أكرم القصاص - علا الشافعي

قناطر أسيوط الجديدة هدية المصريين.. المشروع يولد طاقة كهربائية نظيفة بقدرة 32 ميجاوات من خلال 4 توربينات.. نقطة تحول بتاريخ تنفيذ المنشآت المائية الكبرى.. نقلة حضارية لصعيد مصر.. ويساهم فى رواج البرامج السياحية

الأحد، 12 أغسطس 2018 05:00 م
قناطر أسيوط الجديدة هدية المصريين.. المشروع يولد طاقة كهربائية نظيفة بقدرة 32 ميجاوات من خلال 4 توربينات.. نقطة تحول بتاريخ تنفيذ المنشآت المائية الكبرى.. نقلة حضارية لصعيد مصر.. ويساهم فى رواج البرامج السياحية قناطر أسيوط الجديدة هدية المصريين
كتبت أسماء نصار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء


-

تعد من أعظم المشروعات القومية التى نفذتها الدولة على مدى 6 سنوات

- تكاليف التنفيذ بلغت 6.5 مليار جنيه

- يعد من أهم مخرجات المخطط الاستراتيجى للوزارة حتى عام 2050

افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الأحد مشروع قناطر أسيوط الجديدة ومحطتها الكهرومائية، فى يوم يشهد على براعة أبناء مدرسة الرى المصرية من مهندسين وفنيين وخبراء، ويجسد صدق العزيمة وقوة الإرادة والإصرار على مواجهة التحديات وصناعة المعجزات من أجل خروج هذا المشروع القومى العملاق إلى النور.

 

هدية لشعب مصر فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى

ويعد مشروع قناطر أسيوط الجديدة هدية لشعب مصر فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، كما يعتبر نقطة تحول فى تاريخ إنشاء وتنفيذ المنشآت المائية الكبرى على مجرى النيل الرئيسى، حيث استمر العمل فى  تنفيذ أكبر مشروع مائى مقاوم للزلازل على نهر النيل فى مصر بعد السد العالى، ومن أعظم المشروعات القومية التى نفذتها الدولة على مدى 6 سنوات من العمل المتواصل وملحمة من الصمود والتحدى، وتكاليف تجاوزت 6٫5 مليار جنيه، كما شهد هذا المشروع الكبير حزمة من مراحل الإنجاز والعمل الشاق، تكاملت فيه أعمال المهندسين والعمال مع رسومات الفنانين التشكيليين لتسجيل وقائع المشروع، حيث تسابقت أيادى العمال المصريين لتبنى هذا الصرح العملاق، الذى سيكون له مردودا كبيرا خاصة فى قطاعى الرى والكهرباء بتلك المحافظات.

ويأتى اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسى بهذا المشروع الضخم  تتويجا لاهتمام الدولة الخاص بتنمية محافظات الصعيد وإقامة المشروعات التى تخدم الزراعة والرى لتحقيق التنمية المستدامة بها، كما يأتى المشروع  كثمرة لجهود الشعب المصرى فى جميع أنحاء البلاد، وإصراره على النهوض بمصر وحمايته والانتقال بها إلى مستقبل أفضل، حيث يسهم هذا المشروع العملاق فى تحسين رى وزراعة مليون وستمائة وخمسون ألف فدان، فضلا عن توليد طاقة كهربائية نظيفة بقدرة 32 ميجاوات من خلال 4 توربينات وبما يوفر قرابة الـ15 مليون دولار سنويا حال إنتاج نفس الكمية باستخدام الوقود الأحفورى التقليدى.

أكثر من 3 آلاف عامل ومهندس وفنى عملوا بهذا المشروع 

كما أسفر المشروع عن تضافر جهود أكثر من 3 آلاف عامل ومهندس وفنى عملوا بهذا المشروع واكتسبوا خبرات كبيرة ستفيد مصر فى المشروعات القومية الأخرى مثل مترو الأنفاق وغيره من المشروعات الكبرى.

كما تخطت مكاسب هذا المشروع القومى العملاق من مجرد تحسين عملية الرى ودعم التنمية المستدامة بصعيد مصر، لتسهم فى إكساب جيل كبير من الشباب المهارات والخبرات التى أهلتهم لسوق العمل بما يتواكب مع احتياجات المشروعات الكبرى، حيث شهد المشروع رفع كفاءة وخبرة ومهارات آلاف العاملين به وأصبحوا على دراية بأدق التفاصيل، أيضا أثمر المشروع عن إعادة تأهيل جزيرة بنى مر برفع منسوبها لأعلى منسوب للمياه خلف القناطر الجديدة ليتمكن المزارعون من زراعتها طوال العام بعد أن كان يتم زراعتها لموسم واحد وتغمرها المياه باقى العام.

ومن مكتسبات مشروع  قناطر أسيوط الجديدة أيضا تيسير حركة الملاحة النهرية، حيث تم إنشاء هويسين ملاحيين من الدرجة الأولى بأبعاد 17م عرض و170 م طول بما يسمح بمرور وحدتين ملاحيتين فى ذات التوقيت فى زمن عبور قياسى يقدر بـ11 دقيقة، وبما يتزامن مع خطة الدولة الرامية لتطوير النقل النهرى ضمن المشروع التى تقوده الدولة لخلق ممر ملاحى يربط بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط يكون ممرا تنمويا لدول حوض النيل خاصة، التى تفتقد وجود منافذ بحرية منها مما يعد نقلة حضارية واقتصادية واجتماعية لتلك الدول.

يسهم المشروع فى إنشاء 4 مراس للسفن لوضع المحافظة

كما يسهم المشروع فى إنشاء 4 مراس للسفن لوضع المحافظة على خريطة السياحة النيلية بما يسمح للسياح بالتوقف والتجوال داخل معالم محافظة أسيوط الأثرية وهو ما لم يحدث من قبل، وسيسهم فى رواج البرامج السياحية خاصة أن أسيوط تضم بين جنباتها جميع الآثار من الفرعونية والمسيحية والإسلامية.

كما يعتبر المشروع بمثابة نقلة حضارية فى الصعيد تم فيه حفر وردم نحو 6 ملايين متر مكعب من الرمال وبلغت فيه أعمال الأحجار لنحو 360 ألف متر مكعب حجر، ومن أهم مكوناته بعد الهويس، المفيضان الغربى والشرقى وبواباتهما الثمانى وتعمل على التحكم  فى تنظيم المياه ومناسيبها ويصل وزن البوابة الواحدة لنحو 80 طنا بعرض 17 فى 9 أمتار، والمفيض مكون من 3 فتحات عرض الفتحة 17 مترا وكلها منشآت خرسانية بالدرجة الأولى تم فيها صب نحو 425 ألف متر مكعب من الخرسانة المسلحة ونحو 60 ألف طن حديد تسليح قام بها نحو 3000 مهندس وفنى وعامل على مدى 6 سنوات واصلوا فيها الليل بالنهار لإنجاز المشروع.

يضم المشروع كوبرى علوى لربط شرق النيل بغربه

ويضم المشروع الكوبرى العلوى الذى ربط بين شرق النيل فى مدينة الفتح وغربه بمدينة أسيوط فى اتجاهين بعرض 20 مترا وحمولة 70 طنا، الذى أحدث سيولة مرورية كبيرة، كذلك السد الغالق وهو سد ترابى مسطح على مساحة 30 فدانا غرب المشروع بجوار منطقة الوليدية وفيه مخرج الكوبرى ومنطقة خضراء تقدر بنحو 25 فدانا من مكتسبات المشروع تعد كمتنزه ومتنفس للمنطقة بأكملها، وهناك بعض المبانى الخدمية منها مبنى إدارى للعاملين يضم إدارتين الأولى تابعة لوزارة الرى والثانية تابعة لوزارة الكهرباء باعتبارهما الجهتين المالكتين للمشروع، وهناك مبنى للإطفاء ومسجد لخدمة العاملين، وهناك مبنى محطة طلمبات فى البر الغربى.

ويضم المشروع غرفة التحكم بأعلى موقع بالمبنى الإدارى المطل على المشروع، وتم ربطها بالبوابات مما يتيح لها فتح وغلق البوابات إلكترونيا كما تتحكم فى رصد حركة المياه فى الهويسين ومناسيب المياه خارج وداخل الهويس ورفع المياه وخفضها لعبور السفن وإتمام دورة التفريغ والعبور وضبط مناسيب المياه لبوابات المفيضين الغربى والشرقى ومتابعة حركة الملاحة، وكذلك عمليات المراقبة والتدخل الفورى عند أى طارئ.

ويعد مشروع أسيوط تجسيدا للاستراتيجية التى أعلنتها الوزارة لإدارة وتنمية الموارد المائية (4ت) وتحديداً المحور المعنى بترشيد استخدامات المياه.

كما ان المشروع يعد من اهم مخرجات المخطط الاستراتيجى للوزارة حتى عام 2050 لإحلال او تدعيم المنشات الهيدروليكية الرئيسية على النيل والرياحات والترع الرئيسية، والذى يهدف الى وضع خطة ديناميكية للتعامل مع المنشآت سواء بالصيانة أو الإحلال بعيدا عن تعدد الرؤى واختلاف التوجهات.

واستقبلت قناطر أسيوط الجديدة 30 فنانا تشكيليا بمشاركة كبيرة من فنانى أسيوط التشكيليين، والذين رصدوا بريشتهم لوحات فنية بديعة لكل كبيرة وصغيرة فى المشروع ، حيث تم رصد وتسجيل المشروع وترجمته فى أكثر من 45 لوحة فنية تجسد المشروع كما تم جمع اللوحات لتدشين المتحف الفنى للمشروع ومقره المبنى الإدارى وهو نواة لمتحف كبير لفنانى مصر من أجل توثيق هذا المشروع الوطنى الكبير بمدارس فنية مختلفة، بالإضافة لورش فنية للأطفال وتصميمات لوحات جدارية لتكون نواة لجداريات تغطى الحوائط الخرسانية للقناطر وتحولها لأعمال فنية ضخمة تضفى جمالا على المكان.

 


 


 


 


 


 


 


 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة