لم يكن يتخيل أن تجبره ظروفه الصعبة، أن يكون مصير ابنه القضاء على رجولتة مبكرا، بعد أن وقف فى طابور التأمين الصحى لمدة شهرين فى انتظار الحصول على دور بمستشفى أشمون العام، والتى استقبلت الطفل وشقيقه التوأم لإجراء عملية طهارة انتهت بكارثة.
البداية يرويها هشام عزت سليم عامل بورشة صيانة دراجات ومقيم بقرية سبك الأحد التابعة مركز أشمون محافظة المنوفية، قائلا: "رزقنى الله باثنين من الذكور، وبحمد الله كانوا بصحة جيدة حتى بلغوا 5 سنوات و9 أشهر وهم عزت وعبده، ونظرا لضيق الرزق لم أتمكن من إجراء عملية الطهارة لهم عند طبيب خاص، ولم أجد أمامى إلا التأمين الصحى".
وتابع سليم، دخلت فى دوامة التأمين الصحى لمدة شهرين حتى تمكنت من الحصول على الأوراق اللازمة لدخولهم لإجراء العملية بمستشفى أشمون العام، وانتظرت فى الطابور الطويل إلى أن جاء يوم 4 أغسطس، موعدا لإجراء العملية لأبنائى الاثنين.
وأضاف سليم، قمت باصطحاب أولادى الاثنين وذهبت إلى المستشفى لإجراء العملية، وأجرى الطبيب "س. س. ح " طبيب الجراحة بالمستشفى العملية، وبعدها فوجئت بأن ابنى يشكو من العملية، وتوقعت أن يكون الأمر طبيعيا وعدنا إلى المنزل، وعندما حاولت زوجتى الاطمئنان على الطفل فوجئت بأنه لا يوجد شاش على مكان الطهارة وأن الأمر غريبا، وعندما نظرت آلية بالفعل وجدت وكأنه محروقا، فلم أجد أمامى الا ان أنتظر لصباح اليوم التالى، وذهبت بالطفل إلى أكثر من طبيب رفض التعامل مع الطفل خشية أن يتعرض للمسئولية.
وتابع سليم، ظللت أبحث عن طبيب يساعدنى من الثالثة فجرا حتى الرابعة عصرا، فلم أجد وعندما ذهبت إلى المستشفى لم أجد الطبيب، و أكد الجميع بالمستشفى أن نجلى فى حاجة إلى النقل إلى مكان أكبر فى الإمكانيات حتى يتم علاجه، وذهبت به إلى مستشفى جراحات اليوم الواحد فلم تستقبل الحالة، ثم ذهبت به إلى مستشفى الجامعى بشبين الكوم، وقمت بالتوقيع على إقرار نظرا لخطورة حالته، وأنه مصاب بغرغرينة فى العضو الذكري، وقمت بالتوقيع عليه حتى أتمكن من علاجه، وتحرير المحضر رقم 8 جنح شبين الكوم، اتهم فيه الطبيب الذى أجرى العملية بالإهمال وإصابة نجلى بالعجز والضرر بإنهاء عضوه الذكرى.
و أكد سليم أنه تم عمل عملية تحويل مسار حتى يتمكن الطفل من استخراج الفضلات وعمل تصريف المياه من بطنه بعد أن أصبح غير قادر على التبول من العضو الذكرى، مؤكدا أن الطب الشرعى أكد أن الطفل مصاب بغرغرينة بعضوه بنسبة 90% وأن هذه الغرغرينه ستؤدى فى النهاية إلى بتر العضو الذكرى.
وناشد سليم، وزيرة الصحة بالمساعدة فى إنقاذ حالة إبنه حتى لا يكون هناك تدمير لرجولته، مؤكدا أنه لولا ضيق اليد لما أجبر إلى عمل العملية فى المستشفى.
ومن جانبها قررت وزارة الصحة، فتح تحقيق فورى فى واقعه بتر العضو الذكرى لطفل عمره 5 سنوات، نتيجة خطأ طبى خلال خضوع الطفل لعملية طهارة.
وقال الدكتور نصيف الحفناوى وكيل وزارة الصحة بالمنوفية، أنه شكل لجنة لتحقيق العاجل فى الواقعة وتحويلها للنيابة الإدارية.
الطفل
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة