صلوا واطلبوا التوبة لإشعياء المقارى.. دعوات قبطية لاستتابة الراهب المتهم بقتل الأنبا إبيفانيوس.. متى ساويرس: لا تعنى التخلى عن حق المجتمع.. وباحث قبطى: القضية تكشف عن ضرورة مراجعة نظام قبول الرهبان بالأديرة

الإثنين، 13 أغسطس 2018 11:00 م
صلوا واطلبوا التوبة لإشعياء المقارى.. دعوات قبطية لاستتابة الراهب المتهم بقتل الأنبا إبيفانيوس.. متى ساويرس: لا تعنى التخلى عن حق المجتمع.. وباحث قبطى: القضية تكشف عن ضرورة مراجعة نظام قبول الرهبان بالأديرة قضية قتل إشيعاء المقارى للأنبا ابيفانيوس
سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

"وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ، بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ، أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ، وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ"، قال السيد المسيح وهو يوصى تلاميذه وشعبه، تلك الوصية التى أخذها بعض الأقباط ذريعة من أجل الصلاة لوائل سعد تواضروس، أو إشعياء المقارى سابقًا الذى اعترف بقتل الأنبا ابيفانيوس بمعاونة آخرين، حيث بدأت حملات الصلاة له لكى يتوب عن فعله، إلا إن تلك الحملات لم تحدد ما إذا كانت التوبة كافية لإغلاق ملف القضية الأخطر فى تاريخ الكنيسة الحديث، أم إن تلك التوبة والصلوات لابد وأن تقترن بالجزاء العادل.

 

متى ساويرس: الصلاة لا تعنى تعطيل العدالة

وأكد القمص صليب متى ساويرس عضو المجلس الملى للأقباط وكاهن كنيسة مارجرجس شبرا، على أن العدالة لا بد وأن تأخذ مجراها،توبة المخطئ لا تعفيه من عقوبة الجريمة، لأن القوانين الوضعية وضعها الله حتى لا يحدث انفلات فى المجتمع ويجب أن يأخذ عقابه على حد تعبيره.

 

وشدد ساويرس، على ضرورة تطبيق القانون عدل الله فى الأرض، فالتوبة الصادقة لا تسقط العقوبة القضائية لأنها حق الدولة والمجتمع مستشهدا بما كان يحدث مع الأنبياء فالله كان يعاقب أنبيائه.

 

إسحق إبراهيم: لا بد من مراجعة نظام قبول الرهبان فى الأديرة

أما إسحق إبراهيم الباحث والكاتب فى شئون الأقباط، فقال إن الصلاة عمل شخصى، فمن حق كل مسيحى أن يصلى للراهب المتهم بالقتل أو لا يفعل، ولكن  المشكلة إن الدعوة  للصلاة  تأتى مقترنة بالتماس بالعذر أو طلب للغفران مضيفًا: "أخشى أن تكون هذه الدعوات وانتشارها بغرض الاكتفاء بمحاكمته الراهبين فقط دون النظر للظروف والبيئة التي سمحت لهما بالسرقة والنصب وصولا للقتل".

 

واستطرد إسحق: "ما حدث وإن كان فيه جانبه الأساسى جريمة قتل عادية لكنها كاشفة عن وجود عيوب فى نظام القبول للرهبان ومتابعتهم ومراقبة أدائهم، متسائلا: "هل لو الراهبان ارتكبا الجريمة ضد مواطن عادى كان سيطلب لهما الصلاة أيضا أم العدالة والمحاكمة؟".

 

أمجد بشارة: الصلاة للراهب لا ترتبط بالعفو عنه

من جانبه، قال أمجد بشارة الكاتب والباحث فى الشئون القبطية، إن الصلاة للراهب لا ترتبط بالمطالبة بالعفو عنه ولكنه جزء من سياق فانتازى تتسم به بعض العقليات، وما علينا التشديد عليه وفهمه الآن هو تفعيل القانون لأن الأمور الكنسية شأن أما دولة المؤسسات والقانون المدنى أمر أخر، فالمحاكمة لابد أن تتم حتى وإن تاب الشخص أو لم يتب فهو أمر يخصه وحده، ولا يرتبط الأمر بقوانين الدولة وحق المجتمع.

 

كانت صفحات قبطية على مواقع التواصل الاجتماعى، قد بدأت فى المطالبة بضرورة الصلاة للراهب الذى اعترف بقتل الأنبا ابيفانيوس منذ أسبوعين بالاشتراك مع آخرين، وتم إلقاء القبض عليه والتجديد له 15 يومًا أخرى على ذمة التحقيق، كما جرى نقل زميله فلتاؤس المقارى من مستشفى الانجلو أمريكان التى كان يتلقى العلاج بها أثر محاولته الانتحار عدة مرات بعد  إلقاء القبض على شريكه فى الجريمة، وتم نقله لمستشفى القصر العينى حيث وضع تحت الحراسة المشددة تمهيدا لمحاكمته على أن تصدر الكنيسة قرارا بتجريده من رهبانيته خلال أيام.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة