حذر مكتب التحقيقات الفيدرالى الأمريكى (FBI) من أن مجرمى الإنترنت يخططون لهجوم منسق على آلات النقد ATM فى جميع أنحاء العالم، يمكن أن يؤدى لسحب ملايين الدولارات من الحسابات المصرفية للعملاء، حيث جاء فى تنبيه سرى أرسلته FBI لعدد من البنوك حول مخطط السرقات والذى يعرف بـ "ATM cashout"، حيث تقوم فكرة هذا الاختراق على مهاجمة بنك أو معالج بطاقات الدفع باستخدام برامج ضارة، ليقوموا بتعطيل ضوابط الاحتيال ويسحبون مبالغ كبيرة من المال والتى قد تصل إلى ملايين الدولارات فى الكثير من الأحيان وذلك عبر بطاقات مصرفية مستنسخة.
ووفقا لما نشره موقع اندبندنت البريطانى، فأفاد التقرير أن مكتب التحقيقات الفيدرالى أرسل تحذيراً للبنوك الأسبوع الماضى، حيث جاء فيه: "لقد حصل مكتب التحقيقات الفيدرالى على تقارير غير محددة تشير إلى أن مجرمى الإنترنت يخططون لتنفيذ عملية احتيالية كبيرة عبر بطاقات ATM خلال الأيام القادمة، ويرتبط على الأرجح بخرق ATM cashout.
وبمجرد أن يتمكن المخترقون من الوصول إلى نظام المؤسسات المالية، فى كثير من الأحيان عن طريق التصيد الاحتيالى، سيقومون بتغيير أرصدة الحسابات وكذلك تعطيل الحد الأقصى لمبالغ سحب ATM وحدود المعاملة، وبهذه الطريقة، يمكنهم بسرعة الحصول على مبالغ نقدية كبيرة من أجهزة الصراف الآلى باستخدام بطاقات مصرفية احتيالية مصنوعة من بيانات البطاقات المسروقة وبطاقات الهدايا.
يذكر أنه خلال الشهر الماضى، كشف تقرير أن اثنين من التطبيقات من هذا النوع من الاحتيال، تمكنوا من سرقة حوالى 2.4 مليون دولار أمريكى من بنك "بلاكسبرج الوطني" من خلال عمليتى ATM cash-outs فى عامى 2016 و2017، كما شهدت تايلند حادث أخر فى عام 2016 بعدما خسر بنك الادخار الحكومى المملوك للدولة 360،000 دولار من آلات النقد فى البلاد.
وكجزء من هذا التحذير، يقوم مكتب التحقيقات الفيدرالى (FBI) بتشجيع البنوك على وضع إجراءات أمنية أكثر صرامة مثل متطلبات كلمة المرور القوية، والمصادقة الثنائية، ومراقبة الشبكة بشكل أكبر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة