رصد "اليوم السابع" خلال تغطيته اليومية والمستمرة للصحف الأجنبية الصادرة اليوم الثلاثاء، العديد من التقارير، أهمها الأزمة الاقتصادية التى تشهدها تركيا، وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن الأزمة الاقتصادية التى تشهدها تركيا تمثل اختبارا لنهج رئيسها رجب طيب أردوغان.
وقالت الصحيفة فى تقرير لها على موقعها الإلكترونى اليوم، الثلاثاء، إن أردوغان طالما أوضح أنه لا يرى أن أى جزء من الحياة التركية بعيدا عن متناوله، ناهيك عن الاقتصاد. فحتى قبل إعادة انتخابه بصلاحيات أشبه بالسلطان فى يونيو الماضى، بنى شعبيته على النمو الاقتصادى المستدام من خلال مشروعات ضخمة، إلا أن المعارضين طالما حذروا أن هذا القدر الكبير من التوسع مبنى على المحسوبية والفساد و على حساب الميزانية.
والآن، فأن أسوأ أزمة اقتصادية تشهدها تركيا منذ عام 2002، مع تراجع الليرة مجددا أمام الدولار، قد واجه أردوغان بحدود نهجه الاستبدادى وقد ينهى سعيه للنجاح.
كما أن الأزمة تشعل المخاوف بحدوث عدوى عالمية حيث تقوض المشكلات التى تواجهها تركيا ثقة المستثمرين فى اقتصاديات الأسواق الناشئة الأخرى وتزيد المخاوف بشأن أن تتعرض البنوك لمشكلات حتى فى المناطق المتقدمة مثل الاتحاد الأوروبى.
وعلقت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، على الأزمة الاقتصادية فى تركيا، وقالت إن محنة أنقرة تعمقت مع سقوط الليرة لمستويات منخفضة جديدة أمس الاثنين، ورفض الرئيس أردوغان التخلى عن سياساته الاقتصادية مما ترك المستثمرين فى حالة خوف من أزمة مالية عالمية جديدة.
فتركيا وغيرها من الدول التى اقترضت بحرية عندما كانت الدولارات وفيرة ورخيصة تواجه الآن ديون متزايدة قد لا تكون قادرة على الوفاء بها. وتصاعدت مثل هذه المخاوف حيث أدى انخفاض الليرة إلى تراجع عملات فى بعض الدول النامية مثل جنوب أفريقيا والأرجنتين والمكسيك وإندونيسيا.
وأشارت الصحيفة إلى التراجع فى أسواق المال فى الولايات المتحدة وأسبانيا وأوروبا، وقالت إن مشكلات تركيا زادت بالخطوة التى قام بها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بمضاعفة رسوم التعريفة الجمركية على واردات الصلب والألمونيوم التركية فى محاولة لمعاقبة أردوغان على رفضه تحرير قس أمريكى محتجز بتهم تتعلق بالإرهاب.
وفى ظل التوتر بين واشنطن وأنقرة، التقى مستشار الأمن القومى الأمريكى جون بولتون بالسفير التركى لدى الولايات المتحدة سيردار كيليك فى البيت الأبيض بناء على طلب الأخير، وناقشا احتجاز القس أندرو برونسون والعلاقات الثنائية.
الصحافة الايطالية والإسبانية
- ديكتاتورية أردوغان السبب الأول فى سقوط الليرة التركية
تعيش تركيا حاليا أزمة اقتصادية عميقة بسبب ما سمى بـ"السقوط الحر" لليرة التركية، إذ تدهور سعر صرفها أمام الدولار الأمريكى لأدنى مستوياته منذ ستة أشهر، وذلك بسبب تأزم العلاقات التجارية والسياسية بين واشنطن وأنقرة، وسوء إدارة أنقرة لسياستها المالية.
وقد أدى تدهور سعر صرف الليرة التركية إلى مخاوف عالمية، فالمستثمرون يخشون حدوث عدوى فى أوروبا وفى آسيا أيضا، ووفقا لوكالة "آكى" ديكتاتورية الرئيس التركى رجب طيب أردوغان السبب الأول فى هذه الأزمة التى ستعمق الخلافات بين تركيا والغرب فى الفترة المقبلة.
وكانت السلطات التركية قد اعتمدت فى تحقيق التنمية وتطوير البنى التحتية خلال السنوات الماضية على القروض من المصارف الأوروبية، فالأتراك لا يمتلكون الاحتياطيات النقدية الداخلية اللازمة لتمويل استثماراتهم، وحول هذا الموضوع، أكد رولان جيليه، المتخصص فى الشئون المالية والمدرس فى جامعة بروكسل الحرة، أن أزمة الليرة التركية تلقى بظلال ثقيلة على أجواء عدم الثقة وعدم الاستقرار السائدة فى الأسواق العالمية حاليا.
وأكد جيليه أن الأمر يعود لعدة عوامل "هناك مسألة إعادة فرض الرسوم الجمركية والتى هدفت بالأساس لحل مشاكل سياسية". وتتخوف المصارف الأوروبية فى عدة دول منها إيطاليا، بشأن قدرة الأتراك على سداد ديونهم فى ظل استمرار تدهور العملة المحلية.
وبالرغم من أن إيطاليا هى البلد الأوروبى الأكثر عرضة لتداعيات الأزمة التركية، حسب كلام جيليه، بسبب هشاشة وضع مصارفها، إلا أن الأمر لا يدعو للقلق فى الوقت الحالى.
فيضانات فنزويلا تهدد البلاد وتترك 9000 متضرر
فقدت آلاف الأسر منازلها بسبب تدفق عدد من الأنهار فى فنزويلا، مما أدى إلى فيضانات كبيرة فى ما لا يقل عن ثمانى ولايات، ففى ولاية بوليفار كان هناك أكثر من 9000 متضرر.
وقالت صحيفة "الباييس" الإسبانية، إن الفيضانات أزمة جديدة تهدد فنزويلا، وقالت إن المياه المتدفقة لنهر أورينوكو، وهو الأكبر فى البلاد، فضلا عن أنهار كاتانيبو، وأتابابو، وتيمى، وجواينى، وكاسيكيارى، ونيجرو، على ثمانى ولايات، وأغرقت الفيضانات المنازل وأصبح الفنزويليين لا يمكنهم السفر أو التنقل إلا بالقوارب.
وأوضحت الصحيفة، أن المياه دمرت المنازل والمحاصيل وهناك مخاوف من وجود طوارئ صحية بسبب نشر الأمراض.
وقال وزير الاتصال خورخى رودريجيز فى كاراكاس، إن هناك ما يقرب من 5500 شخص لا يزالوا موجودين فى المدارس الحكومية واتخذوها ملجأ لهم بعد انهيار منازلهم من الفيضانات، وتنام هذه العائلات على أرض المدارس، وهناك البعض من الفنزويليين سافروا عبر الحدود إلى البرازيل وأجبروا على البقاء فى الملاجئ المؤقتة فى العراء.
وتقدر السلطات الفنزويلية، أن حوالى 2318 عائلة تأثرت بالفيضانات، وتشير التقديرات إلى أن أورينوكو قد بلغ أعلى مستوى له هذا العام فى أربعة عقود، كما تراقب الحكومة أيضا أنهار "أمازون" و "كاتانيبو" و "أراوكا" و "أبورى" و "كارونى" التى وصلت إلى مستويات حرجة.
ووفقا لأحد السكان الفنزويليين، فأن الفيضانات تسببت فى حالات القىء والإسهال والحمى لدى الأطفال، وهو ما أثار القلق والتوتر وسط الأزمة الخطيرة التى تمر بها البلاد، وقد حذر الاتحاد الصيدلانى من نقص الأدوية.
الصحافة الإيرانية..
- حملة "أين ابنائك؟" للشفافية وعدم استغلال المسئولين مناصبهم فى إيران
تناولت الصحافة الإيرانية تعليمات المرشد الأعلى بعدم إجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة الأمريكية، والتى احتلت الصفحات الأولى من الصحف بنوعيها الإصلاحى والمحافظ.
وعلى صعيد الأوضاع الملتهبة فى الداخل، نقلت صحيفة "آرمان" الإصلاحية، عن عضو تشخيص مصلحة النظام حجة الإسلام ناطق نورى، الذى كشف عن انخفاض الثقة بين الإيرانيين نتيجة آدائنا، وأوضح أن أداء المسئولين خلال الـ 4 عقود الماضية أدى إلى انخفاض الثقة العامة جراء الأداء غير الملائم للتصدى للفساد والفاسدين فى القطاع الاقتصادى.
وفى الصحيفة نفسها فتحت ملف الهجرة إلى خارج إيران، وتحت عنوان "هجرة النخب" أشار التقرير إلى أن الهجرة خارج إيران بين النخب وصلت إلى الطبقة المتوسطة، ووفقا للإحصاءات قالت الصحيفة إن أكثر من نصف المهاجرين الإيرانيين إلى بلدان أوروبا والولايات المتحدة وكندا هم من أصحاب التعليم الجامعى.
وفى صحيفة "افتاب يزد" أشارت إلى حملة دشنها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى، تحت عنوان "أين ابنك؟"، وهى سؤال مقدم للمسئولين للكشف عن حياة وعمل أبناءهم سواء كانوا داخل أو خارج إيران، بعد أن أشيع أن أبناء المسئولين أو من يطلق عليهم أبناء الأعيان داخل إيران يستغلون مناصب آبائهم السياسية، وتهدف الحملة إلى الشفافية التى ينادى بها المسئولين لاقتلاع الفساد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة