نظمت دار النخبة للنشر ندوة عن عملية تجديد الخطاب الدينى، ناقشت خلالها كتاب رسالة الإسلام رحمة وعدل وحرية وسلام، للكاتب على محمد الشرفاء الحمادى، وذلك فى أحد الأندية بمحافظة الجيزة، بحضور الدكتور حسن حماد، أستاذ الفلسفة عميد كلية الآداب الأسبق بجامعة الزقازيق، والدكتور بهى الدين مرسى، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، وعدنان الرفاعى المفكر السورى.
وقال الدكتور حسن حماد، أستاذ الفلسفة، إن كتاب "رسالة الإسلام" محاولة جريئة للتفريق بين الخطاب الدينى والخطاب الإلهى، والتفريق بين الفكر الإنسانى والخطاب الإلهى المقدس، مشيرًا إلى أن مؤلف الكتاب يحذر فى كتابه من الروايات الإسرائيلية المليئة بالألغام.
وبدوره قال الدكتور بهى الدين مرسى، المتخصص فى شأن حركات التيار الإسلامى، منذ فترة ليست بعيدة تم استحداث كلمات مثل سلفى وإخوانى وأصولى، وظهرت هذه المسميات على الساحة وأصبحت مستخدمة بشكل يومى، الأمر الذى يتطلب أن نتفهم ما الذى تعنى هذه المسميات دخيلة على الدولة المصرية.
وأضاف بهى الدين مرسى، خلال كلمته بالندوة، إن الإسلام هو الإسلام حتى لو اختلفت بعض مظاهره من دولة إلى أخرى، مضيفًا: "لكى نتفهم القرآن الكريم نحتاج إلى لغة عربية فصيحة"، مؤكدا أن كلمة السنة النبوية أصبحت هى المرجعية الأولى فى المسائل الدينية وهذا تسبب فى تنحية مرجعية الإسلام الأساسية "القرآن الكريم".
فيما قال المفكر السورى عدنان الرفاعى إن كتاب "رسالة الإسلام" وضع خريطة طريق لخروج الأمة الإسلامية من التيه إلى صراط الله، مشيرا إلى أن التفرقة بين الخطاب الدينى والخطاب الإلهى يجعلنا نتعرف على ما يتعارض مع كتاب الله.
وأضاف "عدنان": "نحن بحاجة إلى ثقافة دينية وإلى العودة لكتاب الله لكى نبنى ما تم هدمه بسبب الموروثات التى تتناقض مع كتاب الله".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة