أمر النائب العام، بحبس 6 من العناصر الإرهابية 15 يومًا احتياطيًا على ذمة التحقيقات التى تجريها نيابة أمن الدولة العليا فى قضية"خلية كنيسة مسطرد".
والمتهمون المقبوض عليهم هم: محمد عواد ويحى كمال وصبرى سعد ورضوى عبد الحليم وهيثم أنور ونهى عبد المؤمن، ونسبت النيابة لهم اتهامات تتعلق بالانضمام لجماعة أنشئت على خلاف أحكام القانون تستهدف ارتكاب عمليات إرهابية.
ووجهت النيابة للمتهمين ارتكاب جرائم الانضمام إلى جماعة إرهابية أُسست على خلاف القانون الغرض منها تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى، واعتناق أفكار تكفيرية وتغيير نظام الحكم بالقوة، والقيام بأعمال عدائية ضد منشآت الدولة الحيوية وضد دور العبادة والقوات المسلحة والشرطة، وكذلك ارتكاب جريمة إرهابية باستهداف كنيسة العذراء بمسطرد محافظة القليوبية.
وباشرت نيابة أمن الدولة العليا تحقيقاتها فى القضية، بعدما قامت الأجهزة الأمنية بضبط عناصر البؤرة الإرهابية، وبحوزتهم أسلحة نارية وذخائر، بالإضافة إلى كميات من المواد المفرقعة ودوائر كهربائية تستخدم عليها، ومبالغ مالية.
وكشفت التحقيقات الأولية، عن أن المتهمة رضوى عبد الحليم قامت باستقطاب أعضاء للجماعة وتوفير التمويل المالى لهم والترويج للأفكار المتطرفة، وأن المتهمين رصدوا الكنيسة قبل التفجير باستخدام دراجة نارية استقلها أحدهم وأن الانتحارى منفذ الحادث عمر مصطفى كان يضع العبوة الناسفة تحت ملابسه وأن التشديدات الأمنية منعته من الوصول للكنيسة وتنفيذ مخططه.
وأفادت التحقيقات، أن القبض على المتهمين تم بموجب إذن من نيابة أمن الدولة العليا لمشاركتهم فى عمليات إرهابية حيث قامت قوات الأمن بمداهمة مقار المتهمين من أعضاء تنظيم حسم الإرهابى، وأمرت النيابة الجهات الأمنية بوزارة الداخلية لإعداد تحرياتها الأمنية حول المتهمين، ومعرفة وجود علاقات تربط بينهم وبين متورطين آخرين من عدمه، ومعرفة وجود مصادر للتمويل للجماعة التى كشفت عنها التحريات الأولية.
واستجوبت النيابة المتهمين بعدما واجهتهم بالاتهامات المنسوبة إليهم والتى كشفت عنها التحريات الأمنية الأولية، وانضمام المتهمين لجماعة إرهابية، والتى تدعو للتحريض ضد الدولة وقلب نظام الحكم وهدم الدولة المصرية، التواصل مع جماعات إرهابية من خارج البلاد للتحريض ضد الدولة، وتنفيذ عمليات عدائية من أجل إسقاط الدولة المصرية.
وكشفت التحريات الأمنية، أن عناصر التنظيم المنضم إليه المتهم وقياداته يحوزون بمنازلهم بعض الأوراق التنظيمية وأجهزة الحاسب الآلى الحاوية لمخططات التنظيم الإرهابية، وأرفق بمحضر التحريات اسطوانة مدمجة بما تضمنته مما تضمنته تلك القنوات من إدعاءات، وإنه بتفتيش محل إقامتهم عثر بحوزتهم العشرات من الأوراق التنظيمية، المتعلقة برسائل لشباب الإخوان المسلمين والتنظيمات الدعوية، والموقف من الانتخابات الرئاسية والدعوة لمقاطعتها وعرقلة إجراءها ومعلومات عنها، وما يسمى بالموجة الثورية وخريطتها ضد ما أسماه بالانقلاب، وما يتعلق بالمؤتمر الدولى الإسلامى وبجماعات فجر ليبيا، وما أسماه بروابط لإبداع الأطفال ضد الانقلاب، وما يتعلق بالمشهد الإقليمى والدولى، ومقترح الخطة المستقبلية والمشروع، وتذكير بمؤشرات المرحلة الأولى.
وواجهت النيابة المتهمين بالأحراز المضبوطة والتى تضمنت أوراق ومنشورات خاصة، وأجهزة لاب توب وموبايل، وقررت انتداب لجنة لتفريغ هواتفه المحمولة والأحراز المضبوطة بالقضية من أجهزة لاب توب، واستعجلت التقارير الخاصة بمباحث الانترنت لمعرفة ما توصلت إليه عن صفحة المتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، وتواصله مع جهات أجنبية أو غير ذلك.
وكانت قوات الأمن بالقليوبية بقياده اللواء رضا طبلية، مدير أمن القليوبية، قد نجحت فى إحباط محاولة قيام إرهابى باستهداف كنيسة العذراء بمسطرد بشبرا الخيمة، فيما فجر المتهم نفسه بواسطة حزام ناسف فى أحد الشوارع بالمنطقة، ولم يسفر الحادث عن أى خسائر بشرية أو إصابات.
قال بيان صادر عن وزارة الداخلية، إن الإجراءات الأمنية المشددة التى تتخذها الوزارة لتأمين المنشآت والأهداف الحيوية، أسفرت عن نجاح الخدمات الأمنية المعينة لتأمين كنسية السيدة العذراء بمنطقة مسطرد أثناء الاحتفال بمولد السيدة العذراء من الحيلولة دون تمكن أحد العناصر الإرهابية من التسلل لحرم الكنسية لتنفيذ مخططه الإرهابى، إذ تراجع حال مشاهدته للإجراءات الأمنية فى محاولة لإيجاد حل بديل وانفجرت العبوة الناسفة التى كانت بحوزته مما أدى إلى مصرعه وتناثر أشلاء جسده بالمنطقة.
وعقب استئذان نيابة أمن الدولة العليا تم ضبط عناصر البؤرة الإرهابية، وهم كل من محمد أحمد عبد المؤمن عواد واسمه الحركى زيزو المنياوى مواليد 1975 القاهرة ويقيم بشارع الجمهورية بالزاوية الحمراء ويعمل موظفا، ويحيى كمال محمد دسوقى مواليد 17 ديسمبر 1979 القاهرة، ومقيم بمساكن الزاوية الحمراء، ويعمل ميكانيكى سيارات، وصبرى سعد محمد موسى مواليد 11 أكتوبر 1976 القاهرة ويقيم بالقليبوبية، ويعمل موظفا بالشركة المصرية للخدمات البترولية، ورضوى عبد الحليم سيد عامر مواليد 17 أبريل 1976 القاهرة وتقيم بالزمالك، وحاصلة على ليسانس آداب، من العناصر النسائية التى لها دور بارز فى مجال الاستقطاب والترويج للأفكار المتطرفة وتقوم بتوفير الدعم المالى للعناصر الإرهابية بتكليف من بعض الهاربين بالخارج، وهيثم أنور معروف ناصر مواليد 16 فبراير 1974 القاهرة، ومقيم بالزواية الحمراء، وسبق انضمامه لإحدى البؤر المعتنقة للفكر القطبى عام 1999، ونهى أحمد عبد المؤمن عواد مواليد 4 يناير 1980 القاهرة، وتقيم بالزواية الحمراء، وهى شقيقة المضبوط محمد عواد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة