى تقودها أمريكا، ومن خلفها كل دول العالم ضد الاقتصاد التركى العظيم القادر على إقراض البنك الدولى، ولا بد للشعب أن يتوحد ويقف فى خندق المدافع عن اقتصاد بلاده، واعتبار دعم الليرة «نضال وطنى» يتطلب فورا ودون تردد تحويل كل مدخرات الشعب من العملات الصعبة وأيضا ما يحتفظ به من مجواهرات، إلى الليرة، وألا يولوا انتباهاً كبيراً لأسعار صرف العملات الأجنبية، وأن يركزوا بدلاً من ذلك على «الصورة الكبيرة» وهى نهضة تركيا..!!
وبالطبع، كان لجماعة الإخوان، أحقر تنظيم شهدته مصر بشكل خاص، والعالم بشكل عام، لتقود حملة صاخبة تلبى صرخات وتوسلات رجب طيب أردوغان، وتحذر من أن التقاعس فى دعم الليرة، نتائجه خطيرة وبالية، منها اغتصاب نساء المسلمين، ولا نعرف ما علاقة نساء المسلمين بانهيار الليرة التركية؟!
لذلك خرج الإعلام الإخوانى، المتخلف، كونه يضم محمد ناصر ومعتز مطر المصابين بمرض التوحد، بجانب آخرين، يطالبون جميع المسلمين بدعم الاقتصاد التركى، واعتبار أن هذا الدعم «واجب وجودى»، فإذا نجحت تركيا، فإن المسلمين سيعيشون فى أمن وآمان، أما لو سقطت فإن نساء المسلمين ستغتصب على الملأ، سواء المقيمات فى تركيا أو خارجها، وطرحوا كيفية دعم الاقتصاد التركى، من خلال شراء البضائع المصنعة بأيدى العاملين الأتراك، والسفر على الخطوط الجوية التركية حتى ولو كانت التذاكر أغلى ثمنا من مثيلها، وجعل تركيا الوجهة السياحية المفضلة، وتحويل المدخرات بالعملات الصعبة إلى الليرة، لأن كل ذلك يصب فى صالح الجيش التركى «المشلح» المغوار حامى حمى الديار العثمانية الإخوانية!!
ونسأل الإخوان، الجماعة الأحقر فى التاريخ، هل الجيش التركى «المشلح» ليس عسكر..؟! وهل من المنطق والعقل أن تدعموا الاقتصاد التركى وجيشها العسكر فى الوقت الذى تخربون فيه الاقتصاد المصرى وتشوهون جيشها بإلصاق الأباطيل ونسج روايات مفبركة وكاذبة؟! وهل هناك مبرر واحد أقرته مفردات اللغة العربية وقواميسها يؤكد أن جماعة يحمل قياداتها وأعضاؤها الجنسية المصرية ومع ذلك تدعم اقتصاد وجيش دولة أجنبية، وتعبث وتدمر اقتصاد وجيش البلد التى يحملون جنسيتها ويعيشون على خيراتها، ويطمعون فى حكمها والسيطرة على كل السلطات فيها؟!
الله سبحانه وتعالى عندما يريد أن يكشف نوايا وخبايا منافق ومتلون، يفضحه على الملأ، حتى يكون عبرة وعظة، والإخوان جماعة منافقة ومتلونة وإرهابية وحقيرة، لذلك كشفها الله، وأوقعتها الأقدار فى شر أعمالها..!!
وستظل مصر آمنة مستقرة مزدهرة برعاية الله.. ثم جيشا قويا يحميها..!!









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة