أكد المهندس شريف حبيب محافظ بنى سويف، على أن الصعيد فى هذه الفترة يشهد تنفيذ حزمة من المشروعات العملاقة والقومية، وهو ما يؤكد على أن الدولة تضع ملف تنمية الصعيد على رأس أولوياتها بعد سنوات من الإهمال، مشيراً إلى أن الصعيد أصبح حاليا يحصل على نصيب وافر من المشروعات الكبرى والتى افتتحها أو سوف يفتتحها "قريبا" الرئيس عبدالفتاح السيسى ضمن قائمة كبيرة تمتلئ بالمشروعات القومية فى صعيد مصر.
ويجسد ذلك عمليا تنفيذ توجيهات الرئيس الخاصة بتنمية الصعيد، والتى جاءت فى أكثر من صورة مثل التصديق على تشكيل هيئة عليا لتنمية الصعيد، بهدف الإسراع بالتنمية الاقتصادية، والعمرانية، والاجتماعية الشاملة لمناطق الصعيد، مع توجيهاته السابقة بزيادة الاهتمام بمحافظات الصعيد، وضخ مزيد من الاستثمارات لتحقيق التنمية به، وإنشاء مشروعات تنموية توفر فرص عمل للشباب.
وأشار المحافظ إلى أن بنى سويف "كإحدى محافظات الصعيد الواعدة" قد حظيت بجملة من المشروعات القومية والتى ستنقل المحافظة نقلة نوعية فى مختلف المجالات، أهمها التنمية الشاملة التى ستنعكس عوائدها على كافة فئات المجتمع، بالإضافة إلى توفير آلاف من فرص العمل للشباب، وهو ما يساهم فى الحد من البطالة وعلاج قضايا مجتمعية عديدة، فضلا عن أن معظم المشروعات تعتبر تنموية تستهدف استثمار المقومات والميزات النسبية التى يمتلكها الصعيد العامر بالموارد الطبيعية والبشرية، وذلك لتحقيق طفرة نوعية فى كل مناحى الحياة.
وأعرب المحافظ عن فخره وسعادته بأكبر مجمع صناعى لإنتاج الأسمنت والرخام والجرانيت المقام على أرض بنى سويف، والذى من المقرر أن يفتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسى، حيث يضم هذا المجمع الصناعى العملاق 3 مصانع كبرى للأسمنت تنتج 20% من إنتاج مصر من الأسمنت، حيث يحتوى كل مصنع على خطى إنتاج بإجمالى 6 خطوط تكفى لإنتاج ما يزيد على 11 مليون طن من الأسمنت سنوياً، وبما يزيد على 37 ألف طن يومياً، ويشمل معامل كيميائية وفيزيائية خاصة باختبارات جميع المواد الداخلة فى صناعة الأسمنت واختبارات مراقبة الجودة.
كما يشتمل المجمع الصناعى على 5 مصانع للرخام ومصنعين للجرانيت على مساحة 200 ألف متر مربع، بإجمالى طاقة إنتاجية 3 ملايين متر مسطح سنوياً، حيث استغرق إنجاز مشروع مجمع الأسمنت والرخام والجرانيت "وهو الأكبر من نوعه " 18 شهراً على مساحة 5 كم2، وتم البدء فى إنشائه مايو 2016، وذلك بهدف تأمين مصر لصناعاتها الإستراتيجية لتلبية مشروعات الإسكان والتعمير والبينة الأساسية.
وسيوفر المشروع آلاف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة لأبناء الصعيد، حيث شارك فى بناء هذا المجمع العملاق آلاف البنائين المصريين عبر مراحل شاقة بدأت بفتح محجرين للحجر الجيرى والطفلة، وساهم فى بنائه العديد من الشركات الوطنية والأجنبية العالمية، وتتوافر أيضا الكثير من فرص العمل مع رحلة إنتاج الأسمنت، والتى تبدأ باستخراج المواد الخام من المحاجر، ونقل الخامات من خلال أسطول ضخم من معدات النقل الثقيلة، وتنتقل الخامات إلى المصانع عبر شبكة من السيور الخارجية والداخلية بطول 20كم وعرض واحد متر، مشيراً إلى أنه تم تزويد جميع خطوط الإنتاج والمصانع بأحدث الفلاتر وذلك للحد من التلوث البيئى بجانب زرع العديد من المساحات الخضراء، وقد حصل المجمع على شهادة الأيزو 9001 وشهادة الجودة، ويجرى تخزين إجمالى الناتج فى 12 صومعة وبسعة تخزين 360 ألف طن، بما يكفل استمرارية سير الإنتاج ومواجهة المواقف المحلية الطارئة.
واستطرد محافظ بنى سويف فى تصريحاته، حيث أشار إلى أهم المشروعات الكبرى على أرض المحافظة، مثل مشروع محطة كهرباء بنى سويف، وهى الأكبر من نوعها عالميا، والتى افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسى فى 24 يوليو الماضى، ضمن افتتاح أكبر 3 محطات فى الشرق الأوسط، وإفريقيا لتوليد الكهرباء، والتى نفذتها شركة سمينز بالتعاون مع الشركاء الوطنيين، حيث تعمل محطة بنى سويف بقدرة 4800 ميجا وات، والمشروع تم تنفيذه فى حوالى 30 شهر غير شامل فترات تجارب التشغيل، وهو معدل تنفيذ قياسى عالمى، وبلغت قوة العمالة القصوى المباشرة 6400 عاملا، منهم 95% مصريين، ( 75 % من أبناء بنى سويف).
قد شهد الرئيس عبد الفتاح السيسى "يوم الأحد 21 يناير 2018"، افتتاح عدد من المشروعات التنموية العملاقة بالصعيد، منها "المرحلة الثانية من تطوير المستشفى العام بالمحافظة، والتى اعتبرت خطوة محورية ساهمت فى إحداث نقلة متميزة فى قطاع الصحة فى بنى سويف، حيث تم إنشاء أكبر وأحدث مبنى مستقل للعيادات الخارجية، ولأول مرة قسم قسطرة القلب فى بنى سويف، وعناية مركزة فى تخصصات (مخ وأعصاب – باطنة – أطفال) وتعقيم مركزى، ودعم كبير لقسم الحضانات، ومبنى إدارى على أعلى مستوى، ويجرى حاليا استكمال باقى مراحل مشروع التطوير"، وافتتاح توسعات مصنع سامسونج إليكترونيكس مصر باستثمارات إجمالية 270 مليون دولار فى منطقة كوم أبوراضى الصناعية بمركز ومدينة الواسطى شمال المحافظة، وذلك تشجيعاً للاستثمارات الأجنبية فى مصر، حيث سبق افتتاح المصنع منذ 3 سنوات، حيث يعد المصنع من أهم المصانع فى الشرق الأوسط، خاصة أن 80% من المكونات التى يستخدمها المصنع تُصنع فى مصر ولا يتم استيراد سوى 20% فقط، وينتج 6 مليون جهاز سنوياً، من شاشات العرض سنوياً بجميع أشكالها وأحجامها، ويتم تصدير 85% من إنتاج المصنع إلى 40 دولة، ويعمل بالمصنع 180 مهندساً وفنيا مصريا، تم تدريبهم فى كوريا الجنوبية وروسيا والمجر وماليزيا.
وأشار محافظ بنى سويف، إلى أنه يجرى حاليا تنفيذ أكبر محور تنموى بالمحافظة ووصلت معدلات التنفيذ إلى أكثر من 70% من المشروع، وهو مشروع محور عدلى منصور، والذى تنفذه الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، حيث يمثل المحور لبنى سويف نقلة نوعية فى كل المجالات، خاصة فى مجال ربط شبكات الطرق وتسيير حركة النقل بين المناطق الصناعية ومحافظات الجمهورية، وتسيير الحركة التجارية والصناعية والزراعية بالمحافظة، خاصة فى ظل وجود معظم المناطق الصناعية بشرق النيل، وتخفيف الاختناقات المرورية والحد من التلوث الناتج عن عوادم السيارات داخل مدينة بنى سويف، ونقل الحركة خارج من الغرب إلى منطقة شرق النيل.
